يمانيون/ صنعاء جددت الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”، اليوم، التأكيد على مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني.

وأعلنت الحشود في المسيرة، جهوزيتها العالية والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” اسناداً ودعماً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وردع العدو الصهيوني المجرم.

وأكدت صلابة موقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في نصرة غزة ولبنان ومساندة محور المقاومة بكل الوسائل مهما كانت التحديات، ومواجهة أي تصعيد لقوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

ووجهت الحشود المليونية بميدان السبعين في عاصمة الصمود صنعاء، رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع، بأن يمن الإيمان والحكمة ماض قدماً وبثبات ومعنويات عالية وجهادية لنصرة القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة ولبنان حتى دحر العدو الصهيوني الغاصب.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالعمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية والمستوى الكبير الذي وصلت إليه في تطوير القدرات والصناعات العسكرية في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير.

وجددت الحشود، التأكيد على الاستمرار في التعبئة العامة والتحشيد للدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” لرفع الجاهزية استجابة لتوجيهات قائد الثورة لمواكبة متطلبات المرحلة الخامسة من التصعيد.

وأوضح بيان صادر عن المسيرة، تلاه النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة ما يزال مستمراً بلا توقف للشهر الثالث عشر على التوالي، وما يزال العدو الصهيوني مستمراً في إجرامه ووحشيته وإبادته الجماعية باستهداف كل مظاهر الحياة خصوصاً في شمال غزة، بل وما زال يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية ولبنان.

وأشار إلى أنه وأمام ذلك كله ما زالت مسؤولية أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد وأبناء الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، قائمة ولم تسقط.

وأكد البيان، أن أبناء الشعب اليمني لا يزال على العهد والوعد حاضرين في الساحات والميادين بلا كلل ولا ملل، مع غزة ولبنان حتى النصر، جاهزين لأي تصعيد أمريكي صهيوني، متوكلين على الله، واثقين بوعده الصادق الذي لا يخلف الميعاد، ومستمرين في خروجهم الأسبوعي في مسيرات مليونية.

وأشاد بالعمليات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي لا زالت صامدة وتُلحق بالعدو الصهيوني خسائر فادحة منذ أكثر من عام.

وبارك البيان عمليات حزب الله المنكلة والموجعة بالعدو الصيهوني، والتي أفشلت مخططاته الإجرامية وهجماته الظالمة ضد لبنان بكل ثباتٍ وقوة.. مباركاً العمليات المتصاعدة والمؤثرة للمقاومة الإسلامية في العراق.

وأشاد بعمليات الدهس الاستشهادية البطولية في فلسطين المحتلة التي زلزلت بنيان العدو الصهيوني الداخلي، وكذا استمرار القوات المسلحة اليمنية في عملياتها العظيمة والمباركة دون تراجع أو توقف.

كما بارك للإخوة في حزب الله اختيار سماحة الشيخ المجاهد نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، خلفاً لشهيد الإسلام والإنسانية المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله.. سائلاً الله له التوفيق في مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية في تاريخ الأمة.

وأكد مجدداً الوقوف إلى جانبه وإلى جانب الإخوة المجاهدين في حزب الله والشعب اللبناني، وكذا الإخوة المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع في مواجهة العدو الإسرائيلي، والمشروع الصهيوني في المنطقة حتى النصر بإذن الله.

كما أكد البيان، على الموقف الثابت الإيماني والمبدئي الذي فشل الأعداء على مدى أكثر من عام من إيقافه أو التأثير عليه بكل عدوانهم ومؤامرتهم وتحالفاتهم.

وأشار إلى أن اليمنيين جاهزون لأي تصعيد أو مؤامرات جديدة تستهدف هذا الموقف العظيم والتاريخي، ولن يتراجعوا عنه مهما كانت الأثمان والمخاطر.

وخاطب البيان، المتشدقين بالسلام، والمعولين على مجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالقول ” إن من عجز عن حماية الأونروا في فلسطين، واليونيفيل في لبنان، وغيرهما من الجهات التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وأنشئت بقرارات منهم، هو أعجز من أن يحميكم ويحمي الشعوب، فلا عزة ولا منعة ولا حماية إلا بالجهاد في سبيل الله والتوكل عليه وامتلاك أسباب القوة”.

تخللت المسيرة قصيدة للشاعر معاذ الجنيد بعنوان “طوفان السنوار” أشادت بالموقف الأسطوري للقائد الشهيد يحيى السنوار، الذي أذل ونكل بالعدو الصهيوني وكشف للعالم أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ليصبح السنوار أيقونة لأبناء الأمة وأحرار العالم في مناهضة قوى العدوان والاستكبار.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)

وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، جملة من الرسائل الحاسمة، التي تميّزت بوضوح الموقف وجرأة الطرح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، وتجويع ممنهج، وتواطؤ إقليمي ودولي،  مستعرضاً في كلمته المأساة الإنسانية بأبعادها المتعددة، مركزًا على خذلان الأنظمة العربية والإسلامية، بل وتورط بعضها في تقديم دعم فعلي للعدو الإسرائيلي على مختلف المستويات، من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، ولم تقتصر الكلمة على تشخيص الواقع، بل حمّلت الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية الخروج من دائرة الجمود، ووجهت دعوة صريحة لاستنهاض الضمير الشعبي، وتحريك المواقف السياسية، والضغط باتجاه مقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف العملي.

يمانيون / خاص

 

الحرب الإعلامية الصهيونية والتضليل العالمي

أشار السيد القائد في كلمته إلى محاولة العدو الإسرائيلي خوض معركة دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي. لكن، وكما أكد، هذه المحاولات فاشلة، لأن الجرائم موثقة والمشاهد التي تصل إلى الشعوب كفيلة بكشف زيف هذه الرواية. فالإعلام، رغم سيطرة الغرب عليه، لم يستطع حجب الحقيقة كاملة، والشعب الفلسطيني أصبح أيقونة للحق في مواجهة كيان عدواني لا يعرف إلا لغة الدم والتجويع.

 

خذلان العرب والمسلمين .. جوهر الجرح

من النقاط المركزية في الخطاب، تحميل السيد القائد الشعوب والأنظمة العربية، بل والعالم الإسلامي بأسره، مسؤولية مباشرة عن المأساة، ليس لأنهم شاركوا في القصف، بل لأنهم مستمرون في صمتهم، معبراً عن ألمه بقوله : أمة بملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لكنها عاجزة عن اتخاذ موقف حقيقي يغيّر من واقع الفلسطينيين شيئًا.

وأكثر ما يثير الاستغراب، كما أشار السيد القائد، هو أن حتى الشعوب غير المسلمة باتت تتساءل، أين المسلمون؟ وأين العرب؟ ولماذا هذا الصمت والتخاذل بينما أطفال غزة يموتون جوعًا وقصفًا؟

 

العرب ..  شريك فعلي في الجريمة

في معرض نقده الحاد والواضح، أكد السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية تحولت من التخاذل إلى الشراكة الفعلية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة بالقنابل الأمريكية وبالوقود العربي، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك بفضل النفط العربي، وأن 22 مليار دولار من الدعم الأمريكي لغزة هي من التريليونات العربية، وأن مئات آلاف الأطنان من المواد تُشحن من دول عربية وإسلامية إلى العدو، بينما أهل غزة يجوعون.

بهذه العبارات، فضح السيد القائد بشكل غير مسبوق حجم الانخراط الاقتصادي واللوجستي لأنظمة عربية في دعم العدو الإسرائيلي، بالتوازي مع حصار غزة ومنع المساعدات عنها.

كما انتقد السيد القائد بشدة سلوك بعض الأنظمة العربية التي تصنف المجاهدين الفلسطينيين بالإرهاب، مؤكدًا أن هذا التصنيف يمثل تعاونًا مكشوفًا مع العدو الإسرائيلي، وتشويهًا للمقاومة المشروعة. وأضاف أن هذه الأنظمة، بدلًا من احتضان المجاهدين والدفاع عنهم، تشارك في اختطافهم والتضييق عليهم أمنيًا، كما تفعل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال.

 

تكميم أفواه الشعوب .. وتجميد المواقف

يشير السيد القائد إلى أن الخذلان ليس شعبيًا في جوهره، بل رسميًا بقرار، حيث تم منع المظاهرات والمسيرات المناصرة لغزة في عواصم عربية كثيرة، وأوضح أن حالة الجمود التي تعيشها الشعوب ليست نابعة من تقاعس ذاتي، بل من تكبيل سياسي وأمني، مؤكدًا أن الشعوب ما تزال تمتلك القوة لتغيير الواقع إن أرادت.

 

التطبيع .. الوجه الآخر للخيانة

في حديثه عن التطبيع، سلّط السيد القائد الضوء على تعاون مخزٍ من أنظمة عربية فتحت أجواءها ومطاراتها للطيران الإسرائيلي، وواصلت علاقاتها التجارية والسياحية مع العدو حتى في ذروة عدوانه على غزة، ولم يستثنِ السعودية من هذا النقد، مشيرًا إلى أن أجواءها مفتوحة بشكل مستمر لصالح الاحتلال، رغم كل ما يجري من قتل وتجويع.

 

الدعوة للمقاطعة والتحرك الشعبي

اعتبر السيد القائد أن مجرد إلغاء تصنيف المجاهدين بالإرهاب واتخاذ قرار بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو، خطوات ذات وزن وتأثير فعلي، لكنها للأسف لم تتخذ حتى الآن،  وأشار إلى أن الأمة، بمؤسساتها الدينية والإعلامية والثقافية، متغيبة عن دورها في استنهاض الشعوب، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئًا لا يريد أحد أن يتحمل مسؤوليته.

 

السلطة الفلسطينية والتعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي

كما أشار السيد القائد يحفظه الله إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع العدو في مطاردة واعتقال المجاهدين، وفشلها الكامل في توفير الحماية لشعبها، معتبرًا أنها تحولت من مشروع وطني إلى أداة أمنية في يد العدو الإسرائيلي.

 

خاتمة 

كانت رسائل السيد القائد قوية وواضحة ،  السكوت خيانة، والتطبيع تواطؤ، ومساندة العدو بأي شكل دعم للإجرام.

ولم يكتفِ  السيد لقائد يحفظه الله بالنقد، بل دعا إلى تحرك جماهيري حقيقي، وضغط شعبي شامل، وتحرك من المساجد والجامعات والإعلاميين والنخب، لاستعادة المبادرة، ومواجهة المشروع الصهيوني، لا فقط بالكلمات، بل بالفعل.

مقالات مشابهة

  • 7 أيار جديد غير وارد.. وكلمة عون تؤكد دور الجيش في مواجهة أي تصعيد
  • بيان لـ الغرفة التجارية بالعاصمة صنعاء
  • وقفات شعبية في السبعين بالعاصمة نصرةً للشعب الفلسطيني
  • من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
  • “الأحرار الفلسطينية” تأسف لتماهي دول عربية مع العدو الصهيوني في تجميل وجهه بالإنزال الجوي للمساعدات
  • جامعة صنعاء تعاهد قائد الثورة بالمضي في نصرة غزة وتبارك مرحلة التصعيد الجديدة
  • مسيرة حاشدة في جامعة صنعاء تنديداً باستمرار جرائم التجويع والإبادة بغزة
  • علي جمعة: الكذب عارض بشري والسكوت لا يعني دائما الرضا
  • ١٥٥ انتهاكًا للعدو الصهيوني بحق البيئة بالضفة خلال الربع الثاني من
  • نفير مسلح لقبائل ماوية وشرعب السلام والرونة يناصر غزة ويحذر من أي تصعيد (صور)