يمانيون:
2025-06-06@15:32:06 GMT

الإعلام وَدورُه في ثقافة ووعي الأُمة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

الإعلام وَدورُه في ثقافة ووعي الأُمة

بشرى المؤيد

هل كان الخير والشر موجودان منذ خلق آدم وحواء وكيف استطاع الإعلام آن ذاك الوقت أن يأجج التوتر بينهما؟ كيف استطاع أن يغوي عقول الناس بحيث ينخرطون ويكونون مع رؤية الشر؟

“إعلام” في زمن آدم وحواء كلمة غريبة أليس كذلك؟ حين طرد آدم وحواء من الجنة لم يكن موجود في الأرض غير سواهما والشيطان طرد معهم قال تعالى “فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرض مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ”.

وتكاثر من نسل آدم عشيرة من أبنائه. فكان لا بد للإعلام الشيطاني أن يبدأ دوره في بث الخلافات، بث النزاعات، بث الفرقة، بث الكره والحقد والبغض في النفوس، الاشتراك في سفك الدماء بين الأخوة؛ فكان هو سببا في أول قضية سفك الدماء وانتشار الشر في أوساط البشرية “﴿ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} فوسوس لقابيل الذي لم يتقبل الله عمله بقتل أخيه هابيل الذي رضي الله عنه. وكانت كما قالت الملائكة لله سبحانه” أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ” فكانت هذه حكمة ومشيئة الله أن يميز في الأرض الناس من هم المؤمنين وَمن هم الكافرين والمنافقين ليدخل المؤمنين الجنة والكافرين والمنافقين يدخلون النار التي أعدها الله لهم.

إذن نلاحظ أن الإعلام الشيطاني بدأ مسيرته منذ خلق آدم وحواء حتى تستمر مسيرته إلى يوم القيامة. ويتحاسب الناس على أفعالهم فمن عمل صالحًا سيرى أعماله ويأخذ كتابه بيمينه ويذهب إلى جنة الله ومن عمل شرا مسك كتابه بيساره وذهب إلى النار وحين يرون شيطانهم سيلومونه ويوجهون إصبع الاتّهام إليه لكنه سيصدمهم بإجابته ويقول لهم أنتم من استجبتم إلى مبادرتي ولم أغصبكم على ذلك ”

﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أنفسكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

[إبراهيم: 22]

فالإعلام الشيطاني آن ذاك الوقت كما الإعلام الآن الذي يتبع خطوات الشيطان ولكن بأُسلُـوب حديث ويقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به سابقًا. وما دور الإعلام الحديث الذي يتبع طريق الخير إلا أن يكون له دور مهم وعظيم في توعية وثقافة الناس وَمواجهة الإعلام الشيطاني من يقوم بعدة أدوار مختلفة ويقوم ببرمجة عقول الناس على ما يريدون بضخهم الإعلامي المزيف للحقائق وحشوها في عقول الناس بطرق عديدة ومنها الكذب؛ لأَنَّها أبواق للشيطان نفسه. إن قنواتهم تعمل عمل الشيطان في

▪️مسخ العقول.

▪️طمس الهُــوِيَّة.

▪️تزييف الوعي.

▪️غسل العقول.

▪️تزييف الحقائق.

وأَيْـضاً دور الإعلام الذي يتبع طريق الخير أن يكثّـف جهوده ويطور من أساليبه ومهاراته الإعلامية وهناك قنوات ممتازة لديها هذا التطور الملحوظ. ويجب عليها أن تعمل في تشجيع وإبراز الأعمال الجيدة ونشرها إعلاميًّا لتحث الجانب الفني والثقافي على إنتاج برامج هادفة وفن راقي تحافظ به على قلوب وعقول الناس من زيغها وانحرافها فكريًّا حتى تبقى

▪️ سليمة القلب.

▪️سليمة العقل.

▪️سليمة الإيمان.

▪️سليمة النفس.

▪️سليمة الفكر.

▪️سليمة الفطرة.

فيلقى الإعلام الخير ربه بوجه سليم وعمل نظيف يزيد من حسناته ويثقلها في ميزان حسناتهم ويفوزون في الدارين الدنيا والآخرة.

ومن أراد أن تكون نفسه مطمئنة، ساكنة، هادئة، واثقة بنفسها ووعد ربها فما عليه إلا أن يبتعد عن أية قناة تكون بوقا للشيطان تتبع أوامره وتكون معه في خطه وطريقه. اللهم نسألك الثبات الذي لا يتزعزع ولا يرتاب ولا يشك.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حميدتي العاتي ،،، واقع من شجرة

جرى القول ( واقع من شجرة ) على من يتحدث في قضايا مختلفة في وقت واحد بدون فواصل ، مما يثير الريبة أنه ممسوس بالجن الذي دفعه من الشجرة وأوقعه على الأرض ، بمظان الشجرة مسكونة بالجن ،
ومن استمع للبعاتي في هضربته اليوم ، ولمدة عشرين دقيقة تقريبا ، سيجد أنه ابتدأ الخطاب يستمطر نصر الله ، لأنهم على حق ، إن تنصروا الله ينصركم ، وكأن كل ما اكتسبه الجنجويد من آثام كان بغرض القربى الى الله ، وهذه مجافاة لا تخفى على أحد ،
ثم بدأ القفز فوق رؤوس الموضوعات ، مستخدما ذات اسلوبه الركيك في العرض ، وتكملة البقية بحركة الأيادي ، ورفع وتيرة الصوت أو خفضه في توتر لا تخفيه محاولات التبسم ، والجدية .
بدأ بمتحرك الصياد ، صاحب محاور الكي في مفاصل المليشيا ، وطبع عليه الديباجة الأمريكية باستخدام السلاح الكيمياوي ، وتقمص دور عناصر العمليات النفسية ، والدعاية السوداء ، بتحديد نسبة الخسائر في العدو ، وماتبقى لا يتجاوز ٣٠% .
ثم تملق جرحاه بإنشاء مدن طبية ، بينما دمر كل الموجود من المنشآت الطبية ،
وعبر عن حزنه لحال القوات المشتركة ، وشفقته عليها ، ثم حسم اختيارات الناس كلهم في ( اتنين ) يا أبيض يا أسود ، فهو لا يحب اللون الرمادي ، يا معانا يا ضدنا ، وهو المنهج الأمريكي في التعامل مع الآخرين ،
ثم فسر معنى وجود متحرك الصياد في كردفان ، فقال الغرض حتى تكون الحرب بعيدا عن الشمالية ، وهو قول مردود عليه ، لأن الغرص هو تطهير كل أرض السودان منكم .
وجه البعاتي رسالة ( لأهله ) في الشمالية ، يبشرهم بأن الغزو في الطريق اليكم ، بقوات عسكرية صرفة ، وليس شفشافة ، وعليه خليكم في بيوتكم ، بمعنى لا تقاوموا ، ونحن إنما نتقصد ابناءكم الذين يتبعون ( كرتي ، أحمد هرون ، أسامة عبد الله ) وسنقتلهم باعتبارهم أهداف مشروعة ، وعليكم الا تحولوا بيننا وبينهم ، وهذا كلام من لا يعرف شيئا عن الشمالية وأهل السودان .
وعرج للامتنان على السودانيين بأنه قاتل عشرين سنة من أجلهم ، بينما هو في حقيقته ( قاتل مأجور ) والذي قاتل من أجل السودان هو الجيش السوداني العظيم ،
وبالتأكيد لم ينسى خصمه وعدوه اللدود ( البرهان ) وتوعده بالوصول اليه مهما كلفه ذلك ، ونسى أنه قد قال ذلك والبرهان محاصر بأكثر من ٦٠٠ عربة قتالية بقيادة الشقي عبد الرحيم ،
وأين أنت الآن من البرهان يا بعاتي ، تتكلم عبر الطيف والإفتراض ، وترتجف فرقا أن تظهر في ميادين القتال ، التي أهلكت فيها نسل حواضنك بلا مقابل ،
وكان لابد له أن يقحم ( مصر ) في المعركة ، حتى يقمط الجيش حقه في الإنتصارات ، ويخفف على نفسه حسرات الهزيمة .
ثم أصبح ( أبو قبورة ) لاضحاك الناس بقصة أنه واحد قال الكلاش دي أداني ليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، في تهكم ، لكنه أنى له أن يفهم كلام البروف ناجي مصطفى ، وكيف يفصل مابين الدلالة ، والرمزية ، والاسقاط ، وهو القائل المدارس بتفتح في الدرت .
وبالتأكيد لابد أن يخصص للشيخ علي كرتي حظه من الخطاب ، كيف لا وقد أفسد عليه الشيخ خطته للتوكؤ على عصاة الاسلاميين ،
فاضطر للاستعانة بالقحاطة ، فشرب المقلب للثمالة ، وما يزال كالثكلى يندب حظه ، ومقامه في القصر ، ولقاءاته مع الرؤساء ، وعلية القوم ، والسفر ، والمراسم ، وصيوانات الاحتفالات ، وبهرج السلطة ، فعلا خسارة موجعة ( حرقة حشا )
وهذا كله بسبب علي كرتي .
ثم زاد ( المحلبية ) فقال تاني مافي جدة ، بمعنى قفل باب التفاوض ، وهنا استوجب الرجل الشكر ، لان رسالته هذه قد بلغت آذان القحاطة ، الذين ينتظرون في بهو الفنادق ، وصالات الوصول في المطارات ، يتفرسون في وجوه الغادين الرائحين ، علهم وسطاء مفوضات في جدة او جنيف أو أي مكان ، فالمهم تفاوض يفضفضوا فيه فيفضي عن سلطة ، ولكن البعاتي ( قفلا طرشا ) لأنه البرهان قال تاني مافي جدة قبلك .
وأسرف في الكيد والأكاذيب ، فذكر أرتريا ، وأوكرانيا ، وأنهما تساعدان السودان بالمرتزقة ،
ونسى أن غالب مكونات جنجويده هم مرتزقة ، وأعراب الشتات ، من ليبيا ، وجنوبيين ، وأفارقة ، وحبش ، وكولمبيين بالثابتة ، فحاول أن يرمي الجيش بأدوائه هو .
ثم خاطب أحمد هرون ، وتقتله الغيرة من الرجل القامة ، الذي طرده من الأبيض شر طِردة ، حتى سمع غناء بنات الأبيض في مشكار مولانا أحمد هرون ، وفي كسرة الدعم السريع ، ولحميدتي البعاتي ( طبع الجمل ) فهو حقود لا ينسى أبداً ، وقال له داير تركب في رقاب الناس تاني ، بينما أحمد هرون محمولا بالحب والإحترام على أكتاف الناس ، وليس رقابهم التى وطأتها أنت بأحذية الجنجويد ،
وكذلك خاطب أهل الأبيض بالبقاء في بيوتهم وكأن أهل الأبيض لم يخرجوه منها لما كان يسيطر على مطارها .
وكالعادة يتبرأ من أفعال جنجويده القتلة ، ويغسل أيديهم الملطخة بالدماء ، ليحملهم على قتل المزيد تحت حمايته وتبريره .
وفي غمره دورانه على أطراف الكلم والمهاترة ، يخاطب العميد الركن جودات أحد أشهر قادة متحرك الصياد ، ويتوعده بأسلحة جديدة لم تفتح صناديقها بعد ، بينما صناديق ومخازن الأسلحة ، والذخائر ، ومنظومات التشويش ، والسيطرة على المسيرات ، والسيارات القتالية ، كلها تركها البعاتي في الخرطوم ، والصالحة تحديداً ،
ولذلك هي بشرى للعميد الركن جودات واخوانه القادة ، بهذه المغانم الموعودة .
ويحاول المجرم التملص من بشاعة دهس الجندي بالسيارة ، وفي نفس الوقت يحفز جنجويده بتصفية الأسرى ، حيث قال ،،، ديل ناس مجرمين ، ما تأسروا ،، مالك ومالو ،، بمعنى أقتله .
ثم ختم بالكذبة الكبرى ، بأن الدعم يشمل كل القبائل ، وأنهم يستعجلونه النصر على أعدائهم ، فهل يستقيم ، بينما الجنجويد ، مجرمين من قبائل معدودة ، ومحدودة ، واقعة الآن في شر أعمالها ، وورطتها معك ، وأنت تكرههم حتى على أداء قسم الولاء تحت الضغط والتهديد ، وقد ورد في حديثك الآن ، من لم يكن معنا فهو ضدنا ، فأين حق الإختيار .
خلاصة هضربة البعاتي ، أنه يعاني متلازمة تأنيب الضمير ، وينطوي على حسرات موجعة بسبب المغامرة غير المحسوبة ، والإحساس بفداحة الخسران في مواجهة الدولة السودانية والشعب السوداني ،
وأن وعيده مجرد لغو ، فكم وعد وأخلف ، فأين هو من وعوده ،
جبل موية بنرجع ليها ،،
المصفى ما بنمرق منها ،
الإذاعة ما بنطلع منها ،،
الخرطوم ما بنخليها ،
الصالحة…….. ،
وعوووك الآن الكلام في الدبيبات ، هل تعلم أين تقع الدبيبات أيها الأحمق .
رسالة لحواضن الجنجويد
*******************
والله تتبعوا خطوات هذا المعتوه الا يعدمكم طفاي النار .
الوطن وطنكم ، وأنتم بعض أهله ، فعودوا الى صوابكم يرحمكم الله .
أما التمادي مع هذا الحاقد الموتور سيفقدكم الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .
لعنة الله عليك حياً ، وميتاً .
بل بس

لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد
٣ يونيو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أعظم الناس في الحج أجرا .. خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: أهل هذه العبادة
  • عم عطية، وعم عبدالرحيم
  • دعاء مؤثر للدكتور علي جمعة+* في يوم عرفة على شاشة قناة الناس
  • بقلم دد. نجلاء شمس تكتب : الأَضحى.. نُسُكٌ واختبارٌ
  • سرير تحت النجوم
  • نصائح "الغذاء والدواء" لممارسات صحية وغذائية سليمة في أيام الحج
  • هل يصح حج من أكل أموال الناس بالباطل ؟
  • حميدتي العاتي ،،، واقع من شجرة
  • ما بين غزة وكربلاء.. البدايات نفسها والنهايات نفسها!!
  • المرأة والعلاقة خارج النسق .. قراءة في الأسطورة سليمة بنت غفيل بين الحقيقة والوهم المتخيل