السيد خامنئي: جبهة المقاومة تقف أمام الجبهة الشريرة، والنصر حليف المقاومة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الثورة نت/..
أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران أن جبهة الشر تقوم بمساندة الكيان الصهيوني، وأن جبهة المقاومة تقف أمام الجبهة الشريرة، وبتوفيق من الله فإن النصر هو حليف جبهة المقاومة.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، اليوم الجمعة، عن السيد خامنئي في كلمة له ألقاها خلال استقباله القائمين على إحياء ذكرى شهداء محافظ فارس، قوله: إن جبهة الشر تساند الكيان الصهيوني وتقف وراء هذا الكيان.
وأضاف: “نحن اليوم نواجه قضية رئيسية وهامة في المنطقة.. القضايا المتعلقة بمنطقة غرب آسيا ولبنان وغزة والضفة الغربية، هذه قضايا تصنع التاريخ؛ وكل حدث من هذه الأحداث يمكن أن يكون مصدرا لحركة تاريخية صوب اتجاه ما.. لو لم تكن شخصيات أمثال الشهيد السنوار تقاتل حتى اللحظة الأخيرة، لكان مصير المنطقة شكل آخر.. لو لم تكن كبار الشخصيات مثل الشهيد السيد حسن نصر الله الذين مزجوا الجهاد والحكمة والشجاعة والتضحية وجسدوها في الميدان لكانت الحركة (التاريخية) في اتجاه آخر.. هذه الأمور هامة للغاية”.
ولفت السيد خامنئي إلى أن الكيان الصهيوني والحضارة الغربية مُنيا بهزيمة كبرى.
وتابع قائلاً: “لقد فشل الكيان الصهيوني، لأنه ظن أنه يستطيع بسهولة القضاء على فصائل المقاومة، اليوم ترون أن (الكيان الصهيوني) قام باستشهاد ما يزيد عن 50 ألفاً من المدنيين العزل، وعدد من قادة المقاومة البارزين، إلا أن هذا لم يترك تأثيراً على جبهة المقاومة والجبهة تقاتل اليوم بنفس القوة والعزيمة.. أليست هذه هزيمة؟ هذه هزيمة كبرى”.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى الدعم الأمريكي والأوروبي الكبير للكيان الصهيوني.. قائلاً: “لقد أنفقوا الكثير، وحاولوا الكثير، أمريكا والعديد من الدول الاوروبية قدموا مساعداتهم (للكيان الصهيوني) بكل قوتهم، وأصبحت سمعتهم سوداء وقبيحة ومكروهة في العالم، بحيث خرجت تظاهرات ضدهم في شوارع أمريكا، وفي الجامعات الأمريكية.. إلا أن فصائل المقاومة لا تزال موجودة؛ حماس، والجهاد، وحزب الله، مازالت موجودة.. الأهالي والشباب المجاهد في الضفة الغربية موجودون، وهناك أماكن أخرى مشغولة بمقارعة العدو.. هذه تشكل أكبر هزيمة”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی جبهة المقاومة
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
تحوّلت المؤامرة على السودان، في آخر تحولاتها، من الفعل العسكري عبر ميليشيا الدعم السريع، إلى معركة إعلامية وسياسية ودبلوماسية ودولية، وهو عين فشل المؤامرة.
واجه الجيش السوداني معركة الوجود والحسم بصبر وتكتيك عالٍ، وفي ظل ظروف معقّدة جداً.
انتهت الإمارات، راعية الحرب والخراب والتدمير في السودان، إلى البحث عن مخرج من ورطتها، عبر التصعيد في الميدان، من خلال استخدام المسيّرات الاستراتيجية التي وصلت إلى بورتسودان، وبالتصعيد والتحشيد النوعي والكمّي في الصحراء الكبرى، وفي كردفان والفاشر، لكنها فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر.
في الجانب الآخر، فشل ما يُسمّى بتحالف “تأسيس”، الذي يُمثّل الجناح السياسي لميليشيا ال دقلو، في الاتفاق على تشكيل حكومة منفى، كما فشلت أطرافه المتناحرة والمتنافرة في التوصل إلى أدنى حد من التنسيق والعمل المشترك.
ثم خرجت إدارة ترامب المتحالفة مع الإمارات، الشهر الماضي، بإعلان عقوبات على السودان ضمن مسلسل الوهم الأميركي، ولم تمضِ أيام حتى فقدت هذه العقوبات أثرها ولم يعد لها أي اهتمام.
جاء بعد ذلك، في الأسبوع قبل الماضي، اجتماع وزراء دول الآلية الرباعية في واشنطن، بحضور السفير المصري، لكن لم يكن هناك أي جديد بشأن ملف السودان، بعد أن سلّمته هذه الآلية للحرب والخراب بفشلها وحقدها.
أما آخر أوراق العدو الإماراتي وميليشياته، فتمثلت في ورقة الميليشياوي خليفة حفتر، الذي اعتدى على الحدود السودانية، ودخل بميليشياته، بالتنسيق مع ميليشيا الدعم السريع، إلى المثلث الحدودي، في تطور خطير وغير مسبوق، وتعدٍّ سافر على السودان ومصر.
هذه الخطوة تُظهر بوضوح حالة الانهيار التي تعيشها الإمارات وميليشيا دقلو. أما الجيش السوداني، فهو في طور الترتيب للرد، وتلقين المجرم الفاشل حفتر درسًا لن ينساه. وما سيراه حفتر من الجيش السوداني سيكون أسوأ وأفجع مما لقاه من الجيش التشادي الذي هزمه في الحرب الليبية-التشادية، واعتقله مقيدًا بالحبال ليسلّمه إلى الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، ثم لتُعيده عميلًا لمشروعها في المنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب وكيلتها ووكيلة إسرائيل، الإمارات. أما تجرّؤه على السودان، فليعلم حفتر أن دخول السودان ليس كخروجه منه!
ولكي يعرف الناس مدى فشل المؤامرة على السودان، فلينظروا إلى هذه التطورات والمتغيرات، وليقرأوا ما قاله أحد أبواق الميليشيا الإعلامية، المدعو “عزّام عبد الله”، الذي يقدّم برنامجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يستضيف فيه حواضن الميليشيا وحلفاءها.
قال هذا البوق، بغباء وصراحة مفرطة، وهو يتجرّع علقم الهزيمة والانكسار، إن “أمريكا وإسرائيل لن تتركا الدعم السريع ينهزم، لأن هذه الحرب أكبر من مشروع صراع داخلي”.
يقول هذا البوق هذه “الحقيقة” وهو يعلم تمامًا أنه مجنّد في هذا المشروع، وأنه لا مشروع لديهم أصلاً. ولكن، من قال لك أيها الغافل، إن الدعم السريع لن ينهزم رغم دعم أمريكا وإسرائيل؟!
إذاً، ما تفسير كل هذه الهزائم والانتكاسات، وهذه الدول معكم ومع ميليشياتكم؟!
إن الحل، وطريق النصر والخلاص، وهزيمة أعداء الداخل والخارج، يبدأ وينتهي بالسلاح والمقاومة الشعبية المسلحة، وبمزيد من التجهيز والترتيب للقتال والدفاع عن البلاد والعباد والكرامة والشرف.
وما كان لكل هذه الانتصارات العسكرية والسياسية والدولية أن تتحقق، لولا السلاح والكفاح والمقاومة.
لا أحد يحترم الضعفاء في هذا العالم، فحيّ على السلاح، والكفاح، والنصر الذي لاح.
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب