وقفة تضامنية حاشدة بمأرب تستنكر استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
شمسان بوست / مأرب
جدد المشاركون في الوقفة التضامنية الحاشدة التي شهدتها محافظة مأرب، اليوم الجمعة، استنكارهم الشديد لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة لليوم الـ 392 على التوالي.
وأكد المشاركون في الوقفة الذين توافدوا إليها من كافة مساجد مدينة مأرب عقب صلاة الجمعة، أن الكيان الصهيوني مستمر في حربه الوحشية وارتكاب أبشع جرائم الحرب المروعة بحق المدنيين، وتدميره للمستشفيات وكافة المنشآت المدنية في قطاع غزة.
وأشاد المحتجون بصمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في شمال قطاع غزة، رغم شراسة الهجمة الصهيونية المستمرة عليهم براً وبحراً وجواً، واستهداف الاحتلال لمخيمات وتجمعات النازحين في مخيم جباليا وبيت لاهيا وباقي مناطق محافظة شمال غزة، وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات المروعة بحقهم، إلى جانب تنفيذ عمليات قتل وحشية وتدمير كل مقومات الحياة بشكل ممنهج ومتواصل منذ قرابة شهر.
كما عبر المشاركون، عن ثقتهم الكاملة بقدرة أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط على الصمود أمام همجية الاحتلال الصهيوني وكسر شوكته وإفشال مخططاته الإجرامية الرامية لترحيلهم من أرضهم بشكل جماعي.
وطالب البيان الصادر عن الوقفة التضامنية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والقيام بواجباته الأخلاقية تجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتدخل العاجل لحمايتهم، واتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لوقف حمام الدم الفلسطيني المتدفق في كافة مناطق القطاع منذ أكثر من عام، في ظل صمت دولي مخزٍ وخذلان عالمي غير مبرر.
ووجه البيان، نداء لجميع الشعوب الحرة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرته لنيل حقوقه المشروعة، وممارسة ضغط حقيقي وفعال على حكوماتهم ومطالبتها بالتدخل لإجبار الكيان الصهيوني على وقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، ومحاسبة قادة الاحتلال على كل جرائمهم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بأطباق فارغة.. طلاب يحتجون على الإبادة في غزة أمام خارجية النمسا (شاهد)
احتشد طلاب وناشطون في العاصمة النمساوية فيينا في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية، رفضًا لاستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والحصار وتجويع الأهالي واحتجاجًا على موقف الحكومة النمساوية وما وصفوه بـ"الصمت المتواطئ" تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وشهدت الوقفة التي دعت إليها مجموعات طلابية ونشطاء مؤيدون للقضية الفلسطينية، رفع أعلام فلسطين إلى جانب الأواني والأطباق الفارغة، في إشارة قوية إلى معاناة الجوع التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
وطالب المحتجون بالوقف الفوري للحرب وعدم استخدام الطعام سلاحا، وفتح المعابر، ووقف القصف، ورفع الحصار، والسماح الفوري بدخول المساعدات الغذائية والدوائية دون قيود.
رسالة من الطلاب إلى الحكومة.. أنقذوا غزة الآن
وطالب المشاركون الحكومة النمساوية باتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه "الإبادة الجارية في غزة"، مشددين على ضرورة تجميد التعاون العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط لفتح ممرات إنسانية عاجلة.
وأكد أحد الطلاب المشاركين في الوقفة، أن "رفع الأطباق الفارغة أمام وزارة الخارجية هو تذكير رمزي بأن أطفال غزة يموتون جوعًا، بينما العالم صامت أمام هذه الكارثة الإنسانية أو يكتفي بالتنديد اللفظي".
ومنذ اندلاع حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، شن الاحتلال حملة عسكرية هي الأعنف على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، كما دُمّر جزء كبير من البنية التحتية، وتوقفت الخدمات الأساسية في كثير من المناطق.
ورغم صدور تقارير منظمات دولية، أبرزها "أوتشا" و"أطباء بلا حدود"، تحذر من أن سكان غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيودًا صارمة وتمنع دخول المساعدات، وتستهدف بشكل مباشر شاحنات الإغاثة، ومراكز التوزيع، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات كارثية.
فعاليات أوروبية تتصاعد رغم التضييق
الوقفة الطلابية في فيينا ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن موجة احتجاجات تشهدها العواصم الأوروبية منذ بدء العدوان، على غزة احتجاجا على الحرب ففي برلين، خرجت مظاهرات كبرى تطالب بوقف دعم ألمانيا العسكري للاحتلال الإسرائيلي، رغم القيود الصارمة التي تفرضها السلطات على الشعارات والرموز الفلسطينية.
وفي باريس، شهدت الجامعات وقفات احتجاجية لطلاب وأكاديميين، رفضًا للصمت الفرنسي الرسمي، كما نظمت فعاليات حاشدة في مدريد، روما، أمستردام، وبروكسل، رفعت فيها صور شهداء غزة، ولافتات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتزداد الضغوط الشعبية على الحكومات الأوروبية التي تواجه انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، بسبب ما تصفه هذه المنظمات بـ"الازدواجية الأخلاقية"، حيث يتم التضامن مع أوكرانيا مثلًا، بينما يُبرر القصف والتجويع في غزة باسم "الدفاع عن النفس".