موقع 24:
2025-06-15@04:56:12 GMT

هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟

سارعت إيران إلى التقليل من آثار الضربات الإسرائيلية على أراضيها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما يوحي بأنها قد اتخذت خطوة لتجنب حرب أوسع، لكن الهجوم أرسى سابقة حاولت الجمهورية الإسلامية تفاديها منذ تأسيسها قبل 40 سنة.  

يعتقد إيرانيون أنه لو كانت طهران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية لما كانت تعرضت للضربات

وكتب مصطفى سالم في موقع شبكة "سي أن أن" الأمريكية للتلفزيون، أن الخصمين أمضيا عقوداً من الزمن في تجنب المواجهة المباشرة، وبدلاً من ذلك اختارا تبادل اللكمات في حرب الظل.

واستخدمت إسرائيل عمليات سرية لاغتيال شخصيات إيرانية رئيسية وتنفيذ هجمات إلكترونية على منشآت حيوية، بينما واصلت إيران تفعيل ميليشياتها العربية الوكيلة لمهاجمة الدولة اليهودية.

وشكل هجوم السبت المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بضرب إيران، مما أدى إلى ظهور حرب الظل إلى العلن وتجاوز العتبة، التي دفعت البعض في الجمهورية الإسلامية إلى التشكيك في قدرات الردع في البلاد.

وفي أبريل (نيسان)، بعدما هاجمت إيران إسرائيل رداً على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على مبناها الدبلوماسي في دمشق، قال مسؤولون أمريكيون، إن إسرائيل ردت بمهاجمة إيران بعد أيام فقط، ولم تعترف إسرائيل علانية بهذا الهجوم. 

Iran’s air defenses crumbled. Israel’s unprecedented strike deep in Iranian territory, though limited by Biden/Harris pressure - marks history as the first direct engagement with Iran since the Iran-Iraq War. Israel dominated Iranian airspace for over an hour - a major shift in… pic.twitter.com/266DxllfIH

— Aaron Cohen Official (@aacohenofficial) October 26, 2024

لكن الهجوم الأخير كان مختلفاً، وقالت إسرائيل صراحة إنها شنت "ضربات دقيقة" على أهداف عسكرية في إيران.       

وبعيد الهجوم، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية صوراً تظهر استمرار الحياة اليومية كالمعتاد في مدنها.

وواصلت المدارس عملها وظهرت شوارع طهران مكتظة بحركة المرور، وسخر المعلقون المتشددون من الهجوم على شاشات التلفزيون، كما سخرت وسائل التواصل الاجتماعي من الطبيعة المحدودة للرد الإسرائيلي.

وفي أول تعليق له بعد الهجوم، اختار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تقديم رد مدروس، قائلاً إن الضربات "يجب ألا يتم المبالغة فيها أو التقليل منها".

موجة الرفض

ولكن هذه الموجة الأولية من الرفض تبددت في نهاية المطاف، ونشأ جدل داخلي حول ما إذا كان ينبغي لإيران أن تقدم رداً قاسياً، لمنع تطبيع الضربات الإسرائيلية ضد نظام يركز على بقائه.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول في واشنطن تريتا بارسي: "الشعور هو أنهم إذا لم يردوا فسيقومون بتطبيع فكرة أن إسرائيل يمكن أن تضرب طهران من دون الحصول على رد"، مضيفاً أن هناك "خوفاً من أنه إذا لم يفعلوا شيئاً الآن، فإن إسرائيل ستبدأ في التعامل مع إيران على غرار سوريا، مما يعني أن إسرائيل ستضرب بين الحين والآخر".

Israel’s strikes on Iran broke a 40-year taboo. Tehran faces tough choices about what to do next https://t.co/D5qX0BKLxx

— Dorothy Odawa (@DorothyOda48789) October 31, 2024

الضربات، التي جاءت رداً على هجوم إيراني على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، ابتعدت عن المنشآت النووية والنفطية - وبدلاً من ذلك ضربت ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ "الأنظمة الإستراتيجية في إيران" التي تنطوي على "أهمية كبيرة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن أنظمة الدفاع الإيرانية وقدرتها على تصدير الصواريخ تعرضت لأضرار بالغة.    

ويقول مسؤولون إيرانيون، إن بعض المواقع العسكرية تعرضت "لأضرار طفيفة" وتم "إصلاحها بسرعة". وقالت الحكومة الإيرانية إن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم أربعة من أفراد الجيش.

إضعاف الميليشيات

لكن الخبراء يقولون إن الأضرار كانت أكبر مما اعترفت به طهران. وقالت الزميلة في معهد أبحاث الشرق الأوسط لدى برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي نيكول غرايفسكي:"أحدث هذا (الهجوم) ضرراً أكثر بكثير مما أعلن عنه المسؤولون الإيرانيون، يبدو أن الدفاعات الجوية الإيرانية وبعض الرادارات، التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد الصواريخ القادمة، قد تم تدميرها في الموجة الأولى".
وكان إضعاف أقوى الميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل حماس وحزب الله، فضلاً عن الضربات التي شنت في نهاية الأسبوع على إيران، سبباً في إثارة جدل داخلي آخر في إيران حول ما إذا كان الوكلاء الإقليميون يشكلون ردعاً فعالاً.
وقال محمد علي شعباني، محرر موقع أمواج ميديا، الذي يتخذ لندن مقراً له ويركز على إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية: "من المؤكد أن هناك أصواتاً داخل المؤسسة السياسية تشكك في فعالية عقيدة الدفاع الأمامي، أو فكرة أن شبكة التحالف الإقليمي لإيران يمكن أن توفر مظلة أمنية. إذا تغير ذلك، فإن أحد الجوانب الطبيعية للنقاش، ستتركز حول طريقة استعادة الردع".  
ولفت بارسي إلى إنه مع استمرار إسرائيل في تفكيك قدرة الردع الإيرانية، فإن أصوات الأقلية في الجمهورية الإسلامية التي تؤيد تحويل برنامجها النووي نحو التسلح، صارت أقوى.

وأضاف: "الزخم يقف مع أولئك الذين يقولون إنه لو كانت إيران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية، لما كانت تعرضت للضربات".

وتابع أنه إذا ضرب الإسرائيليون المنشآت النووية الإيرانية، بصرف النظر عما إذا كان الإيرانيون قادرين على الحصول على قنبلة بسرعة أم لا، فإن طهران ستسعى إلى صنع سلاح نووي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترامب: لم نشارك في الهجوم على إيران وسندافع عن إسرائيل إذا تطلب الأمر

يونيو 13, 2025آخر تحديث: يونيو 13, 2025

المستقلة/- في تطور خطير قد يغير ملامح الصراع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الجمعة، أن القوات الأمريكية لم تشارك في العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن واشنطن كانت على علم مسبق بالهجمات.

وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، قال ترامب: “ننتظر رد فعل إيران، وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر”. وأضاف أن بلاده قامت في الأسابيع الأخيرة بتعزيز مخازن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها تمهيد لمواجهة محتملة واسعة النطاق في المنطقة.

وفي تعبير قد يحمل رسائل تهديد واضحة، قال ترامب: “العديد من القادة الإيرانيين لن نراهم مجددًا”، دون أن يحدد ما إذا كان يشير إلى اغتيالات مستقبلية أو ضحايا في الضربات الأخيرة.

وفي محاولة لدرء الاتهامات بمشاركة أمريكية مباشرة في الهجوم، أكد ترامب أن “الجيش الأمريكي لم يشارك بأي شكل في الضربات الجوية على إيران وسيبقى كذلك”، مؤكدًا أن كل ما حدث كان بالتنسيق الإعلامي المسبق فقط دون تدخل فعلي على الأرض أو من الجو.

وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن إسرائيل استهدفت نحو عشرة مواقع نووية داخل إيران، في عملية غير مسبوقة في حجمها ونوعيتها. وأضافت الهيئة أن أكثر من عشرة علماء نوويين إيرانيين تم اغتيالهم خلال العملية، وأن أكثر من 300 هدف استراتيجي تعرض لضربات دقيقة.

وتُعد هذه الضربات، في حال تأكدت تفاصيلها، واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية خارج الحدود، وتفتح الباب أمام احتمالات تصعيد واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، مع إمكانية جرّ أطراف إقليمية ودولية إلى ساحة المواجهة.

وفي ظل هذا التصعيد المتسارع، يبقى موقف إيران وردّها المنتظر هو العنصر الحاسم الذي سيحدد اتجاه الأزمة، ما إذا كانت ستنحو نحو المواجهة الشاملة أو نحو محاولة احتواء التصعيد في إطار دبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • ما حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الإسرائيلية؟
  • قتيـ لان ونحو 90 إصابة جراء الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل
  • هل تملك إيران قدرة الرد على الهجوم الإسرائيلي؟ الدويري يجيب
  • «خامنئي»: إسرائيل من بدأت الضربات والحرب.. ولن نسمح بتنفيذ هجوم كروفر
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • ترامب: لم نشارك في الهجوم على إيران وسندافع عن إسرائيل إذا تطلب الأمر
  • أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
  • المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في إيران
  • ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران؟
  • إعلام عبري: الجيش أبلغ نتنياهو عدم قدرة إسرائيل وحدها على مواجهة إيران