ائتلاف تقوده «إي دي إف» و«مصدر» يحقق الإغلاق المالي لمشروع بنية تحتية في «أمالا» بالسعودية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الرياض (الاتحاد)
أعلن ائتلاف شركات تقوده مجموعة «إي دي إف» وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ويضم شركتي «إيست ويست باور» (إي دبليو بي) الكورية و«سويز»، عن استكمال صفقة الإغلاق المالي لمشروع تطوير بنية تحتية متعددة المرافق في وجهة «أمالا» السياحية، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار.
وتعتبر «أمالا» وجهة جديدة تطورها شركة «البحر الأحمر الدولية» على شاطئ البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية وتركز على الاستشفاء وتوفير تجربة عيش حياة صحية، ومن المتوقع أن تبدأ باستقبال ضيوفها في عام 2025.
وحظيت صفقة الإغلاق المالي بدعم مؤسسات مالية محلية وعالمية شملت، بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الرياض، والبنك الأهلي السعودي، ومصرف الإنماء. وتعكس هذه الخطوة التزام الائتلاف بدعم تحقيق التطلعات الخاصة بمشروع «أمالا» والتي تتمحور حول إنشاء وجهة فاخرة مستدامة تحتفي بتراث المنطقة وثقافتها.
ويأتي استكمال هذه الصفقة بعد توقيع الائتلاف على اتفاقية مع شركة «البحر الأحمر الدولية» في عام 2023 وحصوله بموجبها على امتياز لمدة 25 سنة لتطوير البنية التحتية متعددة المرافق في وجهة «أمالا»، مع إمكانية تمديد العقد، ليشمل تمويل وهندسة وتطوير وتشغيل وصيانة ونقل ملكية منشأة البنية التحتية متعددة المرافق لتقديم الخدمات اللازمة لوجهة «أمالا» السياحية.
وتتكون المنشأة الجديدة من نظام محسّن للطاقة المتجددة مستقل بشكلٍ تام عن شبكة الكهرباء الوطنية، ومحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاواط لتوفير الكهرباء، ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 700 ميجاواط في الساعة، وخطوط للنقل والتوزيع، بالإضافة إلى محطة لتحلية المياه تنتج 37 مليون لتر من مياه الشرب يومياً، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، لتوفير الأحمال الأساسية المطلوبة على مدار الساعة.
وسيسهم هذا المشروع المبتكر في تفادي إطلاق نحو 350 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً مقارنة مع غيره من مشروعات البنية التحتية المماثلة، وسيكون مشروعاً رائداً من حيث توفير بنية تحتية متطورة، ويمهد الطريق نحو عصر جديد من السياحة الفاخرة القائمة على الاستدامة.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية»: يُظهر هذا المشروع القدرة على تطوير وجهات سياحية واسعة النطاق تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، بالتوازي مع توفير تجارب فاخرة للزوار وتحقيق عوائد مالية ممتازة للشركاء، ويعكس تعاوننا مع ائتلاف شركات «إي دي إف» و«مصدر» و«إي دبليو بي» و«سويز» بأننا نسير وفق المخطط لجعل «أمالا» ثاني وجهة نطورها تعمل بطاقة الشمس ليلاً ونهاراً.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: نفخر في «مصدر» كشركة رائدة عالمياً في تطوير حلول الطاقة النظيفة، بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الفريد والمتكامل لتطوير بنية تحتية متعددة المرافق في الوجهة السياحية الفاخرة أمالا، وذلك بالشراكة مع مجموعة «إي دي إف» و«إيست ويست باور» و«سويز»، وبدعم من الجهات الممولة للمشروع والمتمثلة في بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك الرياض والبنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء.
وأضاف: «نتطلع إلى الجمع بين خبراتنا المشتركة لإنجاز هذا المشروع المبتكر، والذي يشتمل على حلول للطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة وأنظمة تحلية المياه، بهدف توفير طاقة نظيفة مستدامة تسهم في تحقيق تطلعات أمالا، والمساهمة في دعم أحد أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثل في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة كوجهة سياحية فاخرة مستدامة في المنطقة».
من جانبها، قالت بياتريس بوفون، نائب رئيس مجموعة إي دي إف، ورئيس قسم المشاريع الدولية ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة إي دي إف رينوبلز: يعد استكمال الإغلاق المالي لمشروعنا في وجهة أمالا إنجازاً مهماً تم تحقيقه بدعم من شركة «البحر الأحمر الدولية» وبفضل تضافر جهودنا وجهود شركائنا.
من جهته، قال كيم يونج مون، الرئيس التنفيذي لشركة «إيست ويست باور»: يسعدنا الإعلان عن استكمال الإغلاق المالي لمشروعنا للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، وهي خطوة مهمة تعزز التزامنا ببناء مستقبل مستدام. حيث سيسهم هذا المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.
من جانبه، قال بيير بولياك، الرئيس التنفيذي للعمليات في قطاع المياه، نائب الرئيس التنفيذي في شركة سويز: «يسعدنا المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي يسهم في دعم جهود التنمية في المملكة العربية السعودية، وستشارك «سويز» في الأعمال الإنشائية التي تشمل جميع معدات مرافق المياه، كما ستعمل المجموعة خلال 25 عاماً على تشغيل محطة تحلية المياه الحديثة لتوفير مياه الشرب لوجهة «أمالا»، بالإضافة إلى شبكات المياه».
ومن المقرر أن تفتح «أمالا» أبوابها للزوار في عام 2025 عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع. وبمجرد استكمال المشروع، ستضم أمالا أكثر من 4000 غرفة فندقية موزّعة على 30 فندقاً، ونحو 1200 وحدة سكنية تشمل فللاً ومنازلًا وشققًا سكنية فاخرة، بالإضافة إلى مجتمع عصري يضم أكثر من 15000 مقيم وموظف، مما يُسهم في توفير بيئة معيشية متكاملة ومستدامة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا مطولا عن المواجهات العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين بين البحرية الأميركية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وذكرت أن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم، في إشارة إلى حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروباlist 2 of 2أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزةend of listففي ذلك اليوم، كانت طائرة أميركية من طراز "إف/إيه-18 سوبر هورنيت" تحاول الهبوط على حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر، لكن آلية إبطاء السرعة تعطلت، فانزلقت الطائرة -التي تبلغ تكلفتها 67 مليون دولار- عن مدرج الحاملة وسقطت في البحر.
وقد كانت هذه هي الطائرة الثالثة التي تفقدها ترومان في أقل من 5 أشهر، ووقعت الحادثة بعد ساعات من إعلان الرئيس ترامب أنه توصل إلى هدنة مع الحوثيين في اليمن، الأمر الذي فاجأ المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون).
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدّه اثنان من مراسليها إن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم".
إعلانوأضافت أن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وكشفت أن حوالي 30 سفينة شاركت في العمليات القتالية في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 حتى هذا العام، أي بمعدل 10% تقريبا من إجمالي أسطول البحرية الأميركية العامل في الخدمة الفعلية. وخلال تلك الفترة، أمطرت الولايات المتحدة الحوثيين بذخائر لا تقل قيمتها عن 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أميركي.
ومع أن البحرية الأميركية تمكنت من تدمير جزء كبير من ترسانة الحوثيين، فإنها لم تستطع -كما تؤكد الصحيفة- تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في استعادة الملاحة عبر البحر الأحمر، في حين تواصل الجماعة اليمنية إطلاق الصواريخ بانتظام على إسرائيل.
القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس بدؤوا في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام
وقد بدأ القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام.
ويجري البنتاغون بدوره تحقيقا بشأن حوادث فقدان طائرات وتصادم منفصل في البحر الأحمر تعرضت لها قطع حاملة الطائرات ترومان الضاربة، ومن المنتظر أن تظهر النتائج في الأشهر المقبلة.
وطبقا للصحيفة، فقد أدى نشر القوات لقتال الحوثيين إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
وعلى الرغم من هذا الاستنزاف والإنهاك، يعتقد مسؤولون في البحرية أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
إعلانوفي المقابل، اكتسب الحوثيون قوة كبيرة منذ استيلائهم على معظم أنحاء البلاد قبل عقد من الزمن. وأفادت وول ستريت جورنال بأن الجماعة اليمنية بدأت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بمهاجمة المدن الإسرائيلية وكذلك السفن العابرة للبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا أول وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المدمرة الأميركية "يو يو إس إس كارني" في عرض البحر الأحمر في اشتباك استمر 10 ساعات، مما فاجأ البحارة على متنها.
المعركة التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفت بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق
ووصفت الصحيفة تلك المعركة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
ولما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم، سارع العسكريون الأميركيون إلى حل مشكلة لوجستية تمثلت في أن المدمرات -مثل كارني- لم تشارك في القتال لمدة تصل إلى أسبوعين لأنها كانت في رحلات مكوكية في البحر الأبيض المتوسط لإعادة التسلح، وكانت الدول المجاورة حذرة من أن تصبح هي نفسها أهدافا للحوثيين.
وقد استطاعت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية المطاف استخدام ميناء في البحر الأحمر، وصفه أحد المسؤولين بأنه كان سببا في تغيير قواعد اللعبة لأنه أتاح لسفن البحرية الأميركية إعادة التزود بالسلاح من دون الحاجة لمغادرة مسرح العمليات.
ومضت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
ومع أن البحرية الأميركية اعتادت العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يوجد الإيرانيون على مسافة قريبة، إلا أن ردع مليشيات مثل جماعة أنصار الله في اليمن أصعب من ردع حكومة نظامية، كما تزعم الصحيفة، لافتة إلى أن مثل هذه الجماعات أضحت أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
إعلان