الجزائر.. جدل يتسع مع استمرار احتجاجات طلاب كليات الطب للأسبوع الثاني
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يتواصل الجدل في الجزائر بشأن الاحتجاجات التي تشهدها كليات الطب في أنحاء مختلفة من البلاد، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يطالب المتظاهرون بالتوظيف المباشر بعد التخرج ورفع جودة التعليم.
وكانت الاحتجاجات داخل كليات الطب قد بدأت بالمطالبة بتوفير عدد أكبر من الوظائف المتاحة لخريجي التخصصات المختلفة.
لكن التظاهرات التي انتقلت من العاصمة إلى مدن أخرى، شملت لاحقا مطالب إضافية، من بينها إنهاء التجميد المفروض على اعتماد شهادات التخرج، الذي يحرم الطلاب من حرية اختيار مصيرهم المهني والتعليمي، حسب تصريحات بعض الطلبة المحتجين.
وفي هذا المنحى، أوضح يزيد حموتي، وهو طبيب عام عاطل عن العمل، أن رفع"المقاعد البيداغوجية (الجامعية) للتكوين (لأعداد الأطباء) من حوالي 6 آلاف إلى 20 ألف مقعد، لا يتوافق تماما مع سوق العمل".
وأضاف لـ"الحرة": "نحن نعاني أساسا من فائض في أعداد المتخرجين العاطلين".
واعتبر حموتي أن هذا ينطوي على "نوع من التناقض"، وفق تعبيره.
وبعد انتشار الاحتجاجات، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع مع ممثلي طلاب الطب في الجزائر، وتكوين لجنة إصغاء، هدفها إعداد تقرير يفصل المطالب الحالية والحلول المقترحة.
واعتبر رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، السعيد حمصي، في حديث إلى "الحرة"، أن مطالب الطلاب المحتجين "مشروعة"، لافتا إلى أن السلطات لديها "رؤية مختلفة".
وشدد حمصي على أن إعداد وتجهيز المزيد من الخريجين، يهدف إلى "توفير الأعداد المطلوبة من الأطباء، بحيث يمكن تعويض هجرة الأدمغة إلى الغرب".
ويثير هذا المقترح جدلا في مصر وتساؤلات عن جدواه وتأثيره على تحسين أوضاع الطبيب، خاصة في ظل المشاكل المتعددة التي يعاني منها، والتي ظهرت في البيانات والطلبات التي تقدمت بها نقابة الأطباء في الفترة
واستشهد حمصي بالأزمة التي عانت منها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، عندما هاجر عدد كبير من الأطباء خارج البلاد، مضيفا أنه "من غير المقبول أنه بمجرد التخرج من كلية الطب، يسارع الخريج إلى السفر، محدثا نزيفا في المنظومة الصحية على مستوى الوطن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کلیات الطب
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية بأربع كليات نوعية وتستهدف التوسع بكليات الطب والتمريض
أعلنت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر والقائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر الأهلية، في خطوة تاريخية تشهدها محافظة الأقصر لأول مرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية، إيذانًا بعهد جديد من التعليم الجامعي المتميز في قلب الصعيد.
وأوضح المحافظ أن الجامعة الأهلية تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في المنظومة التعليمية بالأقصر، حيث تبدأ الدراسة بأربع كليات نوعية هي: الحاسبات والذكاء الاصطناعي، السياحة والآثار، الفنون والتصميم، واللغات والترجمة والعلوم الإنسانية، مؤكداً أن هذه الكليات تقدم برامج تخصصية تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، منها:
الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، إدارة المطارات، العمارة الداخلية، تصميم الأزياء، الإرشاد السياحي، الترجمة بعدة لغات، وبرنامج العربية للناطقين بغيرها.
من جهتها، كشفت الدكتورة صابرين عبد الجليل أن الجامعة تفتح أبوابها للتقديم المبدئي عبر الموقع الإلكتروني لحين إعلان وزارة التعليم العالي تفاصيل التنسيق، مؤكدة أن الجامعة ستقبل طلاب الثانوية العامة والأزهرية والفنية، وفقًا للضوابط التي ستصدر لاحقًا.
وأكدت أن الجامعة تمثل منصة تعليمية عصرية في صعيد مصر، تخاطب تحديات العصر وتخدم القطاعات الاقتصادية والثقافية، مع وضع خطة طموحة للتوسع ببرامج أكاديمية مستقبلية تشمل كليات الطب والتمريض وتخصصات نوعية جديدة تخدم المجتمع وسوق العمل.
وتعهدت رئيس الجامعة بأن تكون المصروفات الدراسية مناسبة لأبناء جنوب الصعيد، مع توفير منح دراسية كاملة لأول 10 طلاب من أوائل الثانوية العامة بالأقصر، ومنح خاصة لأبناء الشهداء، ومنح جزئية تصل إلى 25% لطلاب الدفعة الأولى حتى التخرج، تخفيفًا عن كاهل الأسر وتشجيعًا للطلاب المتفوقين.
كما أشارت إلى خطة الجامعة للانفتاح على العالم من خلال شراكات تعليمية دولية تتيح تبادل الطلاب والدراسة مع جامعات مرموقة، مما يمنح أبناء الصعيد فرص تعليم بمستوى عالمي دون الحاجة إلى مغادرة محافظاتهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة للنهوض بالصعيد وتحقيق العدالة التعليمية، حيث تُعد جامعة الأقصر الأهلية إحدى ثمار الاستثمار في الإنسان وبوابة عبور نحو مستقبل أكاديمي واعد.