عاصمة الشيعة.. ما دلالة إعلان زعيم فصيل عراقي الجهاد من النجف؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أثارت دعوات الجهاد والزحف إلى الأقصى التي أطلقها زعيم فصيل "حركة النجباء" العراقية، أكرم الكعبي، من محافظة النجف، تساؤلات عدة عن دلالات تصريحاته التي جاءت من "عاصمة التشيع" بالعالم، ومقر المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني.
وظهر الكعبي في مدينة النجف، الخميس، خلال إقامته حفلا تأبينيا لزعيم حزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله، ودعا العراقيين إلى "الجهاد وخوض الملحمة في الوقت الحالي ضد الاحتلال الإسرائيلي"، حاثا الجميع إلى "شد الرحال إلى الأقصى الشريف".
???? الامينُ العام للمقاومةِ الإسلامية حركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي
- الشيخُ الكعبي حاثّاً المقاومينَ اَنَ الوقتَ الحالي وقتُ عَملٍ وجهادٍ وليس وقتَ بُكاءٍ وعزاءْ#قناة_النجباء_الفضائية pic.twitter.com/M2sAjvHlHP — قناة النجباء الفضائية (@NujabaTv) October 22, 2024
"حركة النجباء" بزعامة أكرم الكعبي، هي إحدى فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تعلن بين الحين والآخر قصف الأراضي المحتلة سواء في الجولان أو حيفا وأم الرشراش، بالصواريخ والطائرات المسيرة، انطلاقا من الأراضي العراقية.
"رمزية دينية"
وبخصوص دلالات دعوات الكعبي للجهاد من النجف، قال المحلل السياسي العراقي، فلاح المشعل، لـ"عربي21" إن "ما يرد على لسان الكعبي وباقي قادة الفصائل، تعبر عن ارتباطها بمفهوم وحدة الساحات من جهة، وارتباطها العقائدي في مرجعيتها الدينية بإيران وليس بالنجف".
وعزا مشعل أسباب إقامة الكعبي المؤتمر التأبيني في النجف إلى أن "المدينة تعرف بأنها عاصمة الشيعة في العالم، بالتالي لها رمزية دينية ولها تاريخها الجهادي وغير ذلك".
وتابع: "هذه الفصائل قرارها يرتبط بالموقف الإيراني وليس بمواقف العراق الرسمي والمرجعية الدينية في النجف التي يمثلها المرجع علي السيستاني، لأنهما يريدان دخول البلاد إلى الحرب".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي لـ"عربي21"، إنه "من الناحية العملية فإن الحوزة العلمية في النجف تكاد تكون هي صاحبة القرار الأول في إصدار أي فتوى تتعلق بالحرب".
وأضاف الفيلي أن "المرجعية في النجف لديها قراءات متعددة لطبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية الاقتصادية للعراق، وهي أول من تستشعر طبيعة الخطر الذي يحيط بالدولة العراقية في هذا الاتجاه (الحرب)".
ولفت إلى أن "المرجعية حاضرة ومؤثرة في القرار السياسي والاقتصادي وحتى في القرار التنفيذي، لذلك فإنها ليست بحاجة إلى من يوجهها أو يحرجها في هذا الموضوع (الحرب) فهي أول من بادر باحتضان كل المهاجرين من الفلسطينيين واللبنانيين وقدمت لهم الدعم الإنساني والمادي".
وأشار الفيلي إلى أن "موضوع المواجهة مع إسرائيل هذا قرار تتبناه الفصائل التي ترتبط بعقيدة ولاية الفقيه، إضافة إلى أنها لا تُجمع على طبيعة المواجهة مثل قضية الزحف للأقصى، لأن الأمر بحاجة إلى المرور بعدد من الدول العربية".
وأكد الخبير العراقي أن "النجف تمثل رمزية شيعية، فهل الكعبي يمثل واحدا من المراجع الدينية الموجودة على قيد الحياة، أم أنه يمثل مدرسة فكرية خاصة به في هذا الإطار؟" مشيرا إلى أن "تصريحات شبيه لما يطلقها الأخير تصدر أحيانا من بغداد وكربلاء وحتى قم وطهران".
وأردف: "فصائل (حركة النجباء، وكتائب حزب الله) هي الأكثر التصاقا بمحور المقاومة الذي ينطلق من طهران وبغداد وسوريا ولبنان واليمن، بالتالي هي تريد التأكيد أنها حاضرة لأي مواجهة محتملة".
وكان رئيس المجلس السياسي لـ"حركة النجباء" علي الأسدي، قال خلال مقابلة تلفزيونية، الخميس، إن "الكعبي اختار الظهور العلني في النجف لأنَّها عاصمة الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى الشيعة)".
وفي الوقت الذي تحدث فيه البعض عن أن الكعبي أراد إحراج المرجعية الشيعية في مركزها لإصدار فتوى الجهاد، رأى آخرون ومنهم المحلل السياسي، حسين الكناني، أن دعوة الكعبي من النجف للزحف إلى الأقصى "تعبوية" ولا تمثل المرجعية.
"مواجهة الدولة"
وعن تصريحات رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بأن قرار الحرب بيد الدولة، قال المشعل: "نفهم من ذلك أن توجه الدولة ليس مع الحرب كما أن المرجعية الدينية في النجف لها نفس الرأي".
وفي هذه النقطة، رأى المشعل أن "الخلاف يكمن بين الموقف الرسمي العراقي والمرجعي الشيعي متمثلا بمرجعية السيستاني من جهة، وبين موقف بعض الفصائل التي أعلنت الحرب وتقصف إسرائيل من دون اكتراث للقرار الرسمي من جهة أخرى".
وأضاف: "ما يصدر عن الفصائل فيه تحد صريح للدولة العراقية، لكن لا يمكن للحكومة أن تمضي بقرارات رادعة أو عقابية لمن يخالف قرارها وموقفها، لأن هذه الجهات تمتلك أسلحة وإمكانيات عسكرية، إضافة إلى أن لها قدم في الدولة وأخرى في المعارضة أو المقاومة".
وأشار إلى أن "حديث السوداني يحمل رسائل إلى العالم والولايات المتحدة الأميركية وحتى إلى الداخل العراقي وطمأنتهم أن العراق بعيد عن خط المواجهة والقصف، لأن البلد ما يزال يئن من حروب متراكمة عبر نصف قرن، ولا يستطيع خوض حرب شرسة سواء مع إسرائيل وأمريكا".
من جانبه، قال الفيلي: "دائما تعودنا في العراق أن هناك خطابين، الخطاب الرسمي الحكومي الذي يعبر عن هوية الدولة، لأنه دستوريا قضية إعلان الحرب يجب أن يكون بطلب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وموافقة ثلثي أعضاء البرلمان".
وأوضح الفيلي أن "الحكومة لديها مجسات بشأن المخاطر، فهي تؤمن أن العراق ليس ساحة للحرب، بل إنها ذهبت إلى أبعد من ذلك، بالقول إننا لا نريد بأن تكون سماء وأرض البلاد جزء من ساحة المواجهة".
ولفت إلى أن "من يصدر الأوامر لتحرك القطعات العسكرية والأجهزة الأمنية هو رئيس الوزراء وليس قادة الفصائل المسلحة، لذلك تصريح السوداني الأخير يفصل بين من له الحق في اتخاذ قرار الحرب وبين من لا يحق لهم ذلك".
وبعد كلمة الكعبي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، أن "قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها".
وردا على سؤال حول ما إذا كان العراق صديقا لأمريكا أم هو ضمن محور المقاومة؟، قال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، إن "العراق محور لوحده، فهو بلد ذو سيادة، وحكومته منتخبة، وعمل وسيطا لفك الأزمات في المنطقة، وبالتالي هو بلد محوري لخفض التصعيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الجهاد العراقية أكرم الكعبي النجف السيستاني العراق النجف السيستاني الجهاد أكرم الكعبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة النجباء رئیس الوزراء فی النجف إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يومًا من القتال، اتفق معظم المحللين على أنّ الهدنة التي أُعلن عنها بوساطة أميركية وقطرية تقف على أرضية "هشة"، مع احتمال عودة المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في أي لحظة ودون سابق إنذار. كما اتفقوا أيضًا على أن المواجهات بين إيران وإسرائيل عادت إلى "المنطقة الرمادية".
ففي العشرين عامًا التي سبقت حرب يونيو/ حزيران، كان الكيان الصهيوني يسعى عبر أدواته الأمنية إلى ضرب إيران، في حين كانت الجمهورية الإسلامية تعتمد على إستراتيجية "حلقة النار" (أو طوق النار) في ملاحقة مصالح تل أبيب.
في هذا النمط من المواجهة، يسعى الطرفان إلى إلحاق أضرار متبادلة عبر ضربات غير مباشرة "دون عتبة الحرب"؛ بغية تحقيق أهداف عادة ما تُلاحَق في الحروب التقليدية المباشرة.
وبعد مرور أكثر من أربعين يومًا على نهاية الحرب الأخيرة، شهدت كل من إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الأحداث والتطورات اللافتة، لم يُنسب أي منها رسميًا إلى الطرف الآخر، بل جرى تداولها في الإعلام المحلي على أنها "حوادث عرضية" أو ناجمة عن "أسباب تقنية" لا صلة لها بالعدو.
غير أن هذه الحوادث لم تقتصر على الاغتيالات أو أعمال التخريب التقليدية، بل اتسعت رقعتها لتشمل هجمات سيبرانية، وعمليات نوعية يُرجح ضلوع حلفاء طهران الإقليميين فيها، خاصة في البحر الأحمر.
تسرب غاز أم حرب خفية؟مع التجميد المؤقت للتوتر بين إيران وإسرائيل، وبالرغم من توقف الضربات المباشرة التي استهدفت مصالح الطرفين، فقد دخلت "حرب الظلال" أو "الحرب الاستخباراتية" بين الجانبين مرحلة جديدة.
فعلى سبيل المثال، 28 يونيو/ حزيران 2025 (أي بعد أربعة أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار)، أفادت بعض وكالات الأنباء بوقوع انفجارات غامضة في غرب العاصمة طهران.
إعلانوفي اليوم التالي مباشرة، سُجّل انفجار في مصفاة تبريز، وقد أرجعت وسائل الإعلام الإيرانية سببه إلى حادث عرضي في خزان نيتروجين. ثم، في الأول من يوليو/ تموز، سُمع دوي انفجارات في منطقة شهرري جنوب شرقي محافظة طهران.
وفي 14 يوليو/ تموز، وقع انفجار داخل مجمع سكني في منطقة "برديسام" بمدينة قم. أما في 19 يوليو/ تموز، فقد اندلع حريق مريب في الوحدة 70 بمصفاة نفط آبادان، أسفر عن مقتل أحد العاملين في المصفاة.
سلسلة من الحوادث المشابهة وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، وقد نُسبت أسباب بعضها إلى "تسرّب غاز"، بينما لم يُعلن عن سبب واضح للبعض الآخر حتى الآن.
ما يلفت الانتباه هنا أن إسرائيل لم تتبنَّ أيًّا من هذه العمليات، فيما لم تُبدِ طهران هي الأخرى أي رغبة في توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ولا في نسب هذه الحوادث إلى تصعيد أمني مباشر من جانبها. ويبدو أن هذا الامتناع الإيراني متعمد، ويرتبط برغبتها في عدم فتح جبهة صدام مفتوح في الوقت الحالي.
ويُرجّح أن يكون منفذ هذه العمليات هو وحدة "قيصرية"، وهي الوحدة المسؤولة داخل الموساد عن تنفيذ العمليات السرية المعقدة، والتي تشمل الاغتيال الانتقائي، والتخريب، والاختراق الأمني. كما أن وحدة "متسادا"، المعروفة بـ"فرع العمليات الخاصة"، هي المسؤولة عن تنفيذ العمليات شبه العسكرية والتخريبية خارج الحدود الإسرائيلية.
في المقابل، وقعت حوادث مشابهة داخل الكيان المحتل. ففي 30 يونيو/حزيران، أفادت بعض المصادر العبرية بأن مجموعة من المستوطنين الصهاينة شنوا هجومًا على أحد المراكز الأمنية الإسرائيلية التي كانت مزوّدة بأنظمة أمنية متطورة، وتمكنوا من اقتحامه وإضرام النار فيه!
ثم، في 25 يوليو/ تموز، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عطلًا فنيًا "غير اعتيادي" قد طرأ على منظومة توزيع الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار في تل أبيب. هذا الخلل لم يقتصر على انقطاع الكهرباء، بل تسبب كذلك في سلسلة انفجارات وحرائق غريبة في معدات الضغط العالي، من بينها محطات توزيع ومحولات كهربائية رئيسية.
ومن الجدير بالذكر أن حوادث مشابهة كانت قد وقعت في الأسبوع الذي سبقه في منظومة الكهرباء داخل القدس المحتلة.
وبعيدًا عن هذه الأعمال الأمنية الداخلية، فقد أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في 6 يوليو/ تموز صواريخ جديدة استهدفت الأراضي المحتلة، في خطوة تُعد استمرارًا للمواجهة الإقليمية عبر "الوكلاء".
وفي سياق هذه "المعركة غير المتكافئة"، يبدو أن إيران تسعى، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين، إلى استهداف مصالح إسرائيل وحلفائها داخل الأراضي المحتلة وخارجها، كجزء من إستراتيجية تهدف إلى موازنة التفوق الإسرائيلي في مجال «الحرب المعلوماتية» والتقنية.
عودة ظلّ الحربإن فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيق أهدافهما خلال الحرب التي دامت اثني عشر يومًا، فضلًا عن غياب صيغة أمنية جديدة في منطقة غرب آسيا، يطرح احتمالًا جادًا باستئناف موجة ثانية من الهجمات ضد إيران.
وقد جاء تصريح عباس عراقجي، لشبكة "فوكس نيوز" -والذي أكد فيه استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية- ليثير ردّ فعل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي غرّد مهددًا بشنّ هجوم جديد على إيران "إذا اقتضت الضرورة".
إعلانوفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اجتماع جمعه بكبار القادة العسكريين، على ضرورة إعداد خطة فعالة لمنع استئناف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، فقد سبق أن حذر عدد من القادة العسكريين الإيرانيين من أنهم في حالة جهوزية تامة، وقادرون على استئناف الحرب مع إسرائيل في أي لحظة، بل وتوعدوا بأنه، في حال تعرضهم لهجوم مشترك من واشنطن وتل أبيب، فإنهم لن يتراجعوا، ولن يُظهروا أي رحمة.
بعيدًا عن هذه التصريحات السياسية والعسكرية، وفي ظلّ التصعيد المتزايد لما يُعرف بـ"الصراع شبه المتماثل" داخل المنطقة الرمادية، تتعاظم احتمالات العودة إلى مواجهة عسكرية مباشرة. ونظرًا لإصرار الجيش الإسرائيلي على اعتماد إستراتيجية "الهجوم الاستباقي"، وتفضيله مبدأ "المفاجأة"، يُتوقع أن تكون الضربة الأولى في الجولة المقبلة من التصعيد من نصيب إسرائيل والولايات المتحدة.
لكن ولأن عنصر المفاجأة قد استُخدم مسبقًا، فإن تكرار التكتيك ذاته يتطلب ابتكارًا تقنيًا جديدًا. هذا الابتكار قد يتمثل في اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية رفيعة المستوى، أو تنفيذ عملية اختراق أمني على غرار "حادثة أجهزة النداء اللاسلكية" في لبنان، أو تفجير منشأة رمزية أو حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بما يؤدي إلى إرباك مركز القيادة، وتفكيك حلقة القرار، وتهيئة الأرضية لعدوان جديد يستهدف العمق الإيراني.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline