عمرها 41 مليون سنة.. مصر تدخل غينيس بحفرية “الحوت توتسيتس”
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
دخل مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في مصر موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة من العائلة الملكية للبحار القديمة ممثلة في حفرية “توتسيتس”.
وفي السياق، أوضح رئيس قسم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة هشام سلام أن اكتشاف الحفرية كان في عام 2018.
أخبار قد تهمك وزير الخارجية المصري: مصر والمملكة العربية السعودية هما جناحا الأمة العربية والإسلامية 18 أكتوبر 2024 - 9:03 مساءً مصر ترفع أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام 18 أكتوبر 2024 - 10:10 صباحًاوأضاف أن تم عمل الأشعات والأبحاث العلمية حولها وتبين أنها نوع من الحيتان صغيرة الحجم تعود إلى 41 مليون سنة وأنها من الأسرة الملكية القديمة للحيتان وأصغرها في تلك السلسلة.
وصرح بأن حفرية “توتسيتس” جرى تسميتها على شرف الملك توت عنخ آمون وذلك لمرور 100 عام على اكتشاف مقبرته.
وأشار إلى أن الحفريات كانت تسمى بأسماء لاتنية وإنجليزية نسبة للعلماء الذين اكتشفوها ولكن هذه الحفرية أطلق عليها اسم “توتسيتس” لتؤكد أن الاكتشاف تم على يد علماء مصريين.
وأفاد هشام سلام بأنه بعد ظهور نتائج الاكتشاف والذي أصبح حديث العالم خاصة في مجال الحفريات وجميع المجلات العلمية العالمية، كان لا بد من دخوله موسوعة غينيس.
وذكر أنهم جهزوا الأوراق اللازمة وأرسلوها للقائمين على موسوعة غينيس، مبينا أنهم لم يتلقوا إجابة بالإيجاب إلا بعد عام ونصف العام.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مصر
إقرأ أيضاً:
من هو أونوريه دي بلزاك الروائي صاحب موسوعة المجتمع الفرنسي؟
حين يذكر اسم “أونوريه دي بلزاك”، لا يُمكن تجاهل مشروعه الأدبي الفريد الكوميديا الإنسانية، الذي لم يكن مجرد سلسلة روايات، بل محاولة شجاعة لرسم صورة شاملة للمجتمع الفرنسي في القرن التاسع عشر، بحياته، طبقاته، صراعاته، وشخصياته التي بلغت الآلاف.
مشروع روائي بطموح المؤرخبدأ بلزاك هذا المشروع في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، واضعًا هدفًا لا مثيل له أن يكتب سلسلة من الروايات تصور كل جوانب الحياة في فرنسا، من الطبقة الأرستقراطية إلى الفقراء، من الحياة في المدن إلى الريف، ومن السياسة إلى الاقتصاد، بل حتى الدين والأخلاق والحب.
أطلق على هذا المشروع اسم أو الكوميديا الإنسانية، مستلهِمًا الاسم من الكوميديا الإلهية لدانتي، لكنه استبدل “الإلهي” بـ”الإنساني”، ليركز على البشر، لا الآخرة.
موسوعة أدبية للمجتمع الفرنسيضمت الكوميديا الإنسانية أكثر من 90 رواية وقصة قصيرة، وكان من المفترض أن تصل إلى 137 عملًا، لكن بلزاك توفي قبل أن يكمل المشروع.
تميزت هذه الأعمال بترابطها فشخصيات تظهر في رواية، وتعود في أخرى مثلًا، شخصية “رستيغناك” تبدأ شابًا فقيرًا في الأب غوريو، ثم نراه يصعد السلم الاجتماعي في روايات لاحقة. هذا التكرار خلق عالمًا أدبيًا مترابطًا، يشبه ما نشهده اليوم في سلاسل الأفلام أو الروايات الحديثة.
رؤية بلزاك للمجتمع: واقعية بلا رتوشلم يكن بلزاك يكتب من أجل التسلية، بل من أجل فضح الواقع.
كتب عن الجشع، النفاق، الطموح، الصراع الطبقي، والسلطة الطاحنة للمال. لم يُقدّم أبطالًا مثاليين، بل شخصيات واقعية جدًا، فيها الخير والشر، الصعود والسقوط.
رأى في الرواية وسيلة لفهم العالم، ولم يكن يخشى أن يُظهر قبحه. وفي هذا، كان سابقًا لعصره، ومهّد الطريق لأدباء الواقعية مثل فلوبير وتولستوي.
بين الروائي والعالِمبلزاك لم يكتفِ بالملاحظة، بل كان يحلل، يقارن ، ويربط، كان يصف نفسه بـ”كاتب مثل عالِم الأحياء، يشرح المجتمع كما يشرح الأطباء الجسد”.
وكان يرى في كل سلوك بشري نتيجة لبيئته ومكانه في الهرم الاجتماعي.
لهذا، تعد الكوميديا الإنسانية وثيقة أدبية واجتماعية، يمكن لأي دارس للتاريخ أو الاقتصاد أو علم النفس أن يستفيد منها، كما يستفيد منها القارئ العادي