ماذا تعرف المرشد الأعلى الإيراني خامنئي؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، وأحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في البلاد، ونشأ في أسرة دينية. درس العلوم الدينية منذ صغره، وتلقى تعليمه على يد علماء شيعة بارزين، بمن فيهم الإمام الخميني الذي تأثر به بشكل كبير.
ساهم آية الله علي خامنئي، السياسي ورجل الدين الإيراني، في الثورة التي أسقطت حكم الشاه محمد رضا بهلوي وقادت إلى وصول الإمام الخميني إلى السلطة.
ولد علي جواد حسيني خامنئي في مدينة مشهد شمال شرق إيران، يوم 8 سبتمبر 1939. نشأ في أسرة فقيرة مشهورة بالعلم والأدب، حيث كان والده عالمًا دينيًا ووالدته من حفظة القرآن. نشأ خامنئي وسط أسرة مكونة من ثمانية إخوة، ثلاثة منهم علماء في العلوم الشرعية. وتحدث عن طفولته في مذكراته، مشيرًا إلى صعوبة الحياة والفقر الذي عاشه، وكيف كانت والدته تخيط لهم ملابسهم من ملابس والده البالية.
الدراسة والتكوين العلميبدأ خامنئي رحلته التعليمية منذ سن الرابعة، حيث تعلم القراءة وحفظ القرآن الكريم. ثم درس في الحوزة العلمية بمدينة مشهد قبل أن ينتقل إلى النجف وقم لدراسة العلوم الدينية. تتلمذ على أيدي عدد من كبار علماء الشيعة مثل محسن الحكيم، وأبو القاسم الخوئي، والخميني، مما ساهم في تشكيل أفكاره الدينية والسياسية.
بداية المسيرة السياسيةفي ستينيات القرن الماضي، انخرط خامنئي في الحركة المعارضة لحكم الشاه واعتقل عدة مرات. واجه قيودًا مشددة من جهاز الاستخبارات (السافاك) ومنع من مغادرة البلاد، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة أنشطته المعارضة. انضم إلى عدد من القادة الإيرانيين في نشاطات سياسية، وكان على علاقة وثيقة بالخميني، ما زاد من نفوذه داخل الحركة الثورية.
الأدوار القيادية بعد الثورةبعد نجاح الثورة الإيرانية، تولى خامنئي العديد من المناصب البارزة، حيث عين إمامًا للجمعة في طهران، وأصبح رئيس الجمهورية عام 1981، وشغل منصب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشورى، وأسهم في تشكيل قوات الحرس الثوري والباسيج. كما تم انتخابه مرشدًا أعلى للجمهورية بعد وفاة الخميني عام 1989، وهو المنصب الذي يواصل شغله حتى اليوم.
محاولة اغتيال وحضور على الساحة العالميةتعرض خامنئي لمحاولة اغتيال عام 1981 على يد منظمة مجاهدي خلق، لكنه نجا رغم إصابته بجروح بالغة. وقد استمر خامنئي منذ ذلك الحين كأحد أهم القادة المؤثرين في إيران. في عام 2012، اختارته مجلة فوربس كواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا على مستوى العالم.
المؤلفات والأعمالألّف خامنئي العديد من الكتب، حيث ركز على العلوم الشرعية والتوجهات السياسية، وترجم أعمالًا بارزة مثل كتب سيد قطب إلى اللغة الفارسية. من أبرز مؤلفاته: “النموذج الصادق”، “الإمامة”، “تقرير عن تاريخ الحوزة العلمية لمدينة قم”، “الحكومة في الإسلام”، و”دور المسلمين في ثورة الهند”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرشد الاعلى الايراني المرشد الاعلى القائد الأعلى رضا بهلوي علي خامنئي مجلس الشورى مجلة فوربس المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
إقرأ أيضاً:
ضرب المثل في الفداء والتضحية.. المؤسسات الدينية تنعي الشهيد خالد محمد شوقي
أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًّا بأسرة البطل «خالد محمد شوقي»، الذي ضحّى بحياته لإخراج سيارة محترقة ومحملة بالوقود من محطة بنزين بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لمنع امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة والتجمعات السكنية المحيطة بها.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة البطل، مؤكدًا أن والدهم «شهيد الوطن» ضرب أروع الأمثلة في التضحية، وقدّم درسًا عمليًّا في الشجاعة والفداء. وأشار فضيلته إلى أن هذه النماذج البطولية ينبغي أن تُخلَّد في ذاكرة الوطن، مشددًا على أن أبواب الأزهر الشريف مفتوحة لهم في كل وقت. كما وجَّه فضيلته قيادات الأزهر بالتواصل مع الأسرة والعمل على تلبية احتياجاتهم في أقرب وقت.
وتضرّع شيخ الأزهر بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحم «شهيد الوطن»، ويتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرته، ويرزقهم الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ابنًا من أبناء الوطن المخلصين، وبطلًا من أبطاله الشجعان، وهو، خالد محمد شوقي، الذي ارتقى إلى ربه كريمًا كما عاش، شريفًا كما عرفه الناس، بعد أن أبى أن يقف موقف المتفرج أمام الخطر، فهبّ بجسده ليُطفئ نارًا كانت ستلتهم أرواحًا، ويمنع كارثة كانت وشيكة الوقوع؛ إذ بادر إلى إزاحة سيارة لنقل الوقود وقد اندلعت فيها النيران، ليحول دون انفجارها وسط الحي، ويذود بجسده عن عشرات الأرواح من أهل المنطقة وزملائه، ومن حوله من الناس.
وأكد مفتي الجمهورية، أن ما فعله هذا الشاب النبيل ليس مجرد موقف عابر، بل هي شهادةٌ ناطقة بأصالة المعدن، وطيب الأصل، وهكذا حال المؤمن إذا وقر اليقين في قلبه، وامتلأ وعيه بحقوق وطنه وأهله، فأبَى إلا أن يكون حيث يُنتظر الرجال.
وتوجه مفتي الجمهورية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وذويه، سائلًا المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجعل مما قدّمه شفيعًا له يوم يلقى ربه، ومصدر إلهام لكل محب للوطن وغيور على أهله، {وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
ونعى الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
وتابع: وان وزارة الأوقاف إذ تنعى هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا.
ولأن الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه، فقد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة.
ودعت وزارة الأوقاف، اللهَ أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله.