البرهان يتوعد الدعم السريع: جرائم مليشيا آل دقلو لن تمر بدون عقاب

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إن انتهاكات قوات الدعم السريع للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية "لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها".

وأوضح البرهان في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أنه "كلما تمادت مليشيا آل دقلو (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء، ازدادت عزيمة الشعب السوداني على مقاومتهم".

وشدد أن "انتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية (الدعم السريع)".

كلما تمادت مليشيا آل دقلو الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء، إزدادت عزيمة الشعب السوداني علي مقاومتهم ،إن إنتهاك القانون الدولي الإنساني و الجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية.

— A.fatah Alburhan (@aftaburhan) October 25, 2024
ويأتي تصريح البرهان عقب اتهامات حكومية وهيئات وناشطين سودانيين للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في قرى بولاية الجزيرة وسط البلاد.

من جهتها أودعت بعثة السودان الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف مذكرة شديدة اللهجة لدى مكتبَى المفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان على خلفيّة "العمليات الانتقامية التي تقومُ بها المليشيا المتمرّدة ضد المواطنين الأبرياء في قُرى شرق الجزيرة".

وجددت البعثة عبر المذكرة مطالبتها للمجتمع الدولي وآليات حقوق الإنسان على وجه الخصوص "باتخاذ موقف حاسم تجاه تلك الانتهاكات المستمرة من قِبَل المليشيا المتمردة ضدّ المواطنين العُزّل".

وفي وقت سابق الجمعة، اتهمت "لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا" بولاية الجزيرة (متطوعون ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب)، قوات الدعم السريع بقتل 50 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، جراء هجمات على قرية بولاية الجزيرة.

كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، الدعم السريع بشن "هجمات انتقامية" على قرى وبلدات شرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بعد انشقاق قيادات منها منتمية لتلك الولاية وانضمامها إلى الجيش؛ واصفة الهجمات بأنها ترقى إلى "مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وأدانت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) وشبكة أطباء السودان (مستقلة)، في بيانين منفصلين، اعتداءات الدعم السريع على المدنيين في الجزيرة وعلى الكوادر الطبية في مدن رفاعة وتمبول بالولاية ذاتها.

وقالت نقابة أطباء السودان: "ندين استمرار العنف والانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في السودان، وتصاعد الحملات الانتقامية التي تنفذها الدعم السريع في شرق الجزيرة خلال الأيام الماضية، والتي طالت أكثر من 30 قرية، وشملت الانتهاكات الوحشية القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري ونهب ممتلكات".

وبعد انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة محمد أحمد كيكل في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالولاية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطر الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وحاليا، يسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: عربي21