نفذت إسرائيل هجومًا واسع النطاق ضد إيران تحت مسمى عملية "أيام الحساب"، بهدف تقويض ما وصفته بالتهديدات المتزايدة على حدودها. العملية، التي شملت استهداف 20 موقعًا استراتيجيًا في إيران بمشاركة 100 طائرة مقاتلة، تعد من بين أضخم الهجمات الإسرائيلية ضد إيران وفقًا للتقارير الإعلامية.

أهداف عملية "أيام الحساب" وفق الجيش الإسرائيلي

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية استهدفت بدقة عالية مجموعة من المواقع العسكرية الإيرانية، بهدف الحد من قدرة الطيران الإيراني على تهديد المجال الجوي الإسرائيلي.

تضمنت الأهداف:

1. منظومات صواريخ أرض-جو: استهدفت المنصات الصاروخية الأرضية التي قد تعيق حرية حركة الطائرات الإسرائيلية.


2. قدرات جوية إيرانية: هدفت الضربات إلى تدمير البنية التحتية للطيران الإيراني.


3. وسائل إنتاج الصواريخ: استهدفت العملية مواقع إنتاج الصواريخ التي زعمت إسرائيل أنها استخدمت ضدها في السابق.

 

وبحسب الجيش الإسرائيلي، عادت الطائرات المشاركة إلى قواعدها بسلام بعد تنفيذ ثلاث موجات من الهجمات "الناجحة".

رد إيران ونفي تفاصيل الهجوم

من جانبها، نفت إيران التفاصيل التي نشرتها إسرائيل حول الهجوم. وأعلنت أن دفاعاتها الجوية تمكنت من صد الهجمات على مواقع عسكرية في طهران وخوزستان وعيلام، مؤكدة أن الأضرار كانت "محدودة".

كما نفت وكالة تسنيم الإيرانية مشاركة 100 طائرة أو استهداف 20 موقعًا، مؤكدةً أن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية، مما يشير إلى احتمال استخدام إسرائيل لصواريخ بعيدة المدى بدلًا من اختراق المجال الجوي الإيراني.

تصعيد جديد في الصراع الإسرائيلي-الإيراني

يرى مراقبون أن هذه العملية تشكل مرحلة جديدة من التصعيد بين الطرفين. ووفقًا للمحللين، قد تكون العملية الإسرائيلية منسقة مع الولايات المتحدة، بهدف تحقيق أهداف استراتيجية دون الانجرار إلى حرب شاملة، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.

وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن التراشق الإعلامي بين إسرائيل وإيران يعكس رغبة كلا الطرفين في تضخيم عملياتهما العسكرية، مضيفًا أن الضربة تمثل سابقةً بهجوم مباشر على دولة ذات دفاعات جوية متطورة.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الضربات جاءت بمشاركة دولية غير معلنة، حيث دعمت دول كبرى مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا العملية بشكل غير مباشر، بينما حرصت واشنطن على إبقاء التصعيد تحت السيطرة، مع تجنب استهداف مواقع نفطية أو نووية.

إسرائيل تكسب دعمًا أمريكيًا وتختبر الدفاعات الإيرانية

في هذا السياق، أشار المحلل السياسي الإيراني وجدان عبدالرحمن إلى أن العملية الإسرائيلية حققت أهدافًا عديدة، من بينها اختبار القدرات الدفاعية الإيرانية والوصول إلى مواقع عسكرية داخل العمق الإيراني دون أي خسائر للطائرات الإسرائيلية.

أضاف عبدالرحمن في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن إسرائيل حصلت على دعم سياسي من إدارة الرئيس بايدن، حيث حرصت على التنسيق مع الولايات المتحدة، مراعيةً السياق السياسي الداخلي الأمريكي.

وشملت الضربات الإسرائيلية مناطق استراتيجية داخل إيران، منها طهران، خراسان، والأهواز، مما أظهر قدرة إسرائيل على الوصول إلى مواقع حساسة في عمق الأراضي الإيرانية، ليؤكد المحلل السياسي الإيراني أن هذه العملية تمثل رسالة قوية لإيران بأن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات لأي موقع داخل حدودها متى دعت الحاجة.

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل إثر سلسلة من الهجمات المتبادلة

قال الدكتور خالد سعيد، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن التوترات بين إيران وإسرائيل تشهد تصاعدًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، عقب سلسلة من العمليات العسكرية والهجمات التي تبادلها الطرفان، مشيرًا إلى أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران منذ نحو شهرين، كان بمثابة بداية لتصعيد إيراني ردًا على ما اعتبرته تعديًا إسرائيليًا كبيرًا على أراضيها.

أضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن الهجمات الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية في سبتمبر الماضي جاءت كجزء من الرد الطبيعي على هذه الحادثة، مضيفًا أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على طهران، التي وقعت مؤخرًا، من المتوقع أن تقابل برد إيراني مباشر على الداخل الإسرائيلي.

اختتم المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن طبيعة الردود قد تتفاوت بين عمليات فعلية وهجمات استعراضية، إلا أن إيران لن تتردد في اتخاذ خطوة مماثلة، مؤكدًا أن الصراع بين الطرفين تجاوز حدود التصريحات إلى مرحلة أفعال مباشرة تخلق حالة من التوتر المستمر في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران ايران واسرائيل

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب عالميا.. استقرار التداول وترقب لمصير الصراع بين إيران وإسرائيل

تترقب الأسواق العالمية حركة التداولات بالتزامن مع التصعيد المستمر في الشرق الأوسط رغم الوصول إلى تهدئة للحرب بين إيران وإسرائيل، إلا أن المخاوف تتزايد من احتمالية العودة للتصعيد بعد القصف الإيراني الأخير لقاعدة العديد الأمريكية في قطر.

استقرار سعر الذهب عالميا

وتنعكس تلك التأثيرات والصراعات الجيوسياسية في إقليم الشرق الأوسط على حركة التداولات السعرية على أسعار السلع، ومنها المعدن الأصفر، إلا أن سعر الذهب هبط بشكل لافت طوال مدة الـ 12 يوما من الحرب بين الطرفين، وحقق هبوطا وصل لـ 1%، ولم يستفيد عافيته حتى الآن.

وحتى مع تأجج الوضع العام اقتصاديا، واتجاه البنوك المركزية للتحوط بـ الذهب، إلا أن سعر الذهب عالميا في تلك الآونة شهد انخفاضا كبيرا جراء التوترات والتصعيدات القائمة في إقليم الشرق الأوسط، وانحصر الطلب على أكبر سلع الملاذ الآمن لحين استقرار الأوضاع الجيوسياسية التي تنعكس على بالتبعية عل الأوضاع الاقتصادية.

سعر الذهب عالميا

سجّل سعر الذهب الفوري تغيرا طفيفا عند 3300 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة لتسليم أغسطس بنسبة 0.1% إلى 3.347.45 دولارا للأوقية.

سعر المعادن الأخرى

استقرت أسعار عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.7% إلى 36.355 دولارا للأوقية، وفي المعادن الصناعية، صعدت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 0.5% إلى 9.770.35 دولارا للطن، في حين ارتفعت عقود النحاس الأمريكية بنسبة 0.3% إلى 4.94 دولارا للرطل.

اقرأ أيضاًهبوط مفاجئ في سعر الذهب عالميا تزامنا مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

ارتفاع غير مسبوق في سعر الذهب عالميا وسط ترقب حرب تجارية بين أكبر الشركاء

سعر الذهب عالميا بالدولار.. الأونصة تسجل هذا الرقم

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب عالميا.. استقرار التداول وترقب لمصير الصراع بين إيران وإسرائيل
  • عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض منطقتنا لمخاطر جدية
  • تصعيد غير مسبوق.. خسائر إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأكبر في تاريخ الصراع
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • تساؤلات كبيرة تحيط بإعلان انتهاء الحرب ونزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • وزير الصحة الإيراني: مقتل 606 أشخاص منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة.. هجمات صاروخية متتالية وسقوط قتلى في بئر السبع
  • الأمم المتحدة تحذر: الصراع الإيراني الإسرائيلي يُهدد استقرار أفغانستان ويُفاقم أزماتها الإنسانية
  • جوتيريش يحث على العودة إلى الدبلوماسية في الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران