أسر 143 جنديا .. "تحرير أورومو" يشن هجوما ساحقا ضد الجيش الإثيوبي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أعلن جيش تحرير أورومو أسر 143 جنديا من الجيش الإثيوبي، في إطار الاشتباكات الدائرة بين الجانبين منذ شهور.
وقال جيش تحرير أورومو في بيان: "بلغ عدد جنود النظام الذين تم أسرهم خلال الأيام الأربعة الماضية من العملية 143 جنديًا، بالإضافة إلى ذلك، أكدنا أن الخسائر بين قوات النظام وصلت إلى 1900 قتيل وجريح" بحسب ما أورده موقع أديس نيوز الإثيوبي.
وأضاف البيان "كما نجحت قواتنا في تحييد العديد من دوريات 3F والعديد من المركبات العسكرية الرئيسية للنقل، مما أدى إلى تعطيل لوجستيات النظام وحركته في ساحة المعركة".
زعم مسؤولون أمنيون في منطقة أوروميا مؤخرًا أن جيش تحرير أورومو سيسحق تمامًا في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وجاء هذا الادعاء بعد أن انشق قائد كبير في جيش تحرير أورومو يُدعى جال ساني نيجاسا وألقى السلاح.
وأوضح بيان جيش تحرير أورومو أنه "رداً على العدوان العسكري الأخير الذي شنه نظام آبي في أوروميا - والذي تميز بموعد نهائي تم فرضه على عجل لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر لـ "الهجوم النهائي" على مواقعنا - شنت قواتنا الباسلة هجوماً مضاداً حاسماً، وحققت انتصارات كبيرة عبر جبهات متعددة. في الفترة من 23 إلى 28 أكتوبر 2024، أطلقت قيادتنا المركزية إجراءات منسقة في دير إنسيني ودرعا وورا جارسو وأميا؛ قيادتنا الغربية في يوبدو، وجوتي، وبوجي، وبوننو بيدلي، وساسيجا، وأباي كومان؛ قيادتنا الشمالية في Harxummaa Fursee؛ وقيادتنا الجنوبية في العلياء والجلعانة وسرو برقدقة. بالإضافة إلى ذلك، حققت قيادة هارسادي الخاصة بنا تقدمًا استراتيجيًا في باتشو وبورا.
ويتمركز جيش تحرير أورومو في منطقة أوروميا في إثيوبيا ويقاتل قوات الأمن الإثيوبية منذ عقود.
وقد عقدت جولتان من المحادثات بين جيش تحرير أورومو والحكومة الفيدرالية الإثيوبية في تنزانيا، لكن المفاوضات انتهت دون تحقيق أي تقدم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش تحرير أورومو الجيش الإثيوبي نظام آبي أوروميا منطقة أوروميا في إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
قُتل 40 شخصا على الأقل اليوم الاثنين في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور في غرب السودان، حسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، فيما قالت مصادر عسكرية لمراسل الجزيرة نت محمد زكريا إن القوات المسلحة السودانية تمكنت من تحييد أكثر من 254 عنصرا من القوات المهاجمة.
وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعد أن توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة من المتطوعين المنادين بالديمقراطية، حصيلة القتلى، مشيرة إلى أن "من بينهم من تمت تصفيته بشكل مباشر داخل صفوف المدنيين في مشهد يعكس حجم الانتهاكات المروعة التي تُرتكب بحق الأبرياء العزل".
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ مايو/أيار 2024.
وفي أبريل/نيسان سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة نت إن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية، "تصدت لهجوم قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور، على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور مستخدمة أكثر من 500 سيارة قتالية".
وتابعت المصادر أن هذه المحاولة لاجتياح المدينة تحولت إلى انتكاسة عسكرية، حيث تمكنت القوات المسلحة، مدعومة بالمدافعين، من استعادة عشرات المركبات العسكرية وتحييد المئات من المهاجمين.
وأكدت المصادر للجزيرة نت "أن الهجوم انطلق من الجهات الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية"، مدعوما بآليات ثقيلة ونيران مدفعية كثيفة. ومع ذلك، كانت القوات المسلحة السودانية في حالة استعداد تام، وتمكنت من صد الهجوم واستعادة 34 سيارة قتالية، بما في ذلك مصفحات وعربات "صرصر" بكامل تجهيزاتها، إضافة إلى إحراق 16 مركبة وتحييد أكثر من 254 عنصرا من قوات الدعم السريع.
انتصار ميدانيوقال العقيد أحمد حسين مصطفى، للجزيرة نت إن "الهجوم تم تنفيذه عبر 543 سيارة قتالية، انطلقت من معسكر زمزم للنازحين، الذي استولت عليه قوات الدعم السريع وحوّلته إلى قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى تحركات من مناطق جنوب وشمال المدينة"، وأكد أن قوات الدعم السريع "دفعت بمرتزقة ومجموعات تابعة للهادي إدريس والطاهر حجر في مقدمة الهجوم، تحت غطاء مدفعي كثيف، لكن القوات المدافعة تمكنت من تحييد المئات منهم، فيما فرّ من تبقى باتجاه المناطق المفتوحة".
إعلانوقال أبوبكر أحمد إمام، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية للجزيرة نت، إن الهجوم جاء بعد أيام من التحشيد العسكري المكثف، تلاه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية داخل المدينة.
وأضاف أن هذا الأمر دفع القوات المدافعة إلى الرد بقوة، مما أسفر عن تكبيد المهاجمين خسائر فادحة موضحا أن "عمليات مطاردة فلول القوات المهاجمة لن تتوقف حتى تأمين كامل محيط المدينة".
وفي رسالة موجهة إلى القادة والجهات المعنية، دعا إمام إلى "تجاوز الشعارات والتحرك العاجل لفك الحصار المفروض على الفاشر، وإنقاذ المواطنين من الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وخاصة ما يتعلق بالجوع ونقص الإمدادات الأساسية". وأشار إلى أن "النصر الحقيقي لا يُقاس بعدد المركبات المستردة، بل بقدرة الدولة على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم".
ومع مرور أكثر من عامين على الحصار، تغيّرت ملامح الفاشر، ليس فقط في بنيتها، بل في وجدان سكانها الذين باتوا يرون في البقاء مقاومة، وفي التماسك انتصارا.
وقال الباحث الاجتماعي أسعد إبراهيم للجزيرة نت "ما يحدث في الفاشر تجاوز حدود المعركة العسكرية"، مشيرا الى أن الناس أعادوا تعريف معنى الحياة، فالأم التي تطعم طفلها من علف الحيوانات، والشاب الذي يوزع الطعام والماء على التكايا والجندي الذي يقاتل وهو يعلم أن أسرته بلا غذاء هؤلاء لا يرون أنفسهم ضحايا، بل جزءا من معركة أكبر من الرصاص".
ورغم القصف المتواصل، خرج سكان بعض أحياء الفاشر للاحتفاء بالمقاتلين، وارتفعت الهتافات من داخل الأزقة المحاصرة، بينما تداول مواطنون في مدن سودانية أخرى صورا ومقاطع توثق لحظات المقاومة، وعبّروا عن تضامنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفاشر تقاتل باسم الجميع.
وقال الناشط الإغاثي عبد المنعم عبد الله للجزيرة نت إن "الفاشر اليوم ليست مجرد مدينة تقاتل، بل باتت تختصر معنى الكرامة في زمن الانكسار وراية مرفوعة في وجه الحصار والجوع والقصف" وأضاف حين "يتابع الناس في الخرطوم ومدني وبورتسودان أخبارها، فهم لا يتابعون معركة بعيدة، بل يتابعون نبضا من وطنهم، ومرآة لوجعهم وأملهم"
وأسفرت الحرب التي تعصف بالسودان منذ أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليونا داخل وخارج البلاد فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.