موقع 24:
2025-12-14@04:01:01 GMT

ما علاقة الفساد بخسائر روسيا في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

ما علاقة الفساد بخسائر روسيا في أوكرانيا؟

في 21 فبراير (شباط) عام 2022، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفساد دافعاً لقراره غزو أوكرانيا. في حينه، اتهم الوكالة الوطنية لمنع الفساد والمكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد، والمحكمة العليا لمكافحة الفساد في أوكرانيا، بأنها كلها دُمى في يد الولايات المتحدة.

شراء روسيا لأجهزة راديو Azart العكسرية شابَه الفساد




وبحسب ناشطين أوكرانيين، فإن التقدُّم الأوكراني ضد الفساد أثار الذعر في قلب بوتين. فالحرب التي تشنها كييف ضد الفساد حاسمة بالضبط كحربها ضد بوتين، وفق الباحثين إيلين ديزنسكي، مديرة أولى ورئيسة مركز القوة الاقتصادية والمالية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وتيد شيبرد، متدرب في مركز القوة الاقتصادية والمالية وباحث متخصص في التاريخ والشؤون العالمية.
وقال الباحثان في مقال مشترك بموقع "1945" الأمريكي: على مدى العقود السابقة، تطورت أوكرانيا فأمست دولة تابعة لروسيا الأقوى منها، وتحت السيطرة الروسية بسبب النفوذ الفاسد لموسكو.

 

 

On the battlefield and in smoky back rooms, Ukraine must be freed from the clutches of Russia and its deep arsenal of kleptocracy, write ⁦@FDD_CMPP⁩ ⁦@ElaineDezenski⁩ & Ted Shepherd https://t.co/YG6t5geXx2

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) August 14, 2023


ولكن قبضة بوتين الفاسدة على أوكرانيا بدأت تضعف، بالتزامن مع ثورة الميدان التي اندلعت عام 2014 وأطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الفاسد، بعد أن امتلأ قصره الرئاسي بعائدات اختلاسه التي تراوحت ما بين أسود أثرية ومطعم على هيئة سفينة قراصنة عائمة ورغيف خبز من الذهب الخالص.
ومنذ ذلك الحين، أحرزت أوكرانيا تقدماً كبيراً في مكافحة الفساد، في سياق جهودها الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وعَدَّ بوتين جهود مكافحة الفساد هذه تهديداً للنفوذ الروسي.

 

 

 

                                        زائرة للمتحف الوطني في كييف تضع على رأسها تاجاً يمثل الرغيف الذهبي الذي عثر عليه في منزل يانوكوفيتش.

ثورة الميدان 2014


وفي أعقاب ثورة الميدان عام 2014، وبعد مزاعم مُختلَقَة بانقلاب "النازيين الجدد"، أرسلَ بوتين قوات روسية خاصة إلى شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا. وفي عام 2022، غزت روسيا أوكرانيا بالكامل، سعياً منها للإطاحة بحكومة أوكرانيا المُنتخبة ديمقراطيّاً. وتعثَّرَ الغزاة بسبب مشكلات لوجستية، وأخطاء استراتيجية وانعدام للكفاءة، حسب الباحثين. لكن، يكمنَ وراء هذه المشكلات السقم عينه الذي أصابت به روسيا أوكرانيا، ألا وهو الفساد.
ففي عام 2022، أشارت منظمة الشفافية الدولية إلى أنّ "قطاع الدفاع الروسي مُعرض للفساد بقدرٍ كبير بسبب الرقابة الخارجية المحدودة للغاية على سياسات وميزانيات وأنشطة وعمليات الاستحواذ على مؤسسات الدفاع". فقد أنفقت روسيا 62 مليار دولار، أي نحو 4.3% من ناتجها المحلي الإجمالي، على جيشها عام 2022. وقدَّرَ كثير من المسؤولين والخبراء الروس أن ما لا يقل عن 20% من ميزانية الدفاع، أو حتى ما يصل إلى 50% منها، يُهدَر بسبب الفساد.


فساد القطاع العسكري


وقال الباحثان إن هذا الفساد في القطاع العسكري ليس بالظاهرة الجديدة؛ فقد ادعى المدعي العام الروسي السابق في عهد بوريس يلتسين أن الجيش كان الأكثر فساداً من بين جميع المؤسسات الحكومية الروسية.
وكان الفساد في القطاع العسكري الأوكراني مستفحلاً أيضاً، رغم أن غريزة نهب الإمدادات الحيوية في زمن الحرب تختلف على الأرجح بالنسبة لجيشٍ يدافع عن وطنه وشعبه.
وأضافَ الباحثان: تُقاتل أوكرانيا على نحوٍ متزايد بأسلحة وذخيرة تمدها بها أمريكا وحلفاؤها، مما يخفف التأثير المحتمل للفساد على صناعة الدفاع الأوكرانية.

أما منظومة المُشتريات العسكرية الروسية، فهي مُعرّضة بشكلٍ خاص للفساد. يبدو أن شراء روسيا لأجهزة راديو Azart العكسرية شابَه الفساد، إذ حلَّت محل المكونات الأصلية مكونات صينية رخيصة، وضاع ثلث الميزانية البالغة 18 مليار روبل بسبب الاختلاسات في هذا السياق.
وظهرت ثمار هذا الفساد المُستشري فور أن عبر الجنود الروس إلى أوكرانيا عام 2022. وحتى أن القوميين المتشددين أمثال زعيم جماعة فاغنر السابق يفغيني بريغوجين كانوا صريحين بشأن التأثير الكارثي لفساد قطاع الدفاع الروسي، إذ برَّرَ بريغوجين ثورته، التي لم تَدُم طويلاً ضد الكرملين، بأنها كانت رداً على الفساد.


تأثير مضاعف للفساد


وأوضح الباحثان أن تأثير الفساد كان مضاعفاً، لأنه كان خفيّاً إلى حد كبير على بوتين وصناع القرار الآخرين.
وأضافا:"تُقاتل جيوش بوتين، التي ضعفت شوكتها بسبب الفساد، من أجل حماية نفوذ الكرملين الفاسد على أوكرانيا، التي لا تفتأ تزداد ميلاً للغرب ونزوعاً له".
ورأى الباحثان أنه إذا أرادت أوكرانيا أن تنتصر في هذه الحرب، فعليها أن تنتصر على الفساد وفي ساحات المعركة العسكرية أيضاً. ولذلك فمن الضروري، وفق الباحثين، أن تدعم واشنطن وحلفاؤها جهود كييف الساعية إلى مكافحة الفساد كشرطٍ أساسي لكلٍ من المساعدات والعضوية في التحالفات الغربية المتعددة الجنسيات.
واختتم الباحثان مقالهما بالقول: "في ساحات المعركة ووراء الكواليس التي تعطن برائحة الفساد، لا بد من تحرير أوكرانيا من براثن روسيا وترسانتها العميقة الممثلة في منظومة السرقات الحكومية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية مکافحة الفساد عام 2022

إقرأ أيضاً:

أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الخميس إنه إذا تمكنت الولايات المتحدة والأوروبيون من الاتفاق على خطة لإنهاء حرب أوكرانيا، فسيكون ذلك اختبارًا لمعرفة ما إذا كانت روسيا تريد السلام حقًا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف روته في خطاب في برلين: "حتى الآن، لم يؤد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط إلا عندما يناسبه ذلك، لكسب الوقت لمواصلة حربه".
أخبار متعلقة كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامبقلادات وأساور وخواتم.. سرقة 600 قطعة من متحف بريستول في بريطانياوتابع: "يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حد لإراقة الدماء الآن، وهو الشخص الوحيد القادر على إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأردف: "لذا، فلنضع بوتين أمام الاختبار، فلنر إن كان يريد السلام حقًا، أم أنه يفضل أن تستمر المذبحة".مقترح من 28 بندًاوكان مسؤولون أوكرانيون أعلنوا الأربعاء أنهم أرسلوا إلى واشنطن خطة معدلة لإنهاء الغزو الروسي، استنادا إلى مقترح من 28 بندًا قدمه ترامب الشهر الماضي.
وعدّت كييف وحلفاؤها الأوروبيون الخطة الأصلية التي تضمنت تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لم تستولِ عليها روسيا، مراعية للمطالب الروسية.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات مع الأمريكيين خلال نهاية الأسبوع، وأن اجتماعًا دوليًا عن أوكرانيا قد يُعقد مطلع الأسبوع المقبل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته - رويترز
وقال روتّه في وقت لاحق خلال حلقة نقاش: "هل أعتقد أنه فيما يتعلق بأوكرانيا، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا التوصل إلى اتفاق؟ نعم، أنا متأكد من ذلك".
أضاف: "أعتقد أننا نستطيع، هل أنا متأكد من أن الروس سيقبلون؟ لا أعلم، هذا هو الاختبار".الدعم الصيني لروسياواتهم الأمين العام لحلف الناتو الصين بأنها شريان الحياة لروسيا في الحرب.
وقال في كلمته أمام مؤتمر أمني: "تريد الصين الحيلولة دون هزيمة حليفتها في أوكرانيا".
وأضاف: "دون دعم الصين، لن تتمكن روسيا من مواصلة هذه الحرب".
وتقول الصين، أحد أهم الشركاء التجاريين لروسيا، إنها تتخذ موقفًا محايدًا من حرب أوكرانيا ، لكنها امتنعت عن إدانة روسيا.
كما حذر روته من التداعيات المالية على حلف شمال الأطلسي في حال وقوع أوكرانيا تحت وطأة الاحتلال الروسي.
وقال: "سيتعين على الناتو زيادة وجوده العسكري على الجناح الشرقي بشكل كبير، وسيتعين على الحلفاء زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي بوتيرة أسرع وأكثر فعالية".

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا مستمرا
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام
  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا يجري وفق الخطة
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • بوتين يحدد هدفا جديدا: خفض معدل الفقر في روسيا إلى أقل من 5% بحلول 2036
  • روسيا: أنظمة الدفاع الجوي في موسكو تعترض 15 طائرة مسيرة قادمة من أوكرانيا