الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، الأحد، أن العراق يمارس دبلوماسية فعالة لإيقاف الاعتداء الصهيوني في لبنان وغزة، فيما أشار إلى أن التعاون الإقليمي بين العراق ودول المنطقة يشهد ازدهارًا كبيراً، أكد ان مشروع طريق التنمية سيعزز العائدات غير النفطية.

وقال مستشار رئيس الوزراء، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة العراقية قد حققت إنجازات كبيرة على مدى العامين الماضيين، حيث تم العمل على بناء رؤية جديدة للأمن الإقليمي تعتمد على التنمية والحوار".

وأوضح، أن "التوترات الحالية بسبب العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية واللبنانية،  تشكل تحدياً كبيراً للأمن الإقليمي"، مبدياً تفاؤله بـ"وجود فرص للسلام يقودها العراق ودول المنطقة العربية والخليجية والإسلامية، مع دعوات لعقد مؤتمرات إقليمية تركز على الدبلوماسية والحوار الاقتصادي".

وأضاف علاوي، أن "العراق يستعد لاستضافة القمة العربية القادمة في بغداد، وأنه كان يعمل قبل أزمة غزة على تنظيم مؤتمر إقليمي يواصل جهود مؤتمر بغداد الثاني الذي قاده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بهدف تحقيق التنمية والاستقرار بعد عقود من الصراعات".

وأشار إلى، أن "العراق أطلق مبادرات في مجالات عدة، منها طريق التنمية وتطوير ميناء الفاو وتعزيز أمن الطاقة والتجارة والكهرباء والإنترنت"، مؤكداً أن "التعاون الإقليمي بين العراق ودول المنطقة في أوج ازدهاره".

وبين، أن "هنالك تقدماً كبيراً في زيادة حجم التبادل التجاري وتوطين الصناعة الوطنية من خلال مبادرات سيادية التي قادها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والشركات العربية والإقليمية والدولية".

وأضاف، أن "العراق يشهد تقدماً في مجالات العمل المصرفي وقطاع الإسكان والمبادرات الصناعية والزراعية، مما جذب رؤوس أموال عربية وإقليمية وإسلامية إلى البلاد، من أجل العمل والنهوض بالاقتصاد العراقي"، مبيناً أن "العراق يسعى حاليًا إلى تحريك مشروع طريق التنمية الكبير، وهو حلم عراقي يمتد لأكثر من 100 عام، ومن المقرر أن يكتمل عبر استراتيجيات مهمة ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، وسيعزز العائدات غير النفطية، مما يسهم في إحياء القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات".

وذكر مستشار رئيس الوزراء، أن "الاقتصاد العراقي يتجه نحو الاندماج مع الاقتصاد الدولي، كما أثبتت تقارير صندوق النقد الدولي، التي أظهرت تقدم الاقتصاد الوطني بين الاقتصاديات النامية، يأتي ذلك في ظل إنهاء مهام التحالف الدولي، بقرار من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ونقل العلاقات نحو نمط ثنائي طبيعي، والعودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه قبل أحداث الموصل".

وتابع، أن "هذا التحول يمثل نقطة تحول كبيرة لدعم التنمية في العراق، ويعزز التعاون الإقليمي والدولي، وبالتالي، يصبح العراق لاعبًا رئيسيًا في مجالات التجارة والنقل الدولي والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة"، منوهاً أن "العراق يمتلك ثروة بشرية هائلة، حيث يشكل الشباب 60% من المجتمع، وهو ما يعزز قدرة البلاد على الاستثمار في المستقبل".

و‏ أعرب مستشار رئيس الوزراء، عن "مخاوف الحكومة العراقية من تطورات أزمة غزة، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء في خطابه أهمية هذه القضية على الصعيد الوطني والعربي والإقليمي والدولي، وقد أشار إلى رؤية استراتيجية تبرز خطر امتداد الحرب إلى دول أخرى، مما قد يؤدي إلى دخول المنطقة في صراع مفتوح".

وأكمل بالقول: إن "العراق يمارس دبلوماسية فعالة، مستثمرًا علاقاته مع الدول دائمة العضوية، بما في ذلك الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و فرنسا و الصين وروسيا، في جهود لوقف إطلاق النار واستعادة الحقوق التاريخية للفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إيقاف الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني في لبنان".

وأشار إلى، أن "هناك أصواتاً دبلوماسية مهمة تتصدرها العراق و المملكة العربية السعودية و الأردن و مصر و دول الخليج وإيران وتركيا وغيرها من الدول، لوقف الصراع ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية".

وأضاف المستشار، أن "الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، تحتفل خلال الشهر الجاري بمرور عامين على توليها الحكم، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة والحفاظ على استقرار العراق في ظل الضغوط الخارجية".

وتابع، "بفضل حكمة القيادة السياسية وتوجيهات المرجعية العليا، استطاعت الحكومة مواجهة هذه الأزمة المفتوحة، مع التركيز على استخدام خطاب دبلوماسي يعكس موقف العراق الإيجابي في الساحة الدولية".

وأكد مستشار رئيس الوزراء، أن "العراق يبدي التزامًا قويًا في تقديم الدعم الإنساني خلال الأزمات التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في فلسطين ولبنان، حيث أن  خطاب الدبلوماسية العراقية ظل واضحًا وجليًا، حيث يسعى العراق لمد يد العون للأخوة السودانيين وكل الشعوب التي تعاني من الأزمات".

وأشار إلى، أن " السياسة الخارجية العراقية تتماشى مع التوجيهات المرجعية العليا في النجف الأشرف، والتي تستند إلى تاريخ العراق الذي يمتد لأكثر من 7000 سنة من الحضارة والعمق الإنساني"، مشدداً على "أهمية ترسيخ هذه القيم الاستراتيجية في السياسة الخارجية، حيث يلعب العراق دورًا مهمًا على الصعيدين الدبلوماسي والإنساني".

وأضاف، أن "العراق يتفاعل بشكل إيجابي مع دول المنطقة ويعبر عن موقفه في المحافل الدولية، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يمثل القضايا العربية والإسلامية"، مستدركاً بالقول: إن "الاتصالات الأخيرة بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكذلك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد جاء ذلك في إطار الاستعدادات للقمة العربية والإسلامية، حيث تم التباحث حول جهود الضغط لإيقاف إطلاق النار".

ولفت إلى، أن "هنالك ترحيباً بمبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعا الدبلوماسية العربية والإسلامية إلى الوقوف ضد العدوان الصهيوني الهمجي على الشعبين الفلسطيني واللبناني"، مؤكداً على "أهمية إيقاف آلة الحرب"، مشددًا على أن "آثار هذه الحروب تؤدي إلى تدمير الأواصر الاجتماعية والأمن الإنساني، وتستهدف المواطنين الأبرياء العزل في الأراضي الفلسطينية ولبنان".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوزراء محمد شیاع السودانی مستشار رئیس الوزراء رئیس مجلس الوزراء طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.

وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".

التعليم العالي: إعلان أول خريطة ابتكارية للمشروعات البحثية في مصرالتعليم العالى: لدينا 9 تحالفات تضم شركاء الابتكار بإجمالى 74 عضوا

وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.

وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.

وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.

واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.

وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.

كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.

طباعة شارك الابتكار أساس التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر

مقالات مشابهة

  • سافايا يمتدح السوداني في قيادته للعراق واستقراره
  • رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة
  • برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
  • مدبولي يلتقي رئيس هيئة الدواء لاستعراض مشروع التتبع الدوائي
  • برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
  • السوداني يوجه بتطبيق قانون حماية المنتجات العراقية
  • بنك التنمية الآسيوي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الصين
  • رئيس الوزراء يكشف أسباب انخفاض معدلات التضخم وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي
  • رئيس الوزراء: هناك تنسيق تام بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات والسياسات النقدية
  • السوداني: واهم من يتخيل أن تدينس أرض العراق يمكن أن يمر بلا عقاب