تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصدرت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠٢٤، صفحات الصحف العالمية، بعد أن بدا أن بايدن وصف أنصار دونالد ترامب بـ "القمامة".

تلك التصريحات التى جاءت قبل أيام من الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤؛ ما يثير التساؤلات بشأن إن كان بايدن يعرقل حملة هاريس فى السباق النهائي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه فى حين وقفت كامالا هاريس، على المنصة وألقت رسالة واضحة وموحدة لحشد هائل، فى محاولتها الأحدث والأكثر طموحا للتركيز فى الأيام الأخيرة من حملتها الرئاسية على الوصول إلى جميع الأمريكيين.

كان البيت الأبيض مضاءً، حيث جلس الرئيس جو بايدن قبل لحظات بمفرده أمام جهاز كمبيوتر، متحدثًا إلى Voto Latino، وهى مجموعة مناصرة للهسبانيين، عبر مكالمة فيديو، وبينما كان يحاول توبيخ التعليقات المهينة التى أدلى بها أحد أنصار دونالد ترامب بشأن بورتوريكو، بدا الرئيس وكأنه يشير إلى أن أنصار ترامب "قمامة".

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه يبدو أن هذه الزلة كانت بمثابة بلورة لكل الأسباب التى دفعت بايدن إلى الانسحاب من السباق: الميل منذ فترة طويلة إلى الأخطاء فى اللحظات المهمة، إلى جانب صعوبة التواصل بوضوح، وطاقم من المساعدين والمستشارين الذين حاولوا شرح سبب عدم سماع المستمعين لما اعتقدوا أنهم سمعوه وأنه لم يقصد أن يقول ما يبدو أنه يقوله.

فى حين بدا لبعض الناس أن بايدن قال: "القمامة الوحيدة التى أراها تطفو هناك هى أنصاره"، أصر البيت الأبيض على أنه كان يشير فقط إلى الممثل الكوميدى تونى هينتشكليف. وتضمن النص الرسمى للبيت الأبيض علامة اقتباس: "القمامة الوحيدة التى أراها تطفو هناك هى مؤيديه - شيطنته للاتينيين أمر غير مقبول، وهو غير أمريكي".

وقد نشأت هذه الضجة جزئيًا؛ لأن تعليق بايدن بدا وكأنه شيء قد يقوله ترامب، وهو ما يحدث غالبا. وسارع مساعدو بايدن إلى الإشارة إلى أنه سارع إلى توضيح أنه أسيء فهمه، فى حين يكرر ترامب نفس التصريحات فى كثير من الأحيان.

تداعيات تصريح بايدن على هاريس

لكن هذه الحلقة كانت أيضًا مؤشرًا آخر على التعقيدات التى يمكن أن يفرضها بايدن على نائبته؛ فمنذ انسحابه من السباق وتأييده لهاريس، لم يلعب دورًا واضحًا للغاية فى حملتها - على الرغم من أن العديد من نفس الأشخاص الذين عملوا معه يعملون الآن معها، ومن حملة يقع مقرها على بعد أميال من منزله فى ويلمنجتون بولاية ديلاوير.

وتحدث بايدن فى ليلة افتتاح المؤتمر الوطنى الديمقراطى لكنه لم يظهر إلا بعد وقت الذروة، ثم غادر لقضاء إجازة. ولم يظهر معها إلا مرات قليلة.

لقد ظهر باراك أوباما فى تجمعات صاخبة إلى جانب هاريس. كما شرع بيل كلينتون فى جولات متعددة الأيام لجذب الناخبين الريفيين. كما سافرت السيدة الأولى جيل بايدن فى جميع أنحاء البلاد.
ولكن نادرًا ما طُلب من بايدن نفسه المشاركة فى حملة هاريس. لقد طرح فكرة القيام بجولة بالحافلة فى بنسلفانيا، لكن ذلك لم يحدث. ومن المقرر أن يظهر يوم الجمعة فى حدث رسمى للبيت الأبيض فى فيلادلفيا، ويوم السبت فى حدث انتخابى فى مسقط رأسه سكرانتون.

وواجهت هاريس أيضًا صعوبة فى الحفاظ على المسافة المناسبة بينها وبين بايدن.

وقالت إنها ستشرف على إدارة مختلفة عن إدارته. لكنها قاومت أيضًا العديد من الأسئلة حول كيف ومتى اختلفت مع بايدن وما إذا كانت ستفعل أى شيء مختلفًا لو كانت رئيسة على مدى السنوات الأربع الماضية.

وقالت هاريس لـ"بريت باير" من قناة فوكس نيوز: «دعونى أكون واضحة للغاية: رئاستى لن تكون استمرارًا لرئاسة جو بايدن». «ومثل كل رئيس جديد يتولى منصبه، سأقدم تجارب حياتية وتجاربى المهنية وأفكارًا جديدة». وقد استقرت أيضًا على تقديم حجة أكثر ارتباطًا بالأجيال.

وقالت هاريس خلال مناظرتها ضد ترامب: "من الواضح أننى لست جو بايدن، وأنا بالتأكيد لست دونالد ترامب. وما أقدمه هو جيل جديد من القيادة لبلدنا".

هاريس وبايدن شراكة غير متوقعة

وقالت "واشنطن بوست" إن الاثنين أقاما شراكة غير متوقعة. فقد ساعدت هاريس، بايدن فى الوفاء بتعهده باختيار امرأة لتكون نائبته وتحفيز الناخبين السود بشكل أكبر لمساعدته على الفوز بالرئاسة فى عام ٢٠٢٠. كما ساعد فى رفع مكانتها السياسية، ثم تنحى جانبا قبل ثلاثة أشهر لإنشاء مسار لها لتصبح رئيسة.

وأصبح إرثهما متشابكًا الآن. ولكن كان عليه أيضًا أن يتنحى جانبًا بسبب التساؤلات المتزايدة حول كفاءته، وبدا محبطًا لأنه لم يكن له دور أكبر فى الحملة. ومؤخرًا، بدا أنه يعرقلها أحيانًا.

كيف يعرقل بايدن حملة هاريس؟

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه فى الأسبوع الماضي، توقف بايدن عند مكاتب الحملة الديمقراطية فى نيو هامبشاير وقال عن ترامب: "علينا أن نسجنه". وسرعان ما أدرك كيف سيبدو هذا التعليق، وخاصة بالنسبة لرئيس تعهد باحترام استقلال وزارة العدل، وأضاف أنه يعنى "سجنه سياسيا. إغلاقه. هذا ما يتعين علينا القيام به".

وخلال حدث الأسبوع الماضى فى فينيكس، أشار إلى عضو الكونجرس السابقة جابى جيفوردز، التى نجت من إطلاق نار فى عام ٢٠١١، بصيغة الماضي.

هاريس تعلق على تصريحات بايدن

وفى صباح يوم الأربعاء، جاءت هاريس للتحدث مع الصحفيين قبل ركوب الطائرة الرئاسية الثانية للقيام بجولة على ثلاث ولايات متأرجحة.

وأشارت إلى أن بايدن "وضح تعليقاته"، "ولكن دعونى أوضح الأمر: أنا أختلف بشدة مع أى انتقاد موجه إلى الناس على أساس من يصوتون له"، وقالت: "لقد سمعتم خطابى الليلة الماضية واستمررت فى ذلك طوال مسيرتى المهنية. أعتقد أن العمل الذى أقوم به يتعلق بتمثيل جميع الناس سواء كانوا يدعموننى أم لا".

وقالت: "إن بايدن اتصل بها الليلة الماضية، لكن التعليقات "السخيفة" لم ترد فى محادثتهما".

وقال هاريس: "أنا صادقة فيما أعنيه: عندما أنتخب رئيسًا للولايات المتحدة، سأمثل جميع الأمريكيين، بما فى ذلك أولئك الذين لن يصوتوا لي، وسأعمل على تلبية احتياجاتهم ورغباتهم".

وفى وقت لاحق من اليوم، واجهت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير وابلًا من الأسئلة حول تصريحات بايدن.

وقالت من على منبر البيت الأبيض: "إنه لا ينظر إلى أنصار ترامب أو أى شخص يدعم ترامب على أنهم قمامة. إنه يعتقد أنه رئيس للجميع".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن هاريس الرئيس الأمريكي جو بايدن السباق الرئاسي كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية واشنطن بوست جو بایدن إلى أن

إقرأ أيضاً:

“هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة

#سواليف

في تحقيق موسّع نشرته صحيفة #واشنطن_بوست، وثقت خلاله #أسماء و #أعمار ومعلومات شخصية عن أكثر من 18,500 #طفل #فلسطيني استشهدوا في قطاع #غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن #حصيلة إجمالية تجاوزت 60,000 شهيد بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، شكل #الأطفال نحو 31% من مجمل الشهداء.

التقرير الذي حمل عنوان “هذه أسماؤهم”، استعرض قائمة بأسماء الشهداء الأطفال – من الرُضّع حتى سنّ المراهقة – بعضهم لم يتجاوز يومه السبعين، وآخرون استُشهدوا بينما كانوا يلعبون، أو في أحضان عائلاتهم، أو ينتظرون شربة ماء أو قطعة خبز.

من بين الأطفال الشهداء الذين وردت أسماؤهم في التقرير:

مقالات ذات صلة التجويع المستمر يقتل 159 فلسطينيًا في غزة 2025/07/31 أيلول قاعود (7 سنوات)، وصفتها عمتها بأنها "أجمل طفلة عرفتها في حياتي، كانت ترفض شراء أي شيء إذا علمت أن أطفالًا آخرين لا يستطيعون الأكل". هند رجب (6 سنوات)، استُشهدت داخل مركبة استُهدفت بالرصاص، بعد ساعات من مناشدتها لفرق الإنقاذ وهي محاصرة بين جثامين أفراد عائلتها. ساند أبو الشعر (70 يومًا)، استُشهد مع شقيقيه عبد (8 سنوات) وطارق (5 سنوات) في غارة جوية في سبتمبر. كنان نصار (9 سنوات)، كان يحب الرياضيات ويطمح لأن يصبح رجل أعمال، واغتيل خلال قصف على مخيم البريج.

وتضمن التقرير شهادات مؤلمة من ذوي الأطفال، توثق لحظات الاستشهاد والوداع، وتُظهر حجم الفقد والوجع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن أكثر من 900 طفل استُشهدوا قبل أن يبلغوا عامهم الأول، فيما استشهد بعضهم داخل أسِرّتهم أو أثناء اللعب أو في طوابير انتظار المساعدات.

كما نقل التحقيق عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قولها إن غزة باتت أخطر مكان في العالم على الأطفال، مؤكدة أن معدل قتل الأطفال في الحرب الأخيرة تجاوز طفلًا واحدًا في الساعة. وأشارت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

واستعرض التحقيق أيضًا شهادات أطباء ومُسعفين، بينهم الجراح الأميركي سامر عطار، الذي وصف ما شاهده في مستشفيات غزة بأنه “لا يُنسى ولا يُحتمل”، حيث نقل مشاهد لأطفال بأجساد محترقة أو رؤوس ممزقة وأطراف مبتورة، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر.

واختتمت الصحيفة تحقيقها بالتأكيد أن القائمة المنشورة لا تمثل سوى أقل من 1% من الأطفال الذين قُتلوا، لكنها محاولة لكسر الصمت عن مأساة تُرتكب بحق الطفولة في فلسطين المحتلة، موضحة أن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تُعد “من بين أكثر سجلات الضحايا دقة وشفافية في النزاعات المسلحة المعاصرة”، وفقًا لخبراء دوليين.

يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • واشنطن بوست" تنشر قائمة بأسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا في غزة
  • العد التنازلي ليوم الحسم..سخونة المشهد الانتخابي تتصاعد في الأقصر قبل التصويت
  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا