كيف تغيرت قواعد اللعبة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن قواعد اللعبة بين إسرائيل وإيران، تغيرت بعد هجوم تل أبيب دون الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة، خاصةً بعد أن تمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من التفوق في سماء طهران.
وقالت "يسرائيل هيوم" في تحليل تحت عنوان "قواعد اللعبة تغيرت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران"، إن أهداف الهجوم كانت محدودة، حيث اختارت إسرائيل تجنب الإضرار بالمواقع النووية أو البنية التحتية، ولكنها استهدفت فقط أهدافاً عسكرية، للحفاظ على معادلة واضحة مع إيران، ولتقليل دوافعها للرد مُجدداً، ولهذا السبب نفذت الهجوم في الليل مع تجنب استهداف المدنيين.
الأقمار الصناعية تكشف حجم الأَضرار الحقيقية للغارات الإسرائيلية على #إيران https://t.co/ZNTy1VWm9g
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2024أهداف الهجوم
وحسب الصحيفة، تمثلت الأهداف في بطاريات الدفاع الجوي الأكثر تقدماً في إيران إس 300، ومصانع إنتاج الصواريخ التي أنتجت النماذج المستخدمة في الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل في 14 أبريل (نيسان)، و1 أكتوبر (تشرين الأول).
وأضافت يسرائيل هيوم، أن التركيز على الوجهتين سببه واضح، فدون بطاريات الدفاع الجوي تظل إيران مكشوفة، كما أن ضعف إنتاج الصواريخ سيجعل من الصعب على إيران الحفاظ على وتيرة عالية من المخزون، ما يُمثل ضغطاً على اقتصاد الأسلحة.
عملية مُعقدة
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من أداء أكثر العمليات تعقيداً في تاريخه، ويجب تشجيعه لعدة أسباب، أولاً لأن العملية شملت مشاركة حوالي 140 نوعاً مُختلفاً من الطائرات، لاستهداف حوالي 20 وجهة، مضيفة أنه على عكس الادعاءات الإيرانية فإن الطائرات الإسرائيلية أثبتت تفوقاً كاملاً في سماء إيران.
إس 300
أما عن السبب الثاني، فهو الضرر العميق لأنظمة الدفاع الجوي الإيراني، الذي لن يتمكن من استعادة البطاريات التالفة مُجدداً، لأن روسيا تحتفظ الآن بكل بطاريات إس 300، لنفسها بسبب حربها ضد أوكرانيا.
تعاون أمريكي إسرائيلي
وثالثاً، أشارت الصحيفة إلى التعاون الناجح بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الجانب الهجومي، بغض النظر عن نشر بطارية الدفاع الأمريكية "ثاد" في إسرائيل، ورابعاً، الدعم الدولي لإسرائيل، والذي يُمكن لإسرائيل استخدامه في تحركات واسعة ضد إيران، وخامساً، تسبب الهجوم الإسرائيلي في وضع شروط لفك التقارب المباشر بين إيران والقتال في لبنان وغزة.
هل تتراجع #إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟ #تقارير24https://t.co/3twr5xWwUw pic.twitter.com/e2eYyJeFuN
— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2024تفكيك بنية حزب الله
ورغم تلك النجاحات، شددت الصحيفة على تجنب الوقوع في وهم "الإنجاز" والتذكر بأن المهمة هي إكمال تفكيك البنية التحتية لحزب الله للسماح لسكان الشمال الإسرائيلي بالعودة مُجدداً إلى منازلهم.
وتشير إلى أنه في الوقت نفسه، فإن الطلعات الاسرائيلية الجوية في بيروت تضغط على حكومة لبنان، بالإضافة إلى عوامل أخرى، لتعزيز اتفاق جديد يسمح بإنهاء الحرب، وأوضحت تل أبيب ذلك بالفعل عندما أكدت أنها ستحتفظ بحرية العمل الكامل لتؤكد أن حزب الله لن يعود لإنتاج أسلحة ووسائل قتالية مُجدداً.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق في لبنان، منفصلة عن محاولة استئناف المفاوضات على صفقة الرهائن في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل یسرائیل هیوم م جددا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الجمعة، على الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مواقع داخل سوريا، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها، وأنه "لن تكون هناك حصانة لأي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل".
وقال كاتس في تصريحات مقتضبة: "لن نسمح بتهديدات لدولة إسرائيل، وسنواصل الدفاع عن أمنها بكل قوة"، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه دمر "أسلحة استراتيجية" في مواقع متعددة داخل الأراضي السورية.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن شخصاً مدنياً قتل في الغارات التي استهدفت منطقة الساحل، وخصوصاً محيط قرية زاما التابعة لجبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، مشيراً إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت "مواقع عسكرية وثكنات" في منطقتي طرطوس واللاذقية، وأوقعت خسائر مادية كبيرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديداً على حرية الملاحة الدولية والملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط"، كما أعلن استهداف "مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية".
وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة "ضرب التهديدات في مهدها"، خصوصاً في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"تزايد النشاط العسكري المعادي على الساحة السورية".
وتأتي هذه الغارات في توقيت حساس، إذ كانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بوساطة أطراف دولية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتكرر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا الجانبين إلى فتح حوار أولي يبدأ باتفاق "عدم اعتداء" تمهيداً لمفاوضات أوسع حول مستقبل العلاقات.
غير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد، وفق مراقبين، قد يعقّد المساعي الدبلوماسية الجارية، خصوصاً في ظل استمرار الغارات وتوغل القوات الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري.