لافروف: النظام الأوكراني يخسر الأراضي كلما طال تعنته وأفشل التسويات
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
موسكو-سانا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، النظام الأوكراني من أن استمرار تعنته بإفشال وإحباط تسوية الأزمة الأوكرانية سيؤدي لانكماش الأراضي الواقعة تحت سيطرته.
وقال لافروف في كلمة اليوم خلال افتتاح الدورة 16 لجمعية العالم الروسي: إنه “كلما طالت مساعي قيادة النظام الأوكراني الحالي بدعم من الدول الغربية لإفشال اتفاق تلوَ الآخر للتسوية تقلصت الأراضي التي يسيطر عليها هذا النظام”.
ولفت لافروف إلى أنه لو نفذ هذا النظام بصدق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات عام 2014 و2015 التي أُبرمت في مينسك لما حدث شيء، ولكنهم قرروا خرق الاتفاق، مشيراً إلى اتفاقيات إسطنبول في عام 2022 والتي أتاحت لهذا النظام فرصة ثالثة لكنه لم يستفد من ذلك.
واعتبر لافروف أن نظام كييف لا يعتنق رهاب روسيا فحسب، وإنما لا يتميز بذكاء كبير أيضاً، موضحاً أن معظم الدول الغربية شكلت تحالفاً لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا.. والكل يعرف كيف انتهى الأمر.
وشدد لافروف على أن روسيا ستدافع عن القيم التقليدية وهي مهمة حددها مفهوم السياسة الخارجية للبلاد.
وجدد لافروف استعداد روسيا وانفتاحها على التوصل إلى تسوية سياسية، مشيراً إلى ضرورة إنهاء الصراع من خلال القضاء على أسبابه الأساسية ومن بينها توسيع حلف الناتو إلى الشرق وخلق تهديدات للمصالح الأمنية الحيوية لروسيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إنزو فيرنانديز.. البطل الذي لا يخسر
سلطان آل علي (دبي)
في عالم كرة القدم، يُقاس المجد بالبطولات، لكن هناك لاعبين يصنعون لأنفسهم قصة مختلفة، قصة لا تتوقف عند المشاركة بل تتجسد في الانتصارات الحاسمة واللحظات التاريخية، من بين هؤلاء يبرز إنزو فيرنانديز، النجم الأرجنتيني الشاب الذي لم يعرف طعم الهزيمة في أي نهائي قاري خاضه حتى الآن.
بعمر لا يتجاوز 24 عاماً، يمتلك إنزو سجلاً ناصعاً يندر وجوده في الكرة الحديثة. ففي أولى محطاته القارية، شارك في نهائي كوبا سود أمريكانا 2020 بقميص ديفينسا إي خوستيسيا، ونجح في التتويج باللقب، في لحظة شكّلت انطلاقة لثقافة الانتصار في مسيرته. بعدها بعام، أضاف إلى رصيده لقب ريكوبا سود أمريكانا 2021، ليؤكد مبكرًا أنه لا يخشى المنصات الكبرى.
لكن المجد الحقيقي جاء حين حمل ألوان منتخب الأرجنتين، ففي كأس العالم 2022 بقطر، كان إنزو أحد مفاجآت البطولة، وأحد أعمدتها الأساسية، وأسهم في تتويج التانجو باللقب بعد نهائي درامي أمام فرنسا. لم يكن مجرد مشارك، بل اختير أفضل لاعب شاب في البطولة، في اعتراف عالمي بموهبته وتأثيره.
ثم جاء صيف 2024 ليضيف إلى خزائنه القارية لقباً جديداً: كوبا أمريكا، البطولة التي تعتبر تاج الكرة في أميركا الجنوبية، حيث قدّم أداءً متوازناً ساعد الأرجنتين على الاحتفاظ بلقبها والتأكيد على هيمنتها في القارة.
وفي أوروبا، لم تتغير العادة. فمع تشيلسي، وتحت قيادة الإيطالي إنزو ماريسكا، تُوّج إنزو فيرنانديز بلقبه القاري الخامس، بعد الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي 2025، ليؤكد مرة أخرى أن وجوده في النهائيات ليس مجرد رقم، بل علامة فارقة تُرجّح كفة فريقه.
خمسة نهائيات قارية، خمسة ألقاب. هذا ليس مجرد رقم، بل ظاهرة تستحق الاحترام. إنزو فيرنانديز لم يعد فقط مشروع نجم قادم، بل هو بالفعل أحد أبرز الأسماء التي صنعت الفارق في العقد الحالي. في كل مرة يُطلب منه الحسم، يكون حاضراً، وفي كل مرة يرفع الكأس، يُضاف فصل جديد إلى قصة لاعب لا يعرف سقفاً لطموحه.
في عمر 24 فقط، ما زال الطريق أمامه طويلاً، لكن المؤكد أن كل نهائي جديد يدخل إليه إنزو، ستُكتب تحته جملة واحدة: البطل لا يخسر.