غوتيريش يدين هجمات قوات الدعم السريع في السودان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع في وسط السودان، معبراً عن صدمته إزاء العدد الكبير من القتلى المدنيين، جاء ذلك في بيان رسمي على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.
وأوضح دوجاريك أن غوتيريش مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجاز آخرين، إلى جانب تزايد عدد النازحين، إضافة إلى ارتكاب أعمال عنف جنسي بحق النساء والفتيات، وعمليات نهب للمنازل والأسواق، وإحراق المزارع.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الأفعال قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الخطيرة.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 124 شخصاً وأصيب العشرات خلال المعارك التي شهدتها ولاية الجزيرة خلال العشرة أيام الماضية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع في السودان اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".
وأدى النزاع إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، فيما تسبب بنزوح أكثر من 11 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.
تعتبر الأمم المتحدة الحرب في السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث تتفاقم معاناة السكان جراء العنف المستمر والنقص الحاد في الموارد الأساسية، في وقت تبذل فيه الجهود الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الضحايا المدنيين الهجمات الأخيرة قوات الدعم السريع ستيفان دوجاريك انتهاكات خطيرة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تتحدث عن تقدم غرب كردفان والبرهان يطالب بتفكيك هذه القوات
أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة 22 وكامل مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، في وقت طالب فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بتفكيك هذه القوات.
ونشر جنود من قوات الدعم السريع صورا قالوا إنها التقطت لهم داخل مقر الفرقة.
وتعدّ بابنوسة ممرا حيويا بين الخرطوم وإقليم دارفور، وقد شهدت في الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة بعد إعلان الجيش إرسال تعزيزات لصدّ هجمات متكررة للدعم السريع.
في المقابل، أكد الناطق باسم حكومة غرب كردفان أن الجيش والقوات المساندة يحققون "تقدما كبيرا في كافة المحاور"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي "وجه ضربات ناجحة" ضد مواقع الدعم السريع.
وفي شمال كردفان، قال مصدر عسكري رفيع بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش تمكنت من تمشيط المنطقة بين مدينتي الأبيض والخوي استعدادا للتقدم نحو مدينة النهود.
معارك شرسة في جنوب كردفانوتشهد ولايات جنوب كردفان—خاصة البلدات التابعة لمحلية العباسية تقلي—معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وفي أحدث التطورات، قُتل 40 شخصا على الأقل في قصف جوي على منطقة كُمو بمحلية هيبان يوم السبت، وفق مصادر محلية وحقوقية.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان –أمس الأحد– الجيش باستهداف منطقة كُمو بإقليم جنوب كردفان/جبال النوبة صباح السبت، بينما قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال (المتحالفة مع قوات الدعم السريع) إن القصف شمل مدينة كاودا ومناطق حولها.
وذكرت مجموعة محامو الطوارئ أن "الجيش استهدف في قصف جوي يوم السبت منطقة كُمو التابعة لمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان مدرسة حكيمة للتمريض العالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطلاب وإصابة آخرين بجروح بالغة".
ونقل مواطنون مشاهدتهم لخروج 40 جنازة من البلدة في اليوم ذاته. بدوره، نفى الجيش السوداني استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية.
سياسيا، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على رفضه أي مبادرة لوقف إطلاق النار "لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح".
إعلانوقال البرهان خلال خطاب في بورتسودان إن "الخيارات باتت محدودة بسبب حجم الدماء والمعاناة"، مؤكدا أن "الجيش لن يقبل بأي حل يبقي على المليشيا في مناطقها".
وأشار إلى أن الحل الأمثل للحرب هو "زوال المليشيا"، متوعدا بـ"القصاص من المجرمين والقتلة الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي لا يستحقون بعدها أن يعيشوا معنا في السودان".
كذلك، قدم البرهان خلال خطابه مقترحا لإرجاع علم السودان القديم الذي كان مستخدما بعد الاستقلال من الاحتلال الإنجليزي عام 1956، ودعا إلى العودة للعلم القديم ذي الألوان الثلاثة (أزرق وأصفر وأخضر) الذي رفع في زمن الاستقلال.