دبي.. مزارع عمودية وأفقية لزراعة الفواكه والخضروات على مدار العام
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
وقعت مبادرة وادي تكنولوجيا الغذاء – المبادرة الحكومية التي تهدف إلى بناء نظام غذائي مستدام من خلال شراكة بين مجموعة وصل ووزارة التغير المناخي والبيئة.. اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 27 عاماً مع مزارع بادية، الشركة المتخصصة بمجال التكنولوجيا الزراعية في المنطقة وذلك لإنشاء مزارع عمودية وأفقية لزراعة الفواكه والخضروات المتميزة على مدار العام.
وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في إطار العمل المستمر نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات ودبي لنظام غذائي مستدام ومبتكر، كما تهدف للإسهام في تحقيق مستهدفات والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وفي إطار العمل على إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة الداعمة لاستراتيجية الأمن الغذائي لدبي، وترسيخاً لمكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً لتقنيات الغذاء المستدام المتقدمة ووجهة عالمية للابتكار الغذائي.
وقع الاتفاقية كل من راشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات في وصل، والمهندس عمر الجندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع بادية، المدعومة من قبل شركة الخليج للاستثمار الإسلامي.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستطبّق مزارع بادية نماذج زراعة هجينة على قطعة أرض بمساحة 236 ألف قدم مربع، حيث تشمل الزراعة العمودية والأفقية، مع استخدام تقنيات زراعة مستدامة تستهلك كميات مياه أقل بنسبة 90٪ مقارنة بالزراعة التقليدية، كما ستستخدم مصادر الطاقة النظيفة.
يذكر أن منتجات بادية تُزرع في بيئة داخلية خاضعة للرقابة بعناية دون استخدام أي مبيدات حشرية – مما يضمن أن تكون المنتجات طازجة ومغذية وتلبي أعلى معايير الجودة.
وقال راشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات في وصل إن هذه الشراكة طويلة الأمد مع مزارع بادية تمثل خطوة مهمة تعكس التزام وصل بالإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات ودبي في مجال الأمن الغذائي والاستدامة ونلتزم في وادي تكنولوجيا الغذاء بتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة في الزراعة.
وأضاف أنه من خلال دعم التقنيات المتطورة والتعاون مع رواد الصناعة مثل مزارع بادية، فإننا نضمن نظاماً غذائياً قوياً ومرناً سيفيد الدولة لأجيال قادمة.
من جانبه، قال المهندس عمر الجندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع بادية ” نحن فخورون بأن نكون من بين شركاء وادي تكنولوجيا الغذاء في تعزيز الأمن الغذائي من خلال خبرتنا في الزراعة المائية، ستواصل بادية توفير منتجات طازجة بشكل آمن ومستدام. من خلال تعزيز الابتكار واستعمال تقنيات حديثة في مجال الزراعة”.
ويجذب وادي تكنولوجيا الغذاء، بتركيزه على التقنيات المتطورة والمشاريع التعاونية، رواد الصناعة ويدفع التقدم نحو تعزيز الأمن الغذائي.
وتعد هذه الشراكات خطوة أساسية لتحقيق الأهداف الطموحة للدولة المحددة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وذلك لتلبية الطلب المتزايد للغذاء وتقليل الاعتماد على الواردات.
ويمثل مشروع “وادي تكنولوجيا الغذاء” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عام 2021 لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحلول الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة، ولمضاعفة إنتاج دبي الغذائي ثلاث مرات، مدينة عصرية متكاملة تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها، وتسعى إلى استقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء.
وتتمثل أهداف المدينة في أن يصبح هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة، ليكون العلامة التجارية والمرجع الأول لاستدامة نظم إدارة الغذاء إقليمياً وعالمياً.
ويركز المشروع على خمسة محاور رئيسية هي الغذاء، والابتكار، والمعرفة، والتكنولوجيا، والاستدامة وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، يهدف وادي تكنولوجيا الغذاء إلى تعزيز الاتصال بين جميع أطراف سلسلة التوريد، وتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم نمو الأعمال والشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الغذاء، مع التركيز على الابتكار والتطوير.
ويتضمن وادي تكنولوجيا الغذاء مناطق للإنتاج الزراعي، ومرافق للتخزين والتبريد، ومراكز لوجستية، ومركز للابتكار والبحث والتطوير، وأكاديمية متخصصة، ومتنزه أعمال، وسوق غذائي ومركز زوار، علاوة على مناطق سكنية متكاملة للعاملين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«زايد الإنسانية» تستضيف محاضرة «ازرع الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية مؤخراً، محاضرة بعنوان «من أجل توسيع الرقعة الخضراء: ازرع الإمارات»، حيث تناولت المحاضرة محاور عدة منها «جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التنمية الزراعية المستدامة، ودور أفراد المجتمع لدعم مبادرة ازرع الإمارات، وتحديات الزراعة وآليات التغلب عليها».
وأكد الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، أن البيئة بشكل عام والزراعة بشكل خاص حازتا قدراً كبيراً من فكر واهتمام القائد المؤسس، إيماناً منه بأن النهضة الإنسانية تبنى على قواعد أساسية مكونة من التنمية والبناء والحفاظ على البيئة، وأننا مسؤولون جميعاً عن الأرض المباركة التي نعيش فيها وحمايتها وزيادة الرقعة الخضراء فيها، ليس من أجل أنفسنا فقط بل كذلك من أجل أبنائنا وأحفادنا.
وأوضح المحاضر أن المغفور له الشيخ زايد قام بجهود نوعية في تطوير الزراعة، وإدخال التقنيات الحديثة، وعمل على استصلاح أراض جديدة حتى تلك التي لم تعرف بأنها زراعية أو غير صالحة للزراعة، ووضع برامج وخطط، بهدف إصلاح وتجديد الأفلاج، التي كانت تستخدم في الري، مما شكل لبنة أساسية للجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة في تحويل بقع صحراوية واسعة إلى أراض زراعية منتجة تسهم في تعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
ولفت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية إلى دور الزراعة المستدامة والتقنيات الزراعية الحديثة في تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي، وأهمية الزراعة في تحسين الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل للمجتمعات، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية في تأمين الاحتياجات الكاملة من المحاصيل ومواجهة مشكلات تغير المناخ ونقص الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة أطلقت البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» من أجل توسيع الرقعة الخضراء، ودعم الإنتاج الزراعي المحلي، ونشر ثقافة الزراعة، ودعم الابتكارات الزراعية مما يصب في أهداف وتوجهات دولة الإمارات في تحقيق التنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وقال المحاضر إن جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية تسهم بالتعاون مع الجهات الشريكة بجهود خاصة من خلال حشد المتطوعين من طلبة المدارس والمجتمع لتوزيع 100 ألف فسيلة وزراعتها في مختلف المدارس بالدولة، بهدف رفع وعي الطلبة تجاه أهمية الزراعة وتشجير وتخضير الإمارات، مشيراً إلى أن زراعة النخيل عن طريق الفسائل تكون في موسم الربيع في الأشهر مارس وأبريل ومايو، إضافة إلى أشهر الخريف في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
ولفت إلى دور الآباء والأمهات في دعم تعزيز ارتباط أبنائهم بالزراعة، وتنشئة أجيال إماراتية على قدر عالٍ من المعرفة والإلمام بأهمية القطاع الزراعي، وتأهيلهم لإيجاد حلول خلاقة ومبتكرة للمساهمة في دفع عجلة تطور القطاع ومواجهة تحدياته، موضحاً أهمية التوسع في الزراعة لإحداث التوازن البيئي ومواجهة التغيرات المناخية.
التشجير واختتم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة: يتمثل هدفنا في تعزيز التفاعل المجتمعي مع مؤسسات الدولة لنشر الممارسات الزراعية المستدامة وتشجيع المجتمع على المشاركة في تشجير وتخضير كافة المناطق، في إطار جهود دولة الإمارات لنشر أفضل ممارسات الزراعة المستدامة وإشراك مختلف فئات المجتمع في منظومة الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي الوطني.