المعارضة تمضي في رهانات جديدة.. فهل تحقّق مبتغاها؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تقود المعارضة اللبنانية اليوم حملة اعلامية واسعة مفادها أن "حزب الله" قد انهزم في المعركة العسكرية، وهذه الحملة تبدو أنها حاصلة لفهم احتمالات خسارة "الحزب" من أجل البناء عليها في المرحلة المقبلة على مستوى المستقبل السياسي للبنان.
هذه الخسارة التي تترقّب على أساسها المعارضة شكل وطبيعة المرحلة المقبلة مبنية على احتمالين؛
الاحتمال الاول هو الخسارة العسكرية، اي أن يتراجع "حزب الله" وتنهار قوّته وبالتالي يتراجع نفوذه في الداخل اللبناني وأقلّه يعود التنافس الى الحياة السياسية، وهذا الامر، وفق مصادر مطّلعة، تطرحه المعارضة اليوم بشدّة كنوع من انواع الحرب النفسية بعدما استشعرت أن "الحزب" استعاد بنيته الميدانية ولم يستسلم كما كان متوقّعاً بعد كل الضربات القاسية التي تلقّاها.
الاحتمال الثاني، هو الهزيمة الكاملة للحزب، وانتهاء دوره العسكري والسياسي ليصبح حزباً ضعيفاً بالمعنى التنظيمي والداخلي ويتحلّل بشكل تام.
من هُنا، ترى المصادر أنه في حال تحقّق الاحتمال الأول فإنّ قوى المعارضة جاهزة لوضع شروطها على الطاولة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون خصماً واضحاً لحزب الله. اما بالنسبة للاحتمال الثاني، فإنّ المعارضة ستسعى الى تفاهمات وطنية تُخرج منها "الثنائي الشيعي" أي حتى "حركة أمل"، الامر الذي "بحسب طموحها"، وفق ما وصفت المصادر، قد يقود الى عملية تغيير جذرية للنظام السياسي والعودة الى مرحلة ما قبل العام 1975.
لكنّ هذه التمنيات دونها عقبات كبرى؛
ترى المصادر أن ثمة عقبات من شأنها أن تبدّد كل الترتيبات، العقبة الاولى تتركّز حول الوجود السني الوازن في لبنان. أما العقبة الثانية فتتمثّل في رفض القوى الدرزية لمثل هذا التحوّل. وعليه فإنّ المعارضة اليوم ورغم عدم اتفاقها في ما بينها على أي مسودّة لفكرة أو مشروع، الا انها تجد نفسها وسط كل التطورات الميدانية الحاصلة امام تحديات فعلية في المرحلة المقبلة ليس من السهل التعامل معها ضمن الرهانين السابقين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شمالي رام الله
أقدمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الاثنين على الشروع في إقامة بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي بلدة عطارة شمالي رام الله، في استمرار لسياسة التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن المستوطنين بدؤوا أعمال تجريف للأراضي ونقل بيوت متنقلة (كرفانات) إلى الموقع، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت أصحاب الأراضي والمواطنين من الاقتراب.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين وخرقا واضحا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر الاستيطان، مشيرة إلى أن الهدف منها هو تهجير السكان الأصليين والاستيلاء على أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية جديدة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وبحسب هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير، حاول المستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة.
وتُظهر الإحصائيات أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى نهاية 2024 بلغ نحو 770 ألفا موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، من بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 61 ألف شهيد و153 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين وموجات نزوح واسعة ومجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.
كما قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- أكثر من ألف فلسطيني وأصابوا نحو 7 آلاف واعتقلوا ما يزيد على 18 ألفا و500 شخص، وفق بيانات فلسطينية.