البرهان: لا تسامح مع انتهاكات الدعم السريع بالسودان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
السودان – أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، امس الجمعة، إن انتهاكات قوات الدعم السريع للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية “لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها”.
وأوضح البرهان في منشور على حسابه بمنصة إكس، أنه “كلما تمادت مليشيا آل دقلو (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو) الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء، ازدادت عزيمة الشعب السوداني على مقاومتهم”.
وشدد على أن “انتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية (الدعم السريع)”.
ويأتي تصريح البرهان عقب اتهامات حكومية وهيئات وناشطين سودانيين للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في قرى بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، اتهمت “لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا” بولاية الجزيرة (متطوعون ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب)، قوات الدعم السريع بقتل 50 مدنيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، جراء هجمات على قرية بولاية الجزيرة.
كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، الدعم السريع بشن “هجمات انتقامية” على قرى وبلدات شرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بعد انشقاق قيادات منها منتمية لتلك الولاية وانضمامها إلى الجيش؛ واصفة الهجمات بأنها ترقى إلى “مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وأدانت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) وشبكة أطباء السودان (مستقلة)، في بيانين منفصلين، اعتداءات الدعم السريع على المدنيين في الجزيرة وعلى الكوادر الطبية في مدن رفاعة وتمبول بالولاية ذاتها.
وقالت نقابة أطباء السودان: “ندين استمرار العنف والانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في السودان، وتصاعد الحملات الانتقامية التي تنفذها الدعم السريع في شرق الجزيرة خلال الأيام الماضية، والتي طالت أكثر من 30 قرية، وشملت الانتهاكات الوحشية القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري ونهب ممتلكات”.
وحتى الساعة 20:20 (ت.غ) لم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعقيب بشأن تلك الاتهامات.
وبعد انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة محمد أحمد كيكل في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالولاية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطر الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وحاليا، يسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بولایة الجزیرة ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بورتريه للرئيس البرهان ضمن معرض تشكيلي في السنغال
متابعات- تاق برس- أقام الفنان التشكيلي الأول بالسنغال للعام 2024م بيير سونار معرضاً تشكيلياً شارك فيه عدد من المبدعين السنغاليين تكريماً للقادة التاريخيين الأفارقة تحت عنوان (تثمين دور القادة الأفارقة الأبطال) وذلك بفندق نووم في الـ 26 من الشهر المنصرم.
وشهد المعرض حضورا كبيرا امتلأت به القاعة المخصصة للمعرض الذي شرفه سعادة سفير جمهورية السودان عبدالغني النعيم وأعضاء السفارة السودانية بدكار.
اشتمل المعرض على لوحات للقادة التاريخيين للأبطال الأفارقة؛ نيلسون مانديلا، وكوامي نيكروما، وتوماس سانكارا، وليوبولد سيدار سنغور، وموديبو كيتا كما تضمن المعرض لوحة فنية للرئيس السنغالي باسيرو جوماي جاخار فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو.
وقام الفنان التشكيلي بيير سونار بعرض لوحة فنية للسيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أكملها أمام الحضور قدمها هديةً تسلمها سعادة السفير السوداني عبد الغني النعيم. والذي ألقى كلمةً في المعرض عبر فيها عن شكره وتقديره للفنان التشكيلي السنغالي لدعوته وأعضاء السفارة.
وقال إن اللوحة للرئيس السوداني التي أهداها الفنان التشكيلي سونار تعبر عن التقدير لفخامة الرئيس البرهان، ودور الفنون في المقاومة، والدور السوداني ونضالاته من موقعه في قلب إفريقيا، وتنسجم هذه الرسالة التضامنية مع الموقف السنغالي الصلب بقيادة فخامة السيد رئيس جمهورية السنغال باسيرو جوناي جاخار فاي ودولة السيد رئيس الوزراء عثمان سونكو وحكومته والشعب السنغالي بوقفتهم المشرفة إلى جانب وحدة وسيادة وسلام السودان.
وحيا السيد السفير القادة الأفارقة الذين قادوا شعوب القارة في معارك التحرير والبناء والتعمير في دولهم المختلفة للحرية من الإستعباد وتحقيق السيادة والكرامة والاستقلال من الإستعمار البغيض.
وأكد السيد السفير في كلمته سعادته بما شهده من فن وإبداع سنغالي. وتحدث عن أهمية الثقافة والفنون عبر التاريخ في السودان ومساهمة الفنانين السودانيين في الفن الإفريقي والعالمي.
وتطرق السفير في كلمته إلى العدوان الأجنبي على بلاده والذي قامت فيه قوات الدعم السريع بتسليح وتمويل ومرتزقة من خارج إفريقيا. وقامت بسرقة وتخريب الآثار السودانية النادرة وتحطيم المتحف القومي والعديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية والتعليمية، بهدف طمس التأريخ والهوية السودانية.
مشددا على أن العطاء الثقافي والتعليمي والفني في السودان لن يتوقف.
وقال إن اللوحة للرئيس السوداني ورمزيتها جاءت في وقت مناسب على مقربة من الإحتفال بعيد الجيش السوداني، والذي تصدى بكل قوة وبسالة وتضحية في ملاحم بطولية بسند ومشاركة من الشعب السوداني والقوات النظامية وكل مكونات المقاومة الشعبية في دحر العدوان وتحرير عاصمة البلاد والولايات التي إمتدت إليها يد قوات الدعم السريع الغادرة.
وتضمنت كلمة السيد السفير كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن الذي قال فيها :(أتمنى أن يذكرني التاريخ قائداً انتصر في وجه أكبر مؤامرة دولية ضد السودان).
وقال السفير إن السودان دولة ذات حضارة لآلاف السنين، وسيبقى دولة متنوعة تمثل إفريقيا مصغرة وستستمر الحياة فيه كما يجري النيل.
الفنان التشكيلي السنغالي بيير سونار. البرهانبورتريه