عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فاعلية بعنوان «تداعيات التضليل المعلوماتي على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: المواجهة والتحديات»، وذلك على هامش الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وقد ناقشت الفاعلية تداعيات التضليل الإلكتروني والمعلوماتي على حقوق الإنسان، وتحديات الإعلام في الفضاء الرقمي، كيفية المواجهة ودور الإعلام البديل، إضافة إلى مسئولية القادة والإعلاميين وتعزيز الشراكات لمحو الأمية الإعلامية والحد من انتشار التضليل المعلوماتي.

نشر الوعي الإعلامي حق من حقوق الإنسان

وخلال الفعالية أكدت الدكتورة حنان يوسف؛ عميد كلية الإعلام، ورئيس المنظمة العربية للحوار، أن المعلومات المضللة والتزييف المتعمد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمن القومي للدول، خاصة مع سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والثورة المعلوماتية والأمن السيبراني.

وأضحت يوسف أن الدراية المعلوماتية ونشر الوعي الإعلامي أصبح حقا من حقوق الإنسان، ومسئولية تضامنية مشتركة لجميع الجهات في تطبيق مناهج التربية الإعلامية منذ الصغر.

العالم يواجه تحدي في عصر التزييف العميق

فيما أشارت الدكتورة سارة فوزي؛ مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن العالم يواجه تحدي في عصر التزييف العميق ولن نستطيع بأي استراتيجية القضاء عليه كاملا، لكن علينا أن نقلل من أضراره ومخاطره، وأوصت فوزي بالعمل على استراتيجيات استباق التزييف، إضافة للحملات التوعوية والتسويقية المستمرة للجمهور  للتصدي لهذا النوع من الأخبار، وتفكيك نية التضليل وكيفية الإبلاغ عن المحتوى الخاطئ، فضلا عن تخصيص موارد مالية للمؤسسات الإعلامية والصحفيين لشراء البرمجيات التي تحلل التضليل المعلوماتي.

التضليل أصبح أشد المخاطر العالمية

وبدورها أوضحت مارينا سامي، مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة ماعت، ومنسق الفاعلية، أن التضليل والتضارب المعلوماتي أصبح أشد المخاطر العالمية المتوقعة في العالم على مدى العامين المقبلين، ويعزز انعدام الثقة في وسائل الإعلام والحكومات كمصادر، ويؤدي إلى تفاقم الاستقطاب في وجهات النظر، فضلا عن التهديد المباشر للمدنيين في حالات النزاع المسلح والأزمات الإنسانية الأخرى، وتعزيز خطاب الكراهية ومنع وصول المساعدات الإنسانية وإعاقة سياقات حفظ السلام في الوطن العربي.

أسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية

الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت في عام 2021، الاحتفال بأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وآنية وواضحة وميسورة ومتعددة اللغات وقائمة على أساس علمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماعت حقوق الإنسان التضليل الإلكتروني الجمعية العامة للأمم المتحدة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة

متابعات – تاق برس- قال وزير العدل السوداني عبدالله درف إن الحكومة نقلت لخبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر رغبتها في إنهاء مهمة البعثة الدولية لتقصي الحقائق التي كونها مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2023م.
وشدد درف خلال تصريحات صحفية عقب لقائه نويصر أن حديث الأخير عن انتهاكات أو محاكمات غير عادلة دون معلومات تفصيلية أمر لا تقبله الحكومة السودانية.

وأشار في الوقت ذاته لاستعداد السلطات العدلية لمراجعة أي أحكام قضائية لم تتح للمتهمين فيها محاكمات عادلة.

الأمم المتحدةرضوان نويصروزير العدل السوداني عبد الله درف

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: مبررو مأساة غزة فقدوا غطاءهم الزائف من دعاوي حقوق الإنسان
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • فوضى الإعلام الرقمي في الأردن: غياب هيئة الإعلام وحضور التضليل تحت غطاء التسويق”
  • خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • التضليل الإعلامي .. حرب على القيم والهوية والأمن والاستقرار
  • لأول مرة.. منظمتان في إسرائيل تتهمانها بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقة
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل
  • حقوق الإنسان محذرة: أزمة مياه تخنق ذي قار وتهدد بكارثة إنسانية