أعلنت زوهو كوربوريشن، وهي شركة تكنولوجيا عالمية تتخذ من تشيناي مقراً لها، اليوم أنها ستستفيد من منصة الحوسبة المسرّعة NVIDIA AI، والتي تشمل NVIDIA NeMo، وهي جزء من منصة برنامج NVIDIA AI Enterprise، وذلك لبناء ونشر نماذجها اللغوية الكبيرة LLMs في تطبيقات البرمجيات كخدمة SaaS الخاصة بها. وبمجرد بناء ونشر نماذج اللغة الكبيرة، فإنها ستصبح متاحة لعملاء زوهو كوربوريشن البالغ عددهم أكثر من 700،000 عميل عبر أقسام "مانيج إنجن" ManageEngine والموقع الإلكتروني للشركة على مستوى العالم.

 وخلال العام الماضي، استثمرت زوهو كوربوريشن ما يزيد عن 10 ملايين دولار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ووحدات معالجة الرسومات من NVIDIA، وتخطط لاستثمار مبلغ إضافي قدره 10 ملايين دولار خلال العام المقبل. وجاء هذا الإعلان على هامش قمة الذكاء الاصطناعي لـ NVIDIA في مومباي.

قال رامبراكاش رامامورثي، مدير الذكاء الاصطناعي في زوهو كوربوريشن: "إن العديد من النماذج اللغوية الكبيرة المتاحة في السوق اليوم مصممة لاستخدام المستهلكين، مما يجعلها توفر قيمة محدودة للشركات. ولذلك، تتمثل مهمتنا في زوهو في تطوير نماذج لغوية كبيرة مصممة خصيصاً لمجموعة واسعة من حالات الاستخدام التجارية. وبفضل امتلاكنا لحزمة تقنيات كاملة مع منتجات تغطي وظائف أعمال مختلفة، فإن ذلك يسمح لنا بدمج العنصر الأساسي الذي يجعل الذكاء الاصطناعي فعالاً حقاً: ألا وهو السياق ".

وتعطي زوهو الأولوية منذ البداية لخصوصية المستخدم من أجل إنشاء نماذج متوافقة مع لوائح الخصوصية من الصفر، بدلاً من إعادة تحديثها في مرحلة لاحقة. ويتمثل هدف الشركة في مساعدة الأعمال على تحقيق العائد على الاستثمار بصورة سريعة وفعالة من خلال الاستفادة من الحزمة الكاملة من خدمات برنامج NVIDIA AI والحوسبة المسرّعة لزيادة سرعة الإنجاز وتقليل التأخير.

وتعمل زوهو على بناء تقنيتها للذكاء الاصطناعي منذ أكثر من عقد من الزمان وإضافتها بشكل سياقي إلى محفظتها الواسعة التي تضم أكثر من 100 منتج عبر أقسام "مانيج إنجن" وزوهو. وتعتمد الشركة نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط وموجّه نحو اشتقاق الذكاء السياقي الذي يمكنه أن يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات تجارية. وتقوم الشركة ببناء نماذج لغوية محدودة وصغيرة ومتوسطة تختلف عن النماذج اللغوية الكبيرة، مما يوفر خيارات لاستخدام نماذج ذات أحجام متباينة من أجل توفير نتائج أفضل عبر مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام. ويعني الاعتماد على نماذج متعددة أيضاً أن الشركات التي لا تملك كمية كبيرة من البيانات لا يزال بإمكانها الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. وتعد الخصوصية ركيزة أساسية في استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدى زوهو، كما أن نماذجها اللغوية الكبيرة لن يتم تدريبها على بيانات العملاء.

وقال "فيشال دوبار"، العضو المنتدب لشركة NVIDIA لمنطقة جنوب آسيا: "إن القدرة على الاختيار من بين مجموعة من أحجام نماذج الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تمكّن الشركات من تخصيص حلولها للذكاء الاصطناعي بما يتوافق بدقة مع احتياجاتها الخاصة، وموازنة الأداء مع فعالية التكلفة. وبفضل برنامج الذكاء الاصطناعي ومنصة الحوسبة المسرّعة من NVIDIA، تقوم زوهو ببناء مجموعة واسعة من النماذج للمساعدة في تلبية المتطلبات المتنوعة لعملائها من الشركات".

ومن خلال هذا التعاون، ستعمل زوهو على تسريع بناء نماذجها اللغوية الكبيرة على منصة الحوسبة المسرّعة من NVIDIA  مع وحدات معالجة الرسومات NVIDIA Hopper، وذلك باستخدام  منصة NVIDIA NeMo المتكاملة من أجل تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي مخصصة، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط ونماذج الذكاء الاصطناعي لتحويل الكلام إلى نص والتعرف إلى الصور وتحليلها. وإضافة لذلك، تختبر زوهو حل NVIDIA TensorRT-LLM لتحسين نماذج اللغة الكبيرة للنشر، وقد شهدت الشركة بالفعل زيادة بنسبة 60٪ في سرعة الإنجاز وانخفاضاً بنسبة 35٪ في معدل التأخير مقارنة بإطار العمل المفتوح المصدر الذي تم استخدامه سابقاً. كما تعمل الشركة أيضاً على تسريع سير أعباء الأعمال الأخرى مثل تحويل الكلام إلى نص على البنية التحتية للحوسبة المسرّعة من NVIDIA.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی اللغویة الکبیرة من NVIDIA

إقرأ أيضاً:

من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرًا، تناولت فيه تصاعد دور دول الخليج، خصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إعادة تشكيل مسار اقتصاداتها بعيدًا عن النفط من خلال الاستثمار الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "هذه الاستراتيجية الطموحة تهدف إلى تحويل هذه الدول إلى لاعبين كبار على الساحة العالمية للتكنولوجيا. سلط مؤتمر "فيفا تيك" التقني بباريس الضوء على شركة "المجموعة 42" الإماراتية التي كان القليل من الحضور يعرفونها".

وأوضحت: "حضر مدير الشركة، بينغ شياو، اللقاء، بتكريم رسمي بوجود ممثلين عن الدولة الفرنسية، في إشارة إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا القطاع".

فرنسا ضمن دائرة الاستثمار
ذكرت الصحيفة أنّ: "الإمارات  تشارك بشكل مباشر في بناء البنية التحتية الرقمية في فرنسا من خلال استثمارات ضخمة في مراكز البيانات. ومن أبرز المشاريع التي تقودها شركة "مجموعة 42" بالتعاون مع صندوق "إم جي إكس" السيادي هو مركز بيانات في منطقة فوجو بقدرة 1.4 غيغاواط، أي ما يعادل قدرة مفاعل نووي كبير".

وأضافت: "تشمل الشراكات أيضًا شركات فرنسية مثل مسترال أيه آي، ومعهد بوليتكنيك، والبنك العام للاستثمار "بي بي آي فرانس" وبمساهمة شركة إنفيديا الأمريكية. فيما تؤكد وزارة الذكاء الاصطناعي والرقمنة الفرنسية أن هذه الاستثمارات هدفها تلبية الحاجة المتزايدة إلى قوة الحوسبة في تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا".


مشاريع مشتركة وتوسّع مستمر
تشارك "المجموعة 42"، أيضًا، عبر ذراعها شركة  "كور 42 " في مشروع بناء حرم جامعي للذكاء الاصطناعي قرب مدينة غرونوبل الفرنسية، يستفيد من إعادة تأهيل مراكز بيانات قائمة. ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بدعم من تحالف فرنسي محلي يضم عددًا من الشركات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين".

واسترسل: "تسعى كل من شركة "أوريوس" و" كور 42" إلى توسيع النشاط عبر استكشاف مواقع جديدة في منطقتي غراند إيست وفرنسا العليا".

وأردف: "في خطوة أخرى، أبرمت "مجموعة 42" الإماراتية شراكة مع  "مسترال أيه آي" لتطوير تطبيقات موجهة للشركات في أوروبا والشرق الأوسط في إطار تعاون تكنولوجي أوسع يشمل زيارات رسمية ووفود متخصصة".

استراتيجية تعاون استراتيجية
"تندرج هذه المبادرات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وفرنسا الذي بدأ سنة 2008، ويغطي مجالات متعددة من الدفاع والثقافة إلى التعليم والتكنولوجيا" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

واستطرد: "لكن هذه الانطلاقة الخليجية ليست محصورة في فرنسا فقط بل تمتد إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تسعى الإمارات إلى تمويل نمو شركات عالمية مثل شركة أوبن إيه آي وتعمل على مشروع "ستارغيت" الضخم في تكساس بتمويل قد يصل إلى 500 مليار دولار".

طموحات وتحديات
بحسب التقرير ذاته، فإنّ: "الذكاء الاصطناعي بات محور الاستراتيجية الإماراتية منذ تأسيس وزارة خاصة له سنة 2017 بهدف تحقيق مساهمة نسبتها 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2031. أما السعودية، فتسعى لتحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 6.6 غيغاواط بحلول 2034، عبر صندوق الاستثمارات العامة وصندوقين جديدين بقيمة 100 مليار دولار لكل منهما".

أبرز: "هذا التوسّع لا يخلو من تحديات. فقد واجهت مجموعة 42 في السنوات الماضية مخاطر سياسية واتهامات مرتبطة بالعلاقات مع شركات صينية قبل أن تعيد ترتيب صفوفها وتفتح صفحة جديدة مع واشنطن، ما مّكنها من الحصول على شرائح إلكترونية حديثة وتعزيز الشراكات مع شركات أمريكية مثل مايكروسوفت وأنفيديا".


موقف فرنسي: السيادة ليست انعزالية
من جانبها، أكدت فرنسا، بحسب التقرير، أنها: "لا تستطيع تطوير البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بمفردها وأن التعاون الدولي ضروري بشرط ضمان السيادة. وأشار المتحدث باسم وزارة الشؤون الرقمية الفرنسية إلى أنّ: السيادة ليست انعزالية"، وأكدت الوزارة أنها ستراقب عن كثب أي نقل محتمل للتكنولوجيا الحساسة".

 وتقلا عن مدير شركة "مجموعة 42"، بينغ شياو، ختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "هو واثق من أن التوسع العالمي في الذكاء الاصطناعي سيجعل الإمارات مركزًا مهماً في هذا المجال".

وأشار إلى أنّ: "العالم يحتاج إلى 300 إلى 500 غيغاواط من قدرة مراكز البيانات، بينما لا يوجد الآن سوى 60 غيغاواط. بهذا التوجه، ترسم دول الخليج خريطة طريق جديدة نحو المستقبل تعتمد على التكنولوجيا كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والسياسي".

مقالات مشابهة

  • واتساب تكشف عن 4 ميزات جديدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي للمستخدمين
  • من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟
  • الذكاء الاصطناعي يجعل من النظارات الذكية ذات شمولية أوسع
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • شاهد: أحدث وسيلة للغش بواسطة قلم الذكاء الاصطناعي
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى