سواليف:
2025-05-10@00:51:19 GMT

بذرة على الأسفلت

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

#بذرة على #الأسفلت
م. #أنس_معابرة

بعد مرور اكثر من عام على الحرب العالمية على القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها، ومع كل ما مر خلال الفترة الماضية من أحداث، وتصاعد الأزمة على الجانب اللبناني، ما زال الاحتلال يحاول أن يفرض كلمته بقوة السلاح، ويحاول أن يضع قدماً ثابتة في المنطقة، بدعم من الحلفاء الأجانب والعرب.

وعلى الرغم من كل محاولات العدو في إقامة دولته على أرضنا في فلسطين وما حولها، وحلمه بالوصول إلى إقامة المملكة اليهودية على رفات أهلنا وشعبنا من العرب والمسلمين في المنطقة، إلا أنه ما زال عاجزاً عن نزع الاعتراف الشعبي بوجوده، تلك الشعوب التي ما زالت وستظل تعتبره كياناً محتلاً قاتلاً يجب مقاومته والوقوف في وجهه إلى حين زواله.

دولة الاحتلال المزعومة تشبه في حالها بذرة على الأسفلت، بذرة نجسة، ولكنها قوية ونشيطة بدعم من الطاغوت الأكبر العالمي؛ الولايات المتحدة الامريكية، والمتصهينون العرب والأجانب، الذي يحاولون أن يجعلوا من الأسفلت بيئة خصبة لكي تنمو تلك البذرة على أرضنا، ويقيم الاحتلال دولته على أنقاض تاريخنا العريق.

مقالات ذات صلة نفاق الوطن!! 2024/10/31

ولجأ العدو وداعميه إلى قوة السلاح المفرطة، من اجل إيجاد ثغرة في الأسفلت الصلب لكي تبدأ البذرة في البحث عن جذور لها في المنطقة، قوة السلاح التي تشمل القصف بالصواريخ، والقنابل الأثقل في العالم، والمسيّرات التي تستهدف الشجر والحجر والبشر، في محاولة بائسة لإيجاد تلك البيئة التي يحلمون بها.

ولكن صمود أهلنا وشعبنا في غزة خصوصاً، وفلسطين عموماً، ومحور المقاومة الذي يمتد إلى كل نفس عربية إسلامية تعيش حول العالم، حال ذلك الصمود أمام تلك المحاولات، ولم تجد تلك البذرة النجسة ثغرة لجذورها في بيئتنا المتماسكة.

أتحدّث عن صمود رجل ستيني، خارت قواه بعد أن أسقط العشرات في مواجهات مباشرة، أصيب في جسده، ودمت يده، ولكنه ما زال يرفع العصا في وجه طائرة مسيّرة، تعبيراً عن التمسك بالمقاومة حتى الرمق الأخير.

أبو ابراهيم ليس حالة خاصة، بل هو مثال لكي مقاوم يرفض أن تأتي الغدرة من طرفه، ويرمي بالعصا في الرمق الأخير ليلتقطها من بعده رجل آخر يقوم بالمهمة على أكمل وجه.

ذلك الرجل الملثّم تحوّل إلى أيقونة، لا تختلف كثيراً عن أيقونة “أبو عبيدة”، أصبح مثالاً للكثير من المقاومين الصغار والكبار، وأصبح المنزل الذي استشهد فيه محل فخر لأصحابه، بأن نالوا هذا الشرف وسقط القائد شهيداً في بيتهم.

بل تحوّل ذلك الكرسي الذي كان يجلس عليه إلى واحدة من أيقونات المقاومة التي تمد الشعوب بالطاقة والعزيمة لمواجهة المحتل، ذلك الكرسي أفخم من كثير من العروش التي تحمل أصحابها، لماذا؟ لأنه هو من أعطى الهيبة للكرسي، وليس العكس.

نعم خسائرنا كبيرة، سقط الكثير من الشهداء في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، ولكن العدو يتألم أيضاً كما نتألم، وسقط منه القتلى والجرحى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المحتلين الذي عادوا إلى بلدانهم الأصلية من غير رجعة، وحالة الهلع التي دبت في قلوبهم.

هذه رسالة واضحة إلى كل من يراهن على انهزام المقاومة، فنحن نقول له بكل وضوح أنت واهم، وستنتصر المقاومة ولو بعد حين، ولكن للنصر ثمن يجب دفعه.

وهذه رسالة أيضاً لكل عربي ومسلم، أنت جزء من المقاومة، وأنت قطعة من الأسفلت الذي يمنع بذرة الاحتلال من النمو، فاحذر أن تكون الحلقة الأضعف، وأن تتسرب جذور الاحتلال من قِبلك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأسفلت بذرة على

إقرأ أيضاً:

حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال

يمانيون/ تقارير في تطور يكشف عن عمق الأزمة النفسية والمعنوية التي تضرب صفوف جيش كيان الاحتلال الصهيوني، وقوات الاحتياط، سلطت صحيفة “هآرتس” العبرية الضوء على مؤشرات خطيرة تنذر بتفاقم حالة عدم الثقة والتردد في مواصلة القتال في قطاع غزة.

فبين امتناع الجيش عن استدعاء رافضين للقتال خشية عدم التزامهم، وتشكيك ضباط في النسبة الرسمية لالتزام الاحتياط، وصولًا إلى اعتراف بحاجة لمضاعفة القوات أربع مرات للسيطرة على القطاع، تتضح صورة قاتمة تعكس مدى تأثير المقاومة الفلسطينية وعملياتها المستمرة، وتداعيات الحرب المستمرة على نفسية وفاعلية جنود الاحتلال، رغم فارق القوة والعدة والعتاد الذي لا يقارن.

  انهيار تدريجي للثقة والتماسك

إن قرار جيش كيان العدوّ، بعدم إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياطيين أعلنوا صراحة رفضهم القتال، يمثل اعترافًا ضمنيًا بتصدع منظومة الطاعة العسكرية وتفشي حالة من الخوف وعدم اليقين بين الجنود بشأن قدرتهم على الوفاء بمهامهم في ظل ضراوة المعارك وتكتيكات المقاومة المتنامية والمطردة خلال الأيام الأخيرة.

هذا الإجراء الوقائي، الذي يهدف على ما يبدو إلى تجنب حالات عصيان أو تلكؤ في ساحة المعركة، يكشف في جوهره عن قلق عميق من انهيار الروح المعنوية وتأثير ذلك على وحدة وتماسك القوات المثقلة بمعركة شبه متواصلة ما بعد 7 أكتوبر المشؤوم في نفسياتهم.

الأكثر إثارة للقلق هو ما نقلته “هآرتس” عن ضباط صهاينة بشأن التقديرات الحقيقية لنسبة التزام جنود الاحتياط بالخدمة.

 فالطعن في الرقم الرسمي المعلن عنه، والحديث عن نسبة متدنية على أرض الواقع، يزرع بذور الشك في مدى جاهزية هذه القوات وقدرتها على تحمل أعباء حرب طويلة الأمد.

 هذا التشكيك الداخلي يقوض الثقة في القيادة ويغذي المخاوف من عدم قدرة الجيش على الاعتماد على قوات الاحتياط في حسم المعركة.

أما الحاجة إلى مضاعفة القوات بأربعة أضعاف للسيطرة على النقاط المركزية في غزة، فهي بمثابة صرخة استغاثة تعكس حجم التحديات التي يواجهها الجيش في فرض سيطرته على القطاع.

 فبعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة، لا يزال الجيش يعاني للسيطرة على مناطق حيوية، مما يدل على قوة وبسالة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إلحاق خسائر وتكبيد قوات الاحتلال ثمنًا باهظًا.

هذا الواقع الميداني المرير لا شك أنه يلقي بظلاله القاتمة على معنويات الجنود ويزيد من شعورهم بالإحباط وعدم القدرة على تحقيق نصر حاسم.

  مستقبل غامض وترقب لتداعيات أعمق

تكشف هذه التقارير المسربة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن انهيار نفسي ومعنوي عميق يدور داخل صفوف الجيش وقوات الاحتياط، ومؤشر على أن حجم الخسائر في الأفراد والمعدات يفوق بأضعاف من يتم نشره للإعلام.

فمع تزايد حالات الرفض للقتال، والتشكيك في القدرة على الاعتماد على الاحتياط، والاعتراف بصعوبة السيطرة على غزة، التي تتجاوز مساحتها عشرات الكيلو مترات، تتآكل تدريجيًّا صورة الجيش الذي لا يقهر، وتتلاشى الثقة في قدرته على تحقيق أهدافه.

 هذه المؤشرات تنذر بتداعيات أعمق على المدى القريب والبعيد، وتثير تساؤلات جدية حول مستقبل هذه الحرب وتأثيرها، على أي صفقات يعزم الرئيس الأمريكي انجاحها في زيارته المرتقبة للمنطقة.

فالعمليات القتالية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية على أرض غزة، يبدو أنها بدأت تؤتي أكلها في عمق صفوف العدوّ، وأن هناك تكتيكات وكمائن فتاكة لم تكن في حسبان العدوّ.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
  • وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة 
  • أوقعت قتلى وجرحى .. المقاومة تستدرج قوة صهيونية بواسطة دمية تصرخ العبرية
  • أول تعليق من حماس علي اقتحام قوات الاحتلال مدارس أونروا
  • حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال
  • حماس: شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتمادي والعربدة مهما كانت التضحيات
  • اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
  • آخرها أبواب الجحيم.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • الدويري: كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال ويضرب خططه
  • كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة ضباط وجنود إسرائيليين