«خذي نفسا عميقا».. رسالة أمريكية إلى إسرائيل ساعدت في توجيه ضربة محدودة ضد إيران
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بعد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل في الأول من شهر أكتوبر الجاري، والذي استهدف تل أبيب بـ200 صاروخ، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حينها رسالة إلى إسرائيل، جاء فيها: «خذي نفسًا عميقًا»، فما دلالتها وكيف ساعدت تل أبيب في ردها على طهران؟
واشنطن تحاول تجنب رد إسرائيلي عنيفبحسب وكالة «رويترز»، نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، فإنه بعد الهجوم الإيراني، حاولت الولايات المتحدة تجنب رد إسرائيلي قوي، خوفا من اندلاع حرب إقليمية واسعة في المنطقة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية، فحينها، خاف المسؤولون الأمريكيون، أن يؤدي الهجوم الإيراني الضخم إلى إثارة رد فعل إسرائيلي حاد وسريع.
وسعت الولايات المتحدة إلى التأثير على إسرائيل خلال الأيام التي أعقبت الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري وحتى الرد الإسرائيلي السبت الماضي، إذ حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ كافة الإجراءات لدفع إسرائيل عن عدم ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، أو أهداف من شأنها أن تؤدي إلى أضرار فادحة وتشعل الحرب.
12 مكالمة بين «أوستن» و«جالانت»ومنذ الضربة الإيرانية، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن 12 مكالمة مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، وناقشا الرد المحتمل، وعلق مسؤولون على محادثات «أوستن» و«جالانت»، قائلين: «كنا نعلم أنهم يستعدون للقيام بشيء ما، وكان يدفع من أجل أن يكون متناسبًا»، وفقًا لـ«رويترز».
«بلينكن» يحاولكما أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مثل غيره من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، اتصالات هاتفية مع حلفاء حول العالم في الأيام التي أعقبت الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر، موضحًا أن إسرائيل ستضطر إلى الرد لكنه أكد لهم أن واشنطن تعمل على ضبط ذلك.
وخلال رحلة «بلينكت» الأخيرة، وهي الحادية عشر له إلى الشرق الأوسط من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، قال إن المناقشات الأمريكية مع إسرائيل وصلت إلى مرحلة حيث لن تضرب إسرائيل سوى أهداف عسكرية.
إسرائيل ترد على الهجوم الإيرانيوكانت إسرائيل ردت على الهجوم الإيراني السبت الماضي، واستهدف بعض القواعد العسكرية في 3 محافظات إيرانية، وسمع صداه في أنحاء طهران، ورغم تأكيد تل أبيب أن الهجوم حقق أهدافه، إلى أن المرشد الإيراني على خامنئي، والحكومة، قالت إنه كان ضعيفًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران الرد الإسرائيلي الهجوم الإيراني جو بايدن الإدارة الأمريكية الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
قاذفات B-2 الشبح تقلع نحو غوام قبل ضربة أمريكية محتملة على إيران
(CNN)-- أقلعت عدة قاذفات أمريكية من طراز "B-2" الشبح على ما يبدو من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما، مساء الجمعة، واتجهت غربا، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خياراته العسكرية بشأن شن غارة جوية محتملة على إيران.
ونقلت شبكة NBC News عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أن الطائرات متجهة نحو قاعدة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه لم يصدر أي أمر بالمضي قدما في أي نوع من العمليات ضد إيران باستخدام طائرات B-2
ونبه مسؤولان دفاعيان أمريكيان من أن أي تحريك لطائراتB-2 لا يعني أن العملية وشيكة، بل يهدف إلى تزويد الرئيس بخيارات.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق. ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي في المكتب البيضاوي مساء يومي السبت والأحد.
وتُعدّ قاذفات B-2 الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلة اختراق الذخائر الضخمة، والتي سلط الخبراء الضوء عليها باعتبارها النوع الوحيد من القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض. تستطيع كل قاذفة B-2 حمل قنبلتين من هذه القنابل، التي يبلغ وزن كل منها 30 ألف رطل.
ومساء الجمعة، أقلعت 8 طائرات KC-135 ستراتوتانكر التابعة لسلاح الجو الأمريكي من ألتوس في ولاية أوكلاهوما، بحسب بيانات FlightRadar24. وقامت هذه الطائرات، فوق كانساس، بتزويد مجموعتين من القاذفات بالوقود، والتي تم تحديدها في تسجيلات مراقبة الحركة الجوية بعلامات النداء MYTEE11 flt وMYTEE21 flt. ارتبط رمز النداء MYTEE من قبل برحلات ذات نشاط خاص لقاذفات B-2، وقال العديد من متتبعي الرحلات الجوية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الطائرات التي يتم تزويدها بالوقود هي قاذفات B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في أوكلاهوما.
وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية وتسجيلات مراقبة الحركة الجوية التي راجعتها CNN أن القاذفات تزودت بالوقود مرة أخرى قبالة سواحل كاليفورنيا، وفوق هاواي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 19 يونيو/حزيران الجاري، 6 طائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135 متمركزة في دييغو غارسيا، وهي جزيرة نائية في المحيط الهندي، والتي يمكن استخدامها لتزويد القاذفات بالوقود إذا واصلت رحلتها إلى إيران.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ذكرت مؤخرا، أن الضربة التي شنتها القاذفة من طراز B-2 (الشبح) الأمريكية على منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وإيران وغيرهم.
وفيما يلي نقدم لكم بعض المعلومات عن القاذفة B-2
تحتل "القاذفة B-2 سبيرت" مكانة بارزة بين الطائرات العسكرية، فمميزاتها تجعلها تقريباً غير مرئية للرادار.. ليس ذلك فحسب، وإنما تعد أيضاً الأغلى في العالم، لتبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، خلال الحرب الباردة، صمم الجناح الطائر لحمل الأسلحة النووية واختراق الدفاعات الجوية السوفييتية. ولكن، لم يتم إطلاق أي طائرة حربية، من طراز "B-2" داخل المجال الجوي الروسي، بعد سقوط جدار برلين في الحرب الباردة.
تم تسليم أول طائرة من طراز "B-2" في عام 1993 إلى قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري. وفي عام 1999، تم استخدامها لأول مرة أثناء حرب "كوسوفو".
تعتبر أحد أكثر الطائرات تطوراً، حيث تستطيع "B-2" الوصول إلى أي مكان في العالم، والتزود بالوقود جواً، والعودة إلى قاعدتها. ليس ذلك فحسب، وإنما لم تخسر هذه الطائرة في أي حرب.