جنات: الأوبرا المصرية تتصدي للفن الهابط

 

 

شاركت المطربة جنات فى فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، ضمن فاعليات الليلة العمانية التى أقيمت على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد. 

جنات مطربة تمتلك موهبة كبيرة، فهى النجمة صاحبة الصوت العذب والإحساس الرقيق الذى يخترق قلوب الجمهور بمجرد سماعه، وترى أنها مرتبطة كثيراً بمهرجان الموسيقى العربية الذى يعد من وجهة نظرها أهم فاعلية غنائية على مستوى الوطن العربى، بالإضافة إلى رسالته العريقة فى تحقيق التداخل الثقافى الفنى بين الشعوب العربية.

 

وعلى صعيد آخر أكدت جنات أنها تواصل العمل حالياً فى أغنية جديدة من المقرر طرحها قريباً، وأشارت إلى ان طرحها اغانى «سينجل» لن يكون بديلاً عن الألبوم الذى أشارت إلى أنه لا يمكن اختفاؤه من على الساحة مهما تطورت ثقافة الجمهور وصناعة الأغنية. 

فى حوارها مع «الوفد» تحدث المطربة جنات عن مشاركتها فى فعاليات الليلة العمانية ضمن الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان الموسيقى العربية ورسالة المهرجان من وجهة نظرها وأعمالها الغنائية الجديدة ورأيها فى حال صناعة الأغنية والساحة بشكل عام وعلاقتها بالسوشيال ميديا. 

- مهرجان الموسيقى العربية له سحر خاص فى قلبى، وأحرص دائماً على التواجد فى فاعلياته من عام لآخر، لأنه الحدث الأبرز على جميع المحافل الغنائية فى الوطن العربية، وله رسالة وقيمة كبيرة وهى التداخل الثقافى الفنى بين جميع الشعوب العربية، فهذا المهرجان يجمع التراث الموسيقى العربى من عام لآخر ويمتع به الجمهور وينقله أيضاً للأجيال الجديدة، ولذلك أرى ان تواجدى بالمهرجان من أهم المحطات فى مشوارى الفنى وأطمح دائماً للاستمرار وتحقيق الكثير من النجاحات فى فاعلياته. 

- بالطبع حدث خاص للغاية وفخورة بالمشاركة فى ليلة عمانية تكرم ملحناً وموسيقاراً كبيراً جداً وأحبه كثيراً وأعشق أعماله منذ سنوات طويلة، وأتوجه بالشكر لدار الأوبرا المصرية على تسليط الضوء عليه وعلى أعماله، فهو بالفعل نجم مشهور للغاية فى عمان ولكن فرصة كبيرة أن يتم تسليط الضوء عليه من خلال الحدث الأهم والأعرق مهرجان الموسيقى العربية، ولذلك عندما حدثونى القائمين على الحفل وأدار المهرجان للمشاركة لم أتردد فى الموافقة، فهو حفل خاص للغاية وضمن فاعليات الحدث الذى أحرص دائماً على التواجد فيه، وسعدت أيضاً للغاية بالتواجد ضمن كوكبة من نجوم الاغنية داخل الحفل وبقيادة المايستروالكبير أمير عبدالمجيد.

- كل منهما له سحره الخاص، ولكن المسرح الكبير دائماً له هيبة مختلفة، وكل مطرب يقف على خشبته يشعر كأنه يعانق التاريخ، ولكن أيضاً مسرح النافورة يتمتع بسحر خاص واستطاع أن يجذب جمهوراً جديداً ومختلفاً لدار الأوبرا المصرية، كإضافة لجمهور المهرجان، ولذلك من الصعب تحديد أيهما الأقرب إلى قلبى، لأن كليهما يتوحدان تحت مظلة إبداع مهرجان الموسيقى العربية ودار الأوبرا المصرية. 

- دار الأوبرا المصرية هى الأم والمعلم، التى دائما ما تأخر على عاتقها مسئولية الحفاظ على الذوق العام ورفع راية الإبداع والتصدى لكل الفنون الهابطة، فهى المنبر الحقيقى لنشر التراث الموسيقى وتعليمه للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى مسئولية تداخل الثقافات العربية وتوحيد الشعوب، ويبرز ذلك كثيرا من خلال استضافة المهرجان هذا العام لحفل الليلة العمانية، ولذلك تظل دار الأوبرا المصرية أهم صرح ثقافى غنائى على مستوى الوطن العربى. 

- أواصل العمل خلال الفترة الحالية على اغنية جديدة بعنوان «خلص تانى» كلمات احمد المالكى والحان محمدى، الأغنية تأخذ الشكل الدرامى وأضع حالياً عليها اللمسات النهائية، وستكون متاحة للجمهور فى أقرب وقت، ولكن استقر على موعد معين لطرحها. 

- بالنسبة لى لم يصب تركيزى مطلقاً على الاغانى «السينجل»، ولكن لظروف حياتى العائلية لا يمكننى حاليا العمل على البوم كامل ولذلك اقوم بطرح اغانى «سينجل» للجمهور حتى لا ينزعجون من الغياب، ولكن بشكل عام أيضاً كثيراً من الاجيال الجديدة يفضلون «السينجل» للاستمتاع بالأغنية وعدم التشتت بين مجموعة كبيرة من الأغانى. 

- بالطبع، فهذا ما يعبر عنى وعن افكارى والجمهور يعلم ذلك، لا يمكن ان تختفى الألبومات الغنائية، لأن الالبومات دائما هى مشوار المطرب وفنه ورصيده من الأغانى لدى الجمهور، ولذلك لا يمكن ان نقول ابدا ان الأغانى «السينجل» اصبحت تحل محل الألبومات، ومؤكد أننى سأعود لطرح البومات غنائية من جديد. 

- بالطبع، خاصة أن المنصات الرقمية سواء فى الغناء أو السينما والدراما أصبحت الوسيلة الأقرب إلى الجمهور، وسهلت على جميع المطربين طرح كل أغنية بمجرد انتهاء العمل منها، ولكن أيضاً هذه المنصات يمكن طرح الالبومات عليها، ولذلك أثق تماماً أن الالبومات لا يمكن اختفاؤها أو تواجد بديل عنها. 

- بالفعل، وهذا ما كنا نبحث عنه كثيراً خلال السنوات الماضية، فهى فى الأصل منهج أوروبى يتم العمل به فى جميع أنحاء العالم وكنا نبحث عن تواجده فى عالمنا العربى، ولذلك مع العمل به اصبحت جميع الأغانى تتاح بمقابل مادى وأصبح من السهل إحكام السيطرة على الأغانى وعدم اتاحتها إلكترونياً بدون مقابل، وبالتالى حماية حقوق المطرب والمنتج والحفاظ على الصناعة من الإنقراض.

- بالفعل الفكرة دائماً فى ذهنى وأعمل عليها وأتمنى تقديم عمل سينمائى للجمهور، ولكن حتى الآن لم أجد العمل المناسب الذى يجعلنى أقبل على التجربة، خاصة أنها خطوة لا بد أن تكون مدروسة جيدا، لأن السينما يمكن أن تزيد من نجاح المطرب وعلى النقيض يمكن ان تؤثر عليه بالسلب، والمعيار هنا يعود لجودة الاختيار. 

المصدر: بوابة الوفد