أعلنت "دو"، اليوم الخميس، تدشين "مركز دو للابتكار"، في خطوة تهدف إلى الاستثمار في الإمكانات الاستثنائية التي توفرها الابتكارات التكنولوجية، والاستفادة من القدرات الهائلة للجيل الجديد من التكنولوجيا في دولة الإمارات والمنطقة.

يقع المركز الجديد في المقر الرئيسي للشركة بدبي، وتركز أعماله على استكشاف تطبيق حلول تقنيات شبكة الجيل الخامس المتقدمة، والجيل التالي المتطور من التكنولوجيا، والتي تعمل على تحسين وتعزيز أداء الشبكات الحالية عبر مستويات عدة، ما يجعلها نقلة نوعية في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تُرسخ مكانة دولة الإمارات في ريادة شبكات الجيل الخامس المتقدمة والجيل الجديد من التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.


وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لـ "دو"، إن افتتاح المركز يأتي امتداداً لرؤية "دو"، التي تركز على دعم التطور والابتكار الرقمي والعمل على تقديم أحدث الخدمات والحلول لعملائنا، إضافة إلى تعزيز التمكين الرقمي لتفعيل تجارب لا مثيل لها في مجال الاتصالات، والعمل على استكشاف نماذج وحلول جديدة، توفرها أحدث الابتكارات التكنولوجية الرائدة.
ويعمل "مركز دو للابتكار" على الاستفادة من قوة تقنية "5G- Advanced "، والجيل التالي من التكنولوجيا، جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، لتوسيع نطاق اعتماد الخدمات في قطاعات المستهلكين، سواء للاستخدامات الفردية في نطاق المنازل، أو على مستوى المؤسسات والشركات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات من التکنولوجیا

إقرأ أيضاً:

كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟

عباس المسكري

في عالمٍ باتت فيه التحديات البيئية تتعاظم يومًا بعد يوم، لم تعد النفايات تُعدّ مجرد مخلفات تُلقى جانبًا أو تُوارى في باطن الأرض، بل تحوّلت في بعض الدول إلى مورد اقتصادي ثمين، يُستثمر بذكاء ويُدار باحتراف، وفي طليعة هذه الدول، تقف الدول المتقدمة شاهدةً على نجاح تجربة فريدة، تمزج بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي، وتفتح بابًا واسعًا للاستثمار الأخضر.

ففي مراكز التسوق الكبرى هناك، لا يقتصر الأمر على عرض البضائع وتنظيم المتاجر، بل تمتد المسؤولية لتشمل البيئة نفسها، وتُوضع في هذه المراكز مكائن ذكية صُممت خصيصًا لجمع المخلفات، وقد تم تخصيصها بعناية لاستقبال الزجاجات البلاستيكية، والعلب المعدنية، ومخلفات الكرتون، وهذه الآلات التي تبدو للوهلة الأولى بسيطة في فكرتها، تُعدّ ثمرة تفكير مستقبلي يربط التكنولوجيا بالسلوك الإنساني، ويمنح كل شخص فرصة لأن يكون شريكًا في إنقاذ البيئة، دون أن يُكلفه ذلك جهدًا يُذكر.

يقوم الفرد بوضع مخلفاته المفروزة داخل الآلة، لتقوم الأخيرة بفرزها ووزنها وإصدار وصل إلكتروني أو ورقي يحمل قيمة رمزية، تُحسب بناءً على كمية المخلفات المدخلة ونوعها. اللافت أن هذا الوصل ليس مجرد مكافأة شكلية، بل يمكن استبداله مباشرة بمنتجات من نفس المركز التجاري، أو استخدامه كرصيد مالي مخفّض، ما يجعل من إعادة التدوير تجربة مفيدة على المستويين الشخصي والعام.

لقد أثبتت هذه المبادرة جدواها الفعلية، ليس فقط من حيث تقليص حجم النفايات العشوائية أو رفع نسب التدوير، بل في ترسيخ ثقافة جديدة تقوم على الشراكة البيئية بين المواطن والمؤسسة. فالأفراد باتوا أكثر وعيًا بقيمة ما يلقونه في سلة المهملات، والشركات الخاصة التي استثمرت في هذه المكائن وجدت في هذه المنظومة فرصة لجمع مواد أولية قابلة للبيع، وبناء صورة مجتمعية إيجابية تُعزّز من حضورها كمؤسسات مسؤولة.

ومن اللافت أن هذه التجربة، رغم بساطتها الظاهرة، تعتمد على رؤية اقتصادية دقيقة، فهي لا تكتفي بتحقيق الربح المادي من المواد المعاد تدويرها، بل تُسهم في تخفيف الضغط على البلديات، وتقليل استخدام المواد الخام، وتوفير الطاقة، وكل ذلك يصب في خانة التنمية المستدامة التي تسعى إليها معظم دول العالم اليوم.

وفي ظل هذا النموذج المتكامل، تبرز تساؤلات مشروعة، لماذا لا نبدأ بتطبيق مثل هذه المبادرات في مدننا؟ ألا نملك الموارد والبنية التحتية والمراكز التجارية الكبرى؟ أليست الشركات المحلية قادرة على المساهمة في هذا التغيير الحضاري الذي لا يخدم البيئة فحسب، بل يعزز قيمة المسؤولية المجتمعية لديها؟

إن الخطوة الأولى قد لا تكون سهلة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فحين تتحوّل المخلفات إلى قيمة، ويتحوّل السلوك اليومي البسيط إلى فعل بيئي راقٍ، نكون قد بدأنا بالفعل في إعادة تشكيل علاقتنا مع هذا الكوكب. وبين ركام النفايات، قد يختبئ ذهبٌ لا يُقدّر بثمن، ينتظر فقط من يمدّ يده إليه بفكرٍ واعٍ ونية خالصة.

ومن هنا، فإن الأمل معقود على الجهات المختصة في السلطنة، للنظر بعين الجدّ إلى مثل هذه النماذج العالمية التي أثبتت نجاحها، وتبنّيها بفكر وطني خالص، يُراعي خصوصية المجتمع ويستثمر في وعيه المتزايد بالقضايا البيئية ، بل إن من الجدير التفكير في تأسيس شركة مساهمة عامة تُعنى بإدارة تدوير المخلفات بشكل مبتكر، يكون لها فروع في مختلف محافظات السلطنة، وتتولى مسؤولية بناء منظومة تدوير حديثة ترتكز على التكنولوجيا والتحفيز المجتمعي، وتشرك القطاعين العام والخاص في تحقيق بيئة أكثر نقاءً، واقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة ، إننا بحاجة اليوم إلى مبادرات لا تنتظر التغيير، بل تصنعه.

مقالات مشابهة

  • السورية للبريد: مركز المؤسسة بالحجاز مستمر بتقديم الخدمات طيلة أيام الأسبوع
  • كيف حوَّلت الدول المتقدمة المخلفات إلى ثروة؟
  • مركز تنمية القطاع غير الربحي يعتمد مجلس إدارة “نعين” الجديد برئاسة الأسمري
  • أخبار التكنولوجيا| مواصفات هاتف Redmi 15 5G .. وiPhone 17 Pro Max يشعل الحماس قبل إطلاقه
  • افتتح مركزًا للدفاع المدني بها.. أمير نجران يُدشّن المقر الجديد لمحافظة ثار
  • أخبار التكنولوجيا | واتساب يفاجيء متابعيه بميزة جديدة .. مواصفات آيفون فولد القابل للطي وموعده طرحه بالأسواق
  • وظائف شاغرة
  • مواطنون يتحدثون لـ"الرؤية" عن تحديات إتمام المعاملات الإلكترونية: التحوّل الرقمي لم ينهِ الطوابير أمام المؤسسات
  • 80 % ارتفاع في الأداء العام للتحول الرقمي الحكومي
  • خلف بريق الابتكار.. أزمة صامتة تضرب سوق التكنولوجيا الإسرائيلي