مرصد الأزهر: الحرية حق مكفول للإنسان وتحمل الثواب والعقاب
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ندوة لطلبة المعهد المصري العالي للسياحة والفنادق، حول مفهوم الحرية في الإسلام وضوابطها التي تناولتها السنة النبوية المطهرة، كما ناقش المحاضرون الأسباب النفسية والاجتماعية المؤدية إلى الشذوذ الجنسي وطرق التعامل مع هذه الحالات.
الحرية إذا تعلقت بالدين منضبطة بضوابط الشرعوقال الدكتور أحمد العطار، الباحث بمرصد الأزهر، إنّ الحرية حق مكفول للإنسان، يبحث عنها دائمًا في علاقته بربه وبالناس وحتى علاقته بنفسه، وهي تدخل في نطاق ما يُسمى بالحرية الفردية أو الشخصية إلا أنها منضبطة في جميع أحوالها، مضيفا أن الحرية إذا تعلقت بالدين أو العبادات كانت منضبطة بضوابط الشرع، أما إذا تعلق الأمر بالمعاملات بين الناس كانت منضبطة بضوابط القانون أو العرف.
وأكد خالد الشاذلي، الباحث بالمرصد، أن سيدنا رسول الله عالج الحرية المنفلتة برفق بواسطة بالعقل والحكمة مع إعمال الرحمة؛ لما يترتب عليها من مفاسد في المجتمع، وضرر بحرية الآخر.
كما أضاف أن الحرية مسؤولية تحمل الثواب وفيها عقاب أيضا؛ فحرية الإرادة التي أعطاها الله للفرد أو الإنسان هي التي يطلق عليها الحرية المسؤولة.
يجب طلب المساعدة النفسية والطبية عند التعرض للشذوذوتطرق الدكتور محمد عبودة الباحث بمرصد الأزهر، إلى قضية الشذوذ طارحا التساؤل الذي سبق أن وضعه المرصد ضمن خريطته النقاشية في النسخة الثانية من منتدى اسمع واتكلم وهو «هل الشذوذ فطرة أم فكرة؟»، موضحا الأسباب النفسية للشذوذ وأهمية طلب المساعدة النفسية والطبية عند التعرض لذلك، مؤكدا أن هناك صورا مختلفة للشذوذ يمكن أن تصل بالإنسان إلى ممارسة العنف أو رفض الآخر.
ويشار إلى أن النسخ السابقة لمنتدى اسمع واتكلم خرج عنها العديد من التوصيات التي عمل مرصد الأزهر على ترجمتها إلى واقع عملي بعد ما لمسه من احتياج الشباب إلى مخاطبة الجوانب العاطفية والنفسية لديهم، ووجود ضرورة لحمايتهم من مخاطر الأفكار المضللة وعمليات الانسلاخ من الهوية عبر الإنترنت؛ لذا يعمل المرصد على طرح مسائل مثل الحرية والمشاعر والهوية بعيدًا عن الأساليب التقليدية خلال لقاءاته معهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مرصد الأزهر التطرف الحريات
إقرأ أيضاً:
"تيك توك" في مرمى العلم: أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية مُضلّلة
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من نصف نصائح الصحة النفسية المنتشرة على "تيك توك" تحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، حيث يروّج مؤثّرون لمكملات غذائية وطرق علاج غير مثبتة علمياً، مستخدمين لغة مبسطة ومضللة قد تشوّه فهم الاضطرابات النفسية الحقيقية. اعلان
من مشروب الزعفران إلى تقشير برتقالة أثناء الاستحمام، تزدحم منصة "تيك توك" بمقاطع فيديو يدّعي أصحابها تقديم وصفات سحرية لتحسين الصحة النفسية، محاربة القلق، وحتى علاج الصدمات النفسية. غير أن الحقيقة، بحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، تكشف عن وجه آخر أكثر خطورة: أكثر من نصف هذه النصائح المنتشرة على نطاق واسع تحتوي على معلومات مضلّلة أو غير دقيقة.
حقائق علمية في مهب الشائعات
البحث الذي استندت إليه الصحيفة البريطانية أظهر أن عددًا كبيرًا من مؤثري "تيك توك" يروّجون لحلول "سريعة" ومكملات غذائية كعلاج للقلق، مثل الزعفران، المغنيسيوم، والريحان، إضافة إلى تقنيات علاج الصدمات النفسية في أقل من ساعة. إلا أن غالبية هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس علمي موثوق، بل أحياناً تُحرّف المفاهيم النفسية الدقيقة لخدمة المحتوى الرائج.
Relatedفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟تحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّرمراجعة علمية تكشف
في تحليل أجراه باحثون على 100 فيديو شائع تحت وسم الصحة النفسية، تبيّن أن 52 منها تحتوي على معلومات مضللة أو غامضة. بعضها يقدم تعميمات خاطئة حول اضطرابات كبرى مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية.
الدكتور ديفيد أوكاي، استشاري الطب النفسي العصبي في كلية كينغز بلندن، أشار إلى أن العديد من هذه المقاطع "تستخدم لغة علاجية بطريقة غير دقيقة"، مما يُحدث تشويشًا لدى المشاهدين حول ماهية الأمراض النفسية الحقيقية.
من جهته، رأى الطبيب النفسي ووزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر أن بعض الفيديوهات تُشوّه الفهم العلمي للصحة النفسية عبر تصوير المشاعر اليومية على أنها أمراض، مما يزرع القلق ويقلل من شأن معاناة من يعانون من اضطرابات نفسية فعلية.
أما الخبيرة النفسية المعتمدة آمبر جونستون، فقد حذّرت من أن هذه الفيديوهات "غالبًا ما تحتوي على جزء صغير من الحقيقة، لكنها تسقط في فخ التبسيط والتعميم المفرط"، وخصوصًا حين تتعلق باضطرابات معقدة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
منصة بلا رقابة علمية
تيك توك، التي باتت منصة أساسية لدى فئات واسعة من الشباب والمراهقين حول العالم، تشهد انتشاراً غير مسبوق لمحتوى نفسي، طبي وغذائي، يفتقر أحياناً للمصداقية. وغالباً ما يكون مصدره مؤثّرين ذوي شعبية عالية، لكن من دون أي خلفية علمية أو طبية.
وفي ظل غياب رقابة علمية صارمة على هذا النوع من المحتوى، يبرز سؤال ملحّ: هل أصبحت المنصة مرآة مضللة للصحة النفسية؟.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة