سرايا - نفت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان مارلين البراكس، وجود أي علاقة بين التفجيرات الأخيرة في جنوب لبنان واحتمالات وقوع هزات أرضية زلزالية.

وأوضحت البراكس في تصريح صحفي أن هذه التفجيرات رغم قوتها، لا تحدث في أعماق كبيرة ولا تتكرر في الموقع نفسه، كما أن عددها محدود نسبياً، مما يجعل تأثيرها على النشاط الزلزالي منعدما.



وأشارت مديرة المركز الحكومي التابع للمجلس الوطني للبحث العلمي إلى أن تفجير السبت، رغم قوته التي رُصدت في تركيا والأردن، لم تتجاوز شدته 3.5 درجة على مقياس ريختر، وهي قوة غير مؤثرة ولا تستدعي القلق.

وأضافت الخبيرة اللبنانية أن المركز بأجهزته شديدة الحساسية، لم يرصد أي تغيرات في النشاط الزلزالي بعد هذه التفجيرات، سواء في موقع التفجير أو في المناطق المحيطة به في لبنان.

ويأتي هذا النفي بعد تحذيرات من تأثير تفجيرات إسرائيلية ضخمة في مناطق بجنوب لبنان على النشاط الزلزالي العام بالبلاد.

وأظهرت مشاهد التفجير سحابة ضخمة من الدخان والغبار، مما أدى إلى خروج سكان بشمال إسرائيل من منازلهم إلى المناطق المفتوحة بعد تفعيل إنذارات زلزالية في المنطقة.

وفي هذا الجانب، أوضحت الخبيرة اللبنانية، أن التفجيرات لا يمكن أن تؤثر على النشاط الزلزالي إلا إذا كانت عميقة (عدة كيلومترات داخل الأرض)، ومتكررة في نفس المنطقة، وبقوة تفجيرية كبيرة جدا، وهي شروط غير متوفرة في الحالة الراهنة.

وأكدت البراكس على أن لبنان، وإن كان يقع في منطقة معرضة للزلازل بحكم وجود فالق نشط، إلا أن ربط أي نشاط زلزالي محتمل بالتفجيرات الحالية أمر غير دقيق علميا، معربة عن أسفها لانتشار مثل هذه التحليلات في وقت تمر فيه البلاد بظروف عصيبة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: النشاط الزلزالی

إقرأ أيضاً:

قتيلان بأعنف غارات إسرائيلية على جنوب لبنان منذ أشهر

قتل شخصان، اليوم السبت، بغارات إسرائيلية على منطقتي المصيلح وقلاويه جنوبي لبنان، في هجوم هو الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار، في حين نددت بيروت بالغارة التي تأتي بعد سريان اتفاق مماثل في غزة.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة في بلدة قلاويه، قتل فيها شخص لم تحدد هويته.

وفي وقت سابق اليوم، قالت الوكالة اللبنانية إن الجيش الإسرائيلي شن ما وصفته بأكبر عدوان جوي يستهدف منطقة اقتصادية بحتة منذ انتهاء حرب الـ66 يوما، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلاد.

وذكرت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم سلسلة غارات جوية تجاوزت الـ10، مستهدفة بشكل مباشر مجموعة من معارض بيع الجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني جنوبي لبنان.

وأضافت أن الطائرات المغيرة "ألقت عددا كبيرا من الصواريخ التي حوّل انفجارها المنطقة إلى كتلة نارية أشبه بزلزال"، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن الغارات أدت إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.

عون يندد

وندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت "منشآت مدنية"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله.

واعتبر عون أن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة".

وأضاف الرئيس اللبناني، في بيان له، أن هذا التوقيت "هو ما يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل"، وفق تعبيره.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

إعلان

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وفي تحدٍّ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب إلى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".

مقالات مشابهة

  • إصابة جندي من "اليونيفيل" جنوب لبنان جراء انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية
  • مقتل شخص في غارة للاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • قتيلان بأعنف غارات إسرائيلية على جنوب لبنان منذ أشهر
  • غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تسفر عن استشهاد شخص
  • إسرائيل تغتال شخصاً بقصف جوي جنوب لبنان
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • المركز الوطني في الشمال يستنكر العدوان على المصيلح
  • إسرائيل تشن غارات عنيفة على جنوب لبنان
  • شهيد ومصابون جراء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان
  • غارة إسرائيلية على المصيلح وجيش الاحتلال يزعم مهاجمة مواقع لحزب الله