كيف يمحو الركوع والسجود ذنوبك؟ .. نصيحة نبوية تُقربك من مغفرة الله
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية الركوع والسجود في الصلاة كوسيلة لمحو الذنوب، مشيرًا إلى ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حول هذا الأمر العظيم.
حيث بيّن المجمع عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بأن الذنوب تتجمع على رأس الإنسان وكتفيه، وعندما يركع أو يسجد في الصلاة، تتساقط تلك الذنوب عنه، مؤكدًا أن هذه فرصة عظيمة يجب على المسلم استغلالها، ولذلك يُستحب إطالة الركوع والسجود في الصلاة.
وقد استند المجمع إلى ما جاء في صحيح ابن حبان، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ، فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ». كما أوصى النبي –صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من الدعاء في السجود تحديدًا، حيث يكون العبد في أقرب حالاته إلى الله وهو ساجد، ويُستدل في ذلك بحديث صحيح رواه مسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي قال: «أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
وفي سياق الحديث عن شروط صحة الصلاة، أشار الشيخ عبدالله بصفر، الداعية الإسلامي، إلى أن النية تُعد من أركان الصلاة الأساسية ومن ضرورياتها، حيث اتفق العلماء على ضرورة النية في الصلاة.
وقال الشيخ بصفر خلال لقائه على فضائية "اقرأ" إن النية تتعلق بالإرادة والقصد، مستشهدًا بحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي رواه عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: «إنما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نَوَى».
كما نقل الشيخ بصفر عن سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قوله بأن أفضل الأعمال هي أداء ما فرضه الله والتزام الورع عما حرّمه الله، وإخلاص النية لله في كل عبادة، وأن النية محلها القلب دون تكلف، مستشهدًا بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- في التيسير واليسر في الأمور الدينية.
ومن جانبها، أشارت دار الإفتاء المصرية إلى مكانة الصلاة في الإسلام، ووصفتها بأنها من أهم أركان الإسلام، مؤكدة على أن الصلاة تُعد بمثابة الرأس للجسد في الإيمان.
وأوضحت دار الإفتاء أن القرآن والسنة النبوية شددا على أهمية الصلاة، ووجوب أدائها في أوقاتها المحددة، مستدلة بآية من سورة النساء: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الركوع والسجود في الصلاة شروط صحة الصلاة دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه- رضي الله عنهن-، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.
وأوضح جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن من مدحه لنسبه الشريف قول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير تلك الآية: «أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا» [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
وأشار إلى أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر - ﷺ - بنفسه عن ذلك، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].
وعن عمه العباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثم تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا - سبحانه وتعالى - على نسائه - رضي الله عنهن -، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه - ﷺ -، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال - سبحانه - في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].
ولما تعلق الزمان بالنبي - ﷺ - مدحه، بل عظّمه، إذ أقسم بعمره - ﷺ - فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]، ولم يُقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى، وحبيبه المجتبى - ﷺ -.
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه - ﷺ - أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله - ﷺ -: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرّف الزمان الذي بُعث فيه، وعظّم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم - ﷺ - ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم - ﷺ -، حيث أقسم بمكة ما دام النبي - ﷺ - يقيم فيها، فقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2].
وشرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم - ﷺ -، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي - ﷺ - إلى نفسه مضاعفة ألف مرة عن أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.
فهذا جانب من ثناء الله على نبيه - ﷺ -، وعلى كل ما تعلق بجنابه الشريف من الأشخاص والأماكن والأزمان. رزقنا الله اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.