أكثر من خلاصة يمكن الخروج إليها بعد مواقف متقدمة للتيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل في ما خص انتقاد وحدة الساحات وجبهة الأسناد : فك الأرتباط كليا مع حزب الله ، إقرار بخطأ العلاقة، السير بواقع سياسي جديد أو استدارة منتظرة.
لا يلوح في الأفق أي خيار محدد قد يلجأ إليه التيار البرتقالي فهو ليس من قوى الممانعة وليس من فريق المعارضة، وعلى ما يبدو فهو يبحث عن التموضع الجديد أو الدور الجديد بعدما استفاض في وصف سياسة وحدة الساحات بالخطأ الأستراتيجي .

ما من رغبة لدى النائب باسيل في الإفصاح عن أي توجه ، لكنه يجري لقاءات واتصالات في سياق التأكيد أن تياره السياسي هو ضمن المعادلة اللبنانية ولن يكون بعيدا عنها بطبيعة الحال . فالتيار لم ينتظر جبهة الأستاذ حتى يبتعد عن حليفه، إذ في الأصل برزت تراكمات في التعاطي والمقاربات السياسية وغيرها مع العلم أن الخلاف كان يعالج من خلال وسطاء وغيره.
وفي هذا المجال، تفيد أوساط مراقبة ل "لبنان ٢٤ " أن رئيس التيار الوطني الحر انتقل إلى مرحلة تتيح له المراجعة الفعلية بشأن تحالفاته وعلاقاته مع القوى السياسية مستخدما مبدأ المحافظة على "شعرة معاوية" في بعض هذه العلاقات، فهو على يقين تام ان التيار أمام مفترق نوعي، ولا بد من إظهار موقعه في السياسة المحلية.
وتشير الاوساط إلى أن تقاربه مع المعارضة لن يتم إلا بشروط أو ضمانات ، اما علاقته مع حركة امل وتحديدا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فقائمة كما هو واضح إنما ليس معروفا ما يمكن أن تؤسس له لاسيما في الاستحقاقات المقبلة.

وترى هذه الأوساط أن هناك داخل التيار من يعتبر أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن واقع التحالفات أو حتى عن إعادة تقييم جديدة ، والتركيز الأن يتم على وقف إطلاق النار وترتيب الوضع الداخلي والعمل على درء أية محاولات للعب على الوتر الطائفي، وهذه المسألة وحدها تتطلب عملا مشتركا من الجميع وسلسلة اتصالات لتجنيب البلد الوقوع في المحظور.
وتضيف أن كلام رئيس التيار عن الخلاف مع حزب الله بشأن جبهة الأسناد ليس بجديد،لكنه الجديد فيه هو قوله أن الحزب أضعف نفسه وتسبب بخسارة لبنان لقوته، وهذا الكلام كما ورد في مقابلة باسيل مع قناة " العربية "، وفي الوقت نفسه بادر التيار الى سلسلة اجتماعات مع أفرقاء سياسيين لمعالجة الشغور الرئاسي والعمل على انتخاب رئيس جديد للبلاد مع التأكيد على مسلمات محددة ، ولعل خطواته المقبلة تدلل أكثر فأكثر عما ينوي الاقدام عليه لجهة هذا التموضع.

اما عن سبب عدم التقدم بخطوة إلى الأمام في ما خص العلاقة مع المعارضة لاسيما أن هناك موقفا موحدا بشأن ما آلت إليه الأمور، فإن الأوساط ذاتها تؤكد أن للتيار حساباته، وقد يلتقي مع المعارضة ويختلف معها إنما لن ينضم إليها وفق الظاهر ، والمسألة هنا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان سيدفع بأفرقاء الداخل إلى الوقوف عند بعض الأمور والتأمل في التوجهات الجديدة لأن البلد أمام مخاطر متعددة تفرض مواقف وقرارات تتناسب والمرحلة ودقتها .


لم ينضم التيار الى أي تحالف فهو ينسق في بعض القضايا ويواصل ذلك مع الكتل النيابية والقوى المختلفة ويتشدد في عملية الترقب ، لكنه لن يسمح بأي تغييب له ولدوره مسيحيا وسياسيا. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صنعاء لحماس: معركة التفاوض لا تقلّ أهمية عن السلاح… والمرحلة الرابعة من الحصار بدأت

يمانيون |
جدّد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، في رسالة رسمية إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، دعم صنعاء الكامل والثابت للموقف التفاوضي للحركة، واصفًا إياه بالشجاع والصامد في وجه الإبادة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح الوزير عامر في الرسالة، التي سلّمت لمكتب “حماس” في صنعاء، أن المفاوضات الجارية ليست مجرد تحرك سياسي، بل تُعد “معركة موازية لمعركة السلاح”، مؤكداً أن صمود حماس السياسي يُعبّر عن تمسك أصيل بالحقوق الفلسطينية ورفض قاطع لأي مساومات تمس كرامة الأمة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت رسميًا الانتقال إلى المرحلة الرابعة من الحصار البحري المفروض على كيان العدو، وذلك استجابةً للتصعيد الصهيوني المستمر وجرائم الإبادة الجماعية في غزة.

ووفقًا للرسالة، فإن المرحلة الجديدة تتضمن استهدافًا مباشرًا لأي سفينة تابعة لشركات تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها الجغرافي. ووجّهت القوات اليمنية تحذيرًا واضحًا لكافة الشركات العالمية بضرورة وقف التعامل مع الموانئ الإسرائيلية فورًا، وإلا فإن سفنها ستكون أهدافًا مشروعة.

وأعاد الوزير التذكير بأن العمليات العسكرية اليمنية التي انطلقت منذ نوفمبر 2023 في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، إلى جانب الضربات الجوية والصاروخية داخل كيان الاحتلال، تأتي ضمن موقف مبدئي ثابت لا يمكن التراجع عنه.

كما شددت الرسالة على أن تصعيد العمليات اليمنية سيستمر ما دام العدوان والحصار مستمرَين، ولن يتوقف إلا بوقف شامل للعدوان ورفع كامل للحصار عن غزة.

ودعا الوزير عامر في ختام رسالته الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم، والضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف عدوانه فورًا. مؤكدًا أن توحيد الجبهة، وتعزيز صمود المقاومة بكافة أشكالها، هو الطريق الوحيد لكسر شوكة العدو وتحقيق النصر الحتمي.

مقالات مشابهة

  • ابراهيم في عيد الجيش: تبقى البوصلة في زمن التيه السياسي
  • بدء عمليات تركيب الطاقة الشمسية بمستشفى شندي التعليمي
  • خلال توجهه إلى عمله.. عسكري تعرّض لحادث سير مروّع
  • سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • الجاسر يسلط الضوء على تحديات رئيس الهلال الجديد
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • صنعاء لحماس: معركة التفاوض لا تقلّ أهمية عن السلاح… والمرحلة الرابعة من الحصار بدأت
  • في ساعات الليل | إعلان عاجل من الكهرباء بشأن أزمة التيار بالجيزة
  • إصلاح الكابل 2 وإطلاق التيار.. الكهرباء تصدر بيانها الثالث بشأن محطة جزيرة الدهب