تواصل تركيا ترسيخ مكانتها في صناعة الدفاع من خلال الكشف عن تقنيات متقدمة في معرض الصناعات الدفاعية الدولي “IDEF 2025″، الذي يُقام في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من 1300 شركة من 103 دول.

وقال المدير العام لشركة STM التركية للصناعات الدفاعية، أوزغور غولروز، في تصريحات لوكالة الأناضول على هامش المعرض، إن الأنظمة التي طُورت محليًا من قوارب الهجوم والطائرات المسيّرة التكتيكية، إضافة إلى تقنيات أسراب الطائرات من STM، “ستلعب دورًا محوريًا في مستقبل قطاع الدفاع التركي والعالمي”.

قارب الهجوم الوطني يرى النور لأول مرة

أعلنت STM عن عرض نموذج أولي لقارب هجوم وطني لأول مرة، بعد النجاحات التي حققتها في إنتاج الكورفيتات والفرقاطات المحلية. ولفت غولروز إلى أن هذه المنصة الجديدة “ستُوسّع بشكل كبير محفظة السفن الحربية التركية من حيث إمكانات التصدير”، واصفًا التصميم بأنه “رائع حقًا”.

وأوضح أن القارب الجديد يتجاوز وظيفته الاسمية، قائلاً: “على الرغم من أنه يُصنّف كقارب هجوم، إلا أنه يقترب في مواصفاته من قدرات الكورفيت، ويتميّز بكفاءة عالية، مع تسليح وأنظمة استشعار محلية بالكامل”.

طائرات مسيرة وذخائر ذكية تظهر لأول مرة

شهد المعرض أيضًا الكشف عن الطائرة المسيّرة KARGU FPV للمرة الأولى، إلى جانب عرض النسخة المطورة من ذخيرة BOYGA تحت اسم BOYGA-B. كما قدمت STM ذخيرة TUNGA الذكية، ومنصة إقلاع وهبوط عمودي (VTOL) متعددة الاستخدامات.

وأشار غولروز إلى أن طائرة KARGU FPV باتت قادرة على حمل ذخائر TUNGA الذكية، مؤكدًا: “نطور مفهوم الطائرة المسيّرة الهجومية التي تُطلق ذخائر من طائرات أخرى، وعند دمجها مع تقنيات أسراب STM، فإننا نبتكر حلاً يُحدث نقلة نوعية في ساحة المعركة”.

اقرأ أيضا

أردوغان: “آيا صوفيا” رمز الفتح وأمانة الفاتح

الخميس 24 يوليو 2025تركيا.. علامة بارزة في الصناعات البحرية العسكرية

شدد غولروز على أن تركيا أصبحت “علامة تجارية بارزة” في القطاع البحري العسكري، مشيرًا إلى أن كورفيتات فئة Ada تُعد من الأفضل في فئتها، وأن الفرقاطات من فئة İ تمثل تطورًا إضافيًا.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا الصناعات الدفاعية التركية تركيا الآن عين على تركيا

إقرأ أيضاً:

البحر لا يصمت.. البصريون يعيدون فتح جرح “اتفاقية 2012” بصوت السيادة

26 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط سخط شعبي متصاعد، تصدّر مشهد التظاهرات أمام القنصلية الكويتية في البصرة يوم الجمعة، مشهدًا يعيد إلى الواجهة أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقات العراقية الكويتية، وهو ملف “اتفاقية خور عبد الله”.

ولم تعد القضية محصورة في إطارها القانوني أو السياسي، بل تمدّدت إلى الشارع العراقي، حيث عبّر مئات المتظاهرين عن رفضهم الصريح لما اعتبروه “تفريطًا بالسيادة البحرية”، في رسالة مباشرة إلى حكومة يُنظر إليها من قبل المحتجين على أنها تنأى بنفسها عن نبض الشارع الوطني.

وارتكز المحتجون في مطالبهم على ما وصفوه بـ”تضارب الخطاب الرسمي”، إذ لم تكد تهدأ أصداء قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية، حتى جاء تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى ليقلب المعادلة، معتبرًا الاتفاقية “محصنة” من أي طعن لاحق، في إشارة تحمل دلالات دستورية معقدة، وتثير تساؤلات حول موقع السلطة القضائية بين النصوص القانونية وتوازنات السياسة الإقليمية.

وتبدو مفردات هذا الجدل مزيجًا بين الإرث التاريخي المتشابك، وضغوط الواقع الجيوسياسي، فالاتفاقية المُبرَمة عام 2012 لم تكن وليدة لحظة دبلوماسية، بل جاءت في سياق “إعادة هيكلة العلاقات” بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستندت إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي رسم الحدود بين البلدين كأمر واقع فرضه المجتمع الدولي، وليس خيارًا تفاوضيًا نابعًا من إرادة سيادية عراقية كاملة.

وتتّجه الأنظار اليوم إلى البرلمان العراقي، الذي يُطالب بتحمّل مسؤوليته الدستورية في مراجعة الاتفاقية، وسط اتهامات شعبية بأن التصويت الذي أقرّ الاتفاقية عام 2013 تمّ تمريره بـ”أغلبية سياسية هشّة”، دون نقاش وطني واسع أو تدقيق في تبعاته الاستراتيجية، خصوصًا في ملف الأمن البحري والملاحة في الخليج العربي.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في توقيت إقليمي دقيق، حيث تتشابك ملفات الحدود، والنفوذ البحري، والتحالفات الأمنية، في مشهد معقّد يفرض على العراق تحديًا كبيرًا في موازنة مطالبه السيادية مع التزاماته الدولية، وبين خطاب السيادة ومقتضيات الدبلوماسية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
  • البحر لا يصمت.. البصريون يعيدون فتح جرح “اتفاقية 2012” بصوت السيادة
  • تركيا تواجه “عدو لا يكل”
  • جوجل: الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة.. وGemini يحصد الملايين
  • “بوابة الجحيم” في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟ / شاهد
  • تركيا تُدين قرار “الكنيست” بضم الضفة: باطل واستفزازي
  • مستجدات جديدة حول الكهرباء في “نهر النيل” و”الشمالية”
  • قبل الإطلاق الرسمي.. تسريبات GTA 6 تكشف مزايا غير مسبوقة
  • نجاح توطين 3 تقنيات متقدمة في جراحة العمود الفقري لأول مرة بالمنطقة