يمن مونيتور:
2025-07-12@14:36:43 GMT

الناتو ينسحب من البحر الأحمر

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

الناتو ينسحب من البحر الأحمر

من  سام فاديس

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”

يواصل الحوثيون، المسلحون والمدربون والمجهزون والممولون من قبل الإيرانيين، إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر. لقد أغلقوا فعليًا هذا الممر المائي الحيوي أمام الشحن التجاري. وكانت الإجراءات غير الفعالة التي اتخذتها إدارة بايدن وهاريس ردًا على ذلك ذات تأثير ضئيل.

والآن، يبدو أن حلفاءنا في حلف شمال الأطلسي يعترفون بهذا ويتراجعون إلى مياه أكثر أمانًا.

تتجه سفينتان حربيتان ألمانيتان، الفرقاطة  بادن فورتمبيرغ  وسفينة الدعم  فرانكفورت أم ماين ، إلى ألمانيا بعد مهمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكان من المقرر أن تعبر السفينتان البحر الأحمر. وقد وجهت الحكومة الألمانية السفينتين الآن للإبحار حول رأس الرجاء الصالح في طريق عودتهما إلى الوطن. فمن المحفوف بالمخاطر إرسال سفن حربية مسلحة عبر الحصار الذي يفرضه الحوثيون.

إن القرار هو اعتراف ضمني بالوضع الحالي. فلم تنجح القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في وقف هجمات الحوثيين فحسب، بل إن هذه الهجمات تصاعدت بشكل مطرد وتوسعت إلى منطقة أوسع. ولم تزيد إدارة بايدن-هاريس من مستوى القوة المستخدمة، بل إنها في الواقع قلصت بشكل مطرد عدد الأصول المنتشرة في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تواصل إيران جني الأموال من مبيعات النفط في انتهاك للعقوبات الأميركية. وتُستخدم هذه الأموال لتمويل الحرب بالوكالة التي تشنها إيران ضد الولايات المتحدة وحلفائها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ويستطيع الإيرانيون الاستمرار في تسليح الحوثيين بالطائرات بدون طيار والصواريخ إلى أجل غير مسمى.

ولكننا لسنا محظوظين إلى هذا الحد. فقد كانت استراتيجيتنا، إلى الحد الذي نستطيع أن نتصوره، تتلخص في إسقاط الصواريخ الإيرانية الرخيصة والطائرات الحوثية بدون طيار بصواريخ دفاع جوي بملايين الدولارات. ولكن مخزوننا من هذه الصواريخ بدأ ينفد.

ولا نملك القدرة على تجديد مخزوناتنا بسرعة. فقد استنفدت إدارة بايدن-هاريس مخزوناتنا الحربية لدعم الأوكرانيين. وأصبحت قاعدتنا الصناعية مستنفدة إلى الحد الذي يجعل تصنيع الذخائر الجديدة يستغرق سنوات في كثير من الأحيان. ونحن على وشك أن ندرك أن الخزانة أصبحت خاوية.

وفي الوقت نفسه، كان تأثير الحصار الحوثي على الاقتصاد العالمي مدمرا. فقد قامت شركات الشحن الكبرى بإعادة توجيه سفنها لتجنب البحر الأحمر بالكامل. وارتفعت تكاليف الشحن. وأصبحت تأخيرات سلسلة التوريد شائعة بشكل متزايد.

لا يبدو أن هجمات الحوثيين قد توقفت. فقبل أيام قليلة شن الحوثيون هجوما آخر على سفينة تجارية، وهي سفينة الشحن اليونانية “موتارو”. وأطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل على السفينة أثناء عبورها مضيق باب المندب.

الإيرانيون ليسوا الحلفاء الوحيدين للحوثيين، فالروس يزودونهم ببيانات الاستهداف التي يحتاجونها لهجماتهم، وتنتقل المعلومات الاستخباراتية من موسكو إلى طهران، ثم يمررها الإيرانيون إلى الحوثيين، وهذا بالطبع بالإضافة إلى المعلومات التي يحصل عليها الإيرانيون والحوثيون بأنفسهم.

في أغسطس/آب 2022، أطلق الروس قمرًا استخباراتيًا إيرانيًا من كازاخستان. يوفر هذا القمر صورًا بدقة متر واحد لاستخدامها من قبل الإيرانيين. وهذا أكثر من كافٍ لاستهداف سفينة. هذه المعلومات الاستخباراتية تضاف إلى تلك التي توفرها أقمار التجسس الروسية. وتوفر هذه المعلومات مجتمعة بيانات دقيقة للغاية عن مواقع السفن التجارية في البحر الأحمر وسرعتها ومسارها.

ولكن هذا ليس هو مدى الدعم الذي قد تقدمه روسيا. فقد عقد المسؤولون الروس والحوثيون اجتماعين على الأقل في طهران هذا العام. وهناك قلق كبير من أن الروس على وشك البدء في تزويد الحوثيين بصواريخ ياخونت من طراز بي-800. وياخونت صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت ويبلغ مداه 300 كيلومتر (186 ميلاً). وبمجرد تسليح الحوثيين بهذه الأسلحة، فإنهم سوف يتمتعون بقدرة أكبر بكثير على تهديد السفن الحربية الأميركية وحلفائها في البحر الأحمر.

لقد كانت عملياتنا ضد الحوثيين بمثابة كارثة غير بسيطة. وهذا ليس بسبب أي براعة خاصة من جانب الحوثيين أو عدم كفاءة قواتنا. بل بسبب الغياب التام لاستراتيجية الفوز من جانبنا. والحقيقة الواضحة هي أننا لا نحاول في الواقع الفوز بهذه الحرب. نحن نبذل الحد الأدنى المطلوب للسماح لهذه الإدارة المفلسة أخلاقياً بالحفاظ على التظاهر بأنها تقف في وجه طهران.

لو كنا جادين حقا في إنهاء الحصار الحوثي للبحر الأحمر، لكان لزاما علينا أن نتحرك بحزم وباستخدام كافة أشكال القوة المتاحة لنا. وسوف نبدأ بتطبيق العقوبات القائمة وفرض عقوبات إضافية حسب الضرورة لإفلاس النظام الإيراني. ثم نعمل على تمكين قواتنا من تفكيك الجهاز الحوثي/الإيراني بأكمله الذي يقوم بعمليات دعما لحصار البحر الأحمر.

إننا سنعمل على اعتراض وإغراق كل سفينة تحمل الدعم للحوثيين من إيران وتسليم طواقمها للسعوديين للاحتجاز. وسنعمل على تدمير كل بطارية صواريخ وموقع إطلاق طائرات بدون طيار، وكل مركز قيادة وسيطرة، وكل عقدة لوجستية مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالهجمات الجارية في البحر الأحمر. وسنخلق واقعًا يتم فيه القضاء على كل فرد مرتبط بأي شكل من الأشكال بالهجوم في غضون ثوانٍ من إطلاق صاروخ أو طائرة بدون طيار على سفينة في البحر الأحمر.

سيؤدي هذا إلى تقليل متعة إطلاق النار على السفن في البحر بسرعة كبيرة.

ولن نفعل أي شيء من هذا بالطبع إلى أن تتولى إدارة جديدة السلطة في واشنطن. وحتى ذلك الحين، سنستمر في التظاهر بالقتال وسنستمر في الخسارة. وحلف شمال الأطلسي يدرك هذا جيداً. ولهذا السبب يتراجع من البحر الأحمر.

المصدر: مجلة AND

يمن مونيتور1 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام كتاب "حرب" يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن الشراكة في السلطة تعني الشراكة في المسؤولية مقالات ذات صلة مركز دراسات أمريكي: كيف يمكن أن يؤثر اغتيال عبد الملك الحوثي على الحوثيين وإيران؟ 1 نوفمبر، 2024 إيران تلمح إلى تغيير عقيدتها النووية 1 نوفمبر، 2024 الشراكة في السلطة تعني الشراكة في المسؤولية 1 نوفمبر، 2024 كتاب “حرب” يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن 1 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق ترجمة خاصة كتاب “حرب” يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن 1 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية مركز دراسات أمريكي: كيف يمكن أن يؤثر اغتيال عبد الملك الحوثي على الحوثيين وإيران؟ 1 نوفمبر، 2024 إيران تلمح إلى تغيير عقيدتها النووية 1 نوفمبر، 2024 الشراكة في السلطة تعني الشراكة في المسؤولية 1 نوفمبر، 2024 الناتو ينسحب من البحر الأحمر 1 نوفمبر، 2024 كتاب “حرب” يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن 1 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك مركز دراسات أمريكي: كيف يمكن أن يؤثر اغتيال عبد الملك الحوثي على الحوثيين وإيران؟ 1 نوفمبر، 2024 كتاب “حرب” يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن 1 نوفمبر، 2024 ذخائر بقرابة ملياري دولار أطلقتها البحرية الأمريكية لقتال الحوثيين 1 نوفمبر، 2024 حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدة 1 نوفمبر، 2024 الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على عدة محافظات 31 أكتوبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 19 ℃ 19º - 17º 26% 4.95 كيلومتر/ساعة 18℃ الجمعة 23℃ السبت 22℃ الأحد 22℃ الأثنين 22℃ الثلاثاء تصفح إيضاً مركز دراسات أمريكي: كيف يمكن أن يؤثر اغتيال عبد الملك الحوثي على الحوثيين وإيران؟ 1 نوفمبر، 2024 إيران تلمح إلى تغيير عقيدتها النووية 1 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬322 غير مصنف 24٬186 الأخبار الرئيسية 14٬928 اخترنا لكم 7٬060 عربي ودولي 6٬965 غزة 6 رياضة 2٬350 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬252 كتابات خاصة 2٬085 منوعات 2٬007 مجتمع 1٬840 تراجم وتحليلات 1٬798 ترجمة خاصة 79 تحليل 13 تقارير 1٬613 آراء ومواقف 1٬544 صحافة 1٬485 ميديا 1٬411 حقوق وحريات 1٬325 فكر وثقافة 901 تفاعل 815 فنون 481 الأرصاد 323 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: مرکز دراسات أمریکی فی البحر الأحمر الشراکة فی بدون طیار

إقرأ أيضاً:

من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة

 

 

في تطور عسكري نوعي وغير مسبوق، تمكنت القوات المسلحة اليمنية فجر الإثنين 7 يوليو 2025 من إحباط هجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف منشآت مدنية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.
الدفاعات الجوية اليمنية، بأسلحتها المحلية الصنع، أجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب بعد اشتباك جوي عنيف استمر أكثر من ثلاثين دقيقة، وذلك دون أن تُحقق القوات المعادية أي هدف عملياتي يُذكر.
ترافق هذا التصعيد مع عملية بحرية هجومية ناجحة نفذتها وحدات من القوات البحرية اليمنية، أسفرت عن إغراق سفينة إسرائيلية كانت قد اخترقت الحظر الملاحي اليمني المفروض في البحر الأحمر. العملية نُفذت بدقة عالية، وشملت رصداً استخبارياً، إنزالاً بحرياً، ثم تفجيراً مباشراً بزورق مفخخ.
ما يُميز هذا الاشتباك، أنه يُسجَّل كأول حالة يتم فيها إجبار تشكيلات جوية إسرائيلية على الانسحاب من معركة جوية مباشرة خارج فلسطين المحتلة، وهو ما يُعد ضربة مباشرة لعقيدة التفوق الجوي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر العدو ذاته – وتحديداً القناة 14 العبرية – فقد استخدم سلاح الجو الإسرائيلي 56 قنبلة موجهة بدقة، وهو ما يكشف مستوى الكثافة النارية التي واجهتها الدفاعات اليمنية، وتمكنت من اعتراضها أو التشويش عليها ضمن شبكة نيران منسقة.
المعطى الأهم هنا، هو أن منظومة الدفاع الجوي اليمنية أثبتت قدرتها على العمل كشبكة متكاملة وليست وحدات منفصلة، وهو تطور فني وتقني بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، مما يؤكد أن لدى صنعاء بنية تشغيل قتالية مرنة ومعتمدة على الصناعة المحلية.
أما على مستوى البحر، فإن نجاح الهجوم على السفينة الإسرائيلية يُعيد تعريف مفهوم السيطرة في البحر الأحمر. فاليمن، من خلال هذه العملية، فرض واقعاً نارياً جديداً في الممرات الدولية، وقدم رسالة استراتيجية واضحة مفادها أن أي تحرك معادٍ في المياه الإقليمية أو الدولية ضمن نطاق التأثير اليمني، سيُعامل كهدف عسكري مشروع.
هذا التفاعل المتزامن بين الرد الجوي والدفاع البحري يؤكد أن اليمن بات يُفكر ويعمل وفق منظور عملياتي مشترك وجبهة متعددة الأذرع، ما يعني أن المعركة لم تعد تدار بردود فعل موضعية، بل بقرار عسكري سيادي مُسبق، وبتنسيق عالي المستوى بين القوى البحرية والجوية.
الأهم من ذلك أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي الأوسع لمعركة “طوفان الأقصى”. فاليمن بات طرفاً محورياً وفاعلاً في مسرح العمليات، لا يكتفي بالدعم السياسي أو الإعلامي، بل ينخرط ميدانياً بقرارات نارية تُربك العدو وتُقلب موازين الاشتباك.
في التحليل العسكري، نحن أمام مرحلة جديدة: القوات اليمنية انتقلت من مرحلة الدفاع التكتيكي إلى مرحلة الردع العملياتي الاستراتيجي. وهذا يعني أن المعادلات التي كانت قائمة سابقاً – خاصة تلك التي تتعلق بهشاشة الجبهة اليمنية جوياً وبحرياً – لم تعد قائمة اليوم.
ختاماً، يمكن القول إن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل إعلان عملياتي واضح بأن اليمن دخل معادلة الردع الكبرى في المنطقة، وأن تل أبيب، ومن خلفها واشنطن، باتتا مضطرتين لإدراج اليمن في حسابات أي حرب أو تصعيد مقبل. فالرسالة وصلت بوضوح: اليمن لا ينتظر أن يُستهدف ليرد… بل يُبادر، ويُسقط الطائرات، ويُغرق السفن.

مقالات مشابهة

  • ما وراء تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟ عودة الهجمات رغم اتفاق التهدئة مع واشنطن
  • غوتيريش: هجمات الحوثي تنتهك حرية الملاحة في البحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد
  • غوتيريش يقرع ناقوس الخطر: هجمات الحوثي في البحر الأحمر "تصعيد مروّع" يهدد الملاحة والعالم
  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • أبرز هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر
  • حصار الحوثي يرفع التأمين على السفن المارة من البحر الأحمر
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • محاولات اختطاف فاشلة تنتهي بإغراق مليشيا الحوثي لسفينتين في البحر الأحمر