"الأونروا شريان حياة الفلسطينيين".. إدانات دولية لقرار الكنيسيت بحظرها وغوتيريش يعلّق "لا بديل عنها"
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
رفض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قرار الكنيست بشأن حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، مشيرًا إلى أنه "لا بديل للأونروا" وأن حظر الوكالة سيترتب عليه "عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين، وهو أمر غير مقبول."
وكان الكنيست الإسرائيلي، قد صادق مساء الاثنين، على قانون يمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل داخل إسرائيل، رغم الاعتراضات الصريحة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وحصل القانون على دعم 92 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة، مما أثار ردود فعل واسعة داخلية ودولية، حيث أدانته جهات متعددة بوصفه "قراراً شائناً".
وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يتعين محاسبة موظفين في الأونروا بتهمة ما وصفه بأنه "أنشطة إرهابية" ضد إسرائيل.
وفي منشور على منصة إكس، قال نتنياهو أيضا إن المساعدات الإنسانية المستدامة يجب أن تظل متاحة في غزة "الآن وفي المستقبل".
من جانبها، وصفت الأونروا قرار الكنيست بـ"القرار الشائن"، ونددت به بشدة. وقال المفوض العام للوكالة إن التصويت يشكل "سابقة خطيرة" ويعارض ميثاق الأمم المتحدة والتزامات إسرائيل وفق القانون الدولي، مؤكداً أن إنهاء عمل الوكالة لن يلغي وضع الفلسطينيين كلاجئين.
كما أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن الأونروا تمثّل "شريان حياة للفلسطينيين" وقرار الكنيست الإسرائيلي بحظرها "ستكون له عواقب مدمرة".
الاونروا تدين قرار الكنيسيت وتقول إنه يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات إسرائيل القانونية محذرة من الفشل في التصدي له..الرئاسة الفلسطينية أدانت بدورها التشريع الإسرائيلي، معتبرةً إياه انتهاكاً للشرعية الدولية. وفي بيان مشترك، عبرت حكومات أيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا عن رفضها لتشريع الكنيست، مؤكدةً أن عمل الأونروا لا غنى عنه لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ومعتبرةً التصويت "سابقة خطيرة" لعمل الأمم المتحدة. وأكد رئيس الوزراء الأيرلندي أن القرار "كارثي ومخزٍ".
Relatedلازاريني من بيروت: تصنيف الأونروا على أنها "منظمة إرهابية" تصعيد خطير وأمر غير مسبوقمخاطر بيئية وصحية.. الأونروا تحذر من تراكم 330 ألف طن نفايات بمناطق سكنية في غزةبعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئناف تمويل المنظمة الإغاثيةوفي تصريح مشابه، دعت حجة لحبيب، وزيرة الخارجية البلجيكية إسرائيل إلى السماح للأونروا بمواصلة عملها الحيوي تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن الوكالة تقدم خدمات حيوية في غزة والضفة الغربية، وتعد ضرورية لاستقرار المنطقة.
من جهتها، أدانت حركة حماس قرار الكنيست، واعتبرته جزءاً من حملة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشددةً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة موقفاً حازماً تجاه ما وصفته بـ"الكيان الصهيوني المارق". ودعت إلى تقديم الدعم للأونروا لضمان استمرار عملها، خصوصاً في ظل ما سمته "الإبادة الصهيونية" في غزة.
كما وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، قرار الكنيست الإسرائيلي بخصوص الأونروا بأنه "خاطئ تماماً".
جاء قرار الكنيست، بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية المتصاعدة للأونروا، والتي اشتدت منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر من العام الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بروكسل إلى نيويورك: ردود أفعال دولية منددة بمخطط إسرائيل حظر وجود وعمل الأونروا إسرائيل تطلق حملة إعلانية على غوغل لنشر ادعاءات تربط بين حماس ووكالة الأونروا الإغاثية الصين تتبرع بـ3 ملايين دولار لوكالة الأونروا لدعم غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تصويتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة إسرائيل لبنان حركة حماس الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة إسرائيل لبنان حركة حماس الحرب في أوكرانيا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تصويت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة إسرائيل لبنان حركة حماس إيران أوكرانيا حروب كوريا الشمالية الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قاعدة عسكرية السياسة الأوروبية اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة قرار الکنیست یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
تداعيات الهجوم الإسرائيلي: ادانة دولية ومخاوف من توسع رقعة الصراع
يونيو 13, 2025آخر تحديث: يونيو 13, 2025
المستقلة/- وسط مخاوف من تصاعد الصراع والتوتر بعد الهجوم الإسرائيلي على ايران توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم والدعوات إلى التهدئة وضبط النفس لتجنب صراع أوسع نطاقًا.
و أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية الهجوم الإسرائيلي.
الأمم المتحدة: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء “التصعيد العسكري” وحث الجانبين على “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق إلى صراع أعمق”.
الإمارات العربية المتحدة: أدانت الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، وأكدت أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.
إندونيسيا وأستراليا: نددت بحدة بالهجوم، وحذرتا من تفاقم التوترات القائمة بالفعل واحتمال إشعال صراع أوسع نطاقًا.
تركيا والكويت وقطر وسلطنة عمان والعراق: أدانت جميعها الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
روسيا: وصفت الضربات بأنها “غير مقبولة” و”غير مبررة”، مؤكدة أن “الضربات العسكرية غير المبررة على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ومواطنيها ومدن مسالمة نائمة ومنشآت نووية ومنشآت للطاقة غير مقبولة إطلاقاً”.
فرنسا: دعت “كل الأطراف” إلى ضبط النفس.
الولايات المتحدة الأمريكية: أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن الهجوم الإسرائيلي “ممتاز” وتوعد بالمزيد. في المقابل، تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر في هذه الضربات.
إيران: أعلنت أن “لا حدود” في ردها على تل أبيب، مؤكدة حقها القانوني والمشروع في الرد على هذا العدوان، وأنها “لن تتردد في الدفاع عن الأمة الإيرانية بكامل قدراتها”.
تداعيات على الأمن الإقليمي:
وزاد الهجوم الإسرائيلي من خطر التصعيد العسكري السريع في المنطقة. مع وعيد إيران بالرد، فهناك احتمالية كبيرة لرد عسكري من طهران أو من خلال وكلائها الإقليميين، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة.
و يرى المحللون العرب أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تشكل تصعيدًا سافرًا يهدد السلم والأمن في المنطقة.
تأواستهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشآت النووية لم تتأثر بالضربات، ولكن الهجوم يشير إلى محاولة إسرائيلية مباشرة لتقويض الطموحات النووية الإيرانية.
اضطراب الملاحة في مضيق هرمز:
على الرغم من أن مضيق هرمز لم يتأثر بشكل مباشر بعد، إلا أن تصاعد الصراع قد يؤثر على تدفق النفط عبر هذا الممر المائي الحيوي، الذي يمر عبره نحو خمس إجمالي استهلاك النفط في العالم.
و قفزت أسعار النفط بأكثر من 12% عقب الهجوم الإسرائيلي، مع صعود خام برنت فوق 77 دولارًا للبرميل في لحظة ما، قبل أن يقلص مكاسبه قليلاً.
حيث تخشى الأسواق من تصعيد في المنطقة واضطرابات كبيرة في إمدادات النفط بعد الضربة الإسرائيلية.
و يرى بعض المحللين أن تصاعد الصراع قد يؤدي إلى تأثر إمدادات النفط بشكل ملموس، خاصة إذا أدت إيران إلى إعاقة ما يصل إلى 20 مليون برميل يوميًا عبر هجمات على البنية التحتية أو تقييد المرور عبر مضيق هرمز. ومع ذلك، يرى آخرون أن زيادة الإنتاج من دول أخرى (مثل السعودية والإمارات) يمكن أن تحد من هذا الارتفاع.
كما قد تؤدي تداعيات الهجوم إلى ارتفاع أسعار الغاز المسال، خاصة إذا تعطلت الإمدادات من مضيق هرمز، مما قد يدفع الصين للشراء من السوق الفورية.
ان الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل نقطة تحول خطيرة في الصراع الإقليمي، ويهدد بإشعال حرب أوسع نطاقًا في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار. فيما تشكل التداعيات الاقتصادية، خاصة على أسعار النفط، مصدر قلق عالمي، بينما تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة وضبط النفس لتجنب كارثة إنسانية واقتصادية محتملة. تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار الأحداث وما إذا كانت الأطراف ستتمكن من احتواء التصعيد.