ما دلالة وقوف الطفل على قدم واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد "إيه إس دي"(ASD) يواجهون صعوبات ملحوظة في مهارات التوازن، مثل الوقوف على ساق واحدة. وتظهر الدراسات أن هؤلاء يظهرون عدم استقرار أكبر في توازنهم مقارنة بأقرانهم من غير المصابين. ووفقًا لجمعية الطب النفسي الأميركية، يؤثر اضطراب طيف التوحد على مجالات متعددة، بما في ذلك التواصل والسلوك، والقدرة على التحكم في الحركة.
وعلى الرغم من أن المهارات الحركية دون المستوى الأمثل لا تعتبر سمة أساسية لاضطراب طيف التوحد، إلا أن الأطباء والباحثين يدركون جيدًا العجز الحركي في اضطراب طيف التوحد.
التوحد واضطراب التنسيق التطوريتوجد علاقة وثيقة بين اضطراب طيف التوحد واضطراب التنسيق التطوري "دي سي دي" (DCD) المعروف أيضا باسم "عسر الحركة". وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال المصابين به يواجهون صعوبات في تنسيق الحركات، مما ينعكس سلبًا على تفاعلهم الاجتماعي والمشاركة بالأنشطة البدنية. وفي دراسة نشرت في "مجلة اضطرابات الطفولة" عام 2017، تم تأكيد أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد لديهم مهارات حركية دقيقة أقل من غير المصابين، مما يؤدي إلى تقليل فرصهم في اللعب والمشاركة بالأنشطة الجماعية.
تتعلق الصعوبات الحركية بالتفاعل بين الحواس والتخطيط الحركي. وأظهرت الأبحاث أن معالجة المعلومات تتأثر في جميع هذه المستويات عند الأطفال المصابين بالتوحد. ويعد الوقوف بشكل مستقيم، على سبيل المثال، مهارة حركية أساسية تتطلب تحكمًا دقيقًا في الوضعية للحفاظ على التوازن. ووفق دراسة في "مجلة الأبحاث في تطوير الطفل" (عام 2019) يعد التحكم في الوضعية عملية معقدة تتضمن تكامل المعلومات الحسية من العين والأذن الداخلية والعضلات.
وتتطلب عملية الحفاظ على التوازن دمج المعلومات الحسية وتفاعل مناطق مختلفة من الدماغ، مثل القشرة الحركية والمخيخ. وقد أظهرت دراسة سابقة نشرت في "مجلة العلوم العصبية" (عام 2016) أن الأطفال المصابين بالتوحد يميلون إلى وزن غير متساوٍ على ساق واحدة، مما يشير إلى تحديات في معالجة المعلومات الحسية والتخطيط الحركي.
التفاوت الفردي في الأداءلا يُظهر جميع الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات كبيرة في الوقوف على ساق واحدة. وتختلف مظاهر اضطراب طيف التوحد من فرد إلى آخر، وقد يكافح الأطفال الأصغر سنًا بشكل طبيعي مع هذه المهارة. وفي دراسة نشرت في "مجلة الطب النفسي للأطفال والمراهقين" (عام 2018) تم التأكيد على أهمية التمارين والتدريب لتحسين مهارات التوازن لدى الأطفال المصابين بالتوحد، حيث أظهرت التدخلات السلوكية نتائج إيجابية في تحسين الأداء الحركي.
تختلف المدة المثالية للوقوف على ساق واحدة حسب الفئة العمرية:
الأطفال (3-12 سنة):
الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 سنوات) يمكنهم الوقوف لمدة 5-10 ثوانٍ.
الأطفال الأكبر سنًا
(12-6 سنة) يمكنهم الوصول إلى 15-30 ثانية.
المراهقون والبالغون:
يُعتبر 30 ثانية إلى دقيقة واحدة معيارًا جيدًا، وفقًا لدراسة نُشرت في "مجلة علم النفس الرياضي" (عام 2020).
وتُعتبر هذه المعايير إرشادات عامة، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن القدرات الفردية قد تختلف. وينصح بممارسة تمارين التوازن بانتظام لتحسين هذه المهارة وتعزيز الصحة العامة.
وتعد صعوبات التوازن جزءا مهما من تجربة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. ومن خلال فهم هذه التحديات وتوفير الدعم المناسب، يمكن تحسين جودة حياة هؤلاء وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والبدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأطفال المصابین بالتوحد اضطراب طیف التوحد على ساق واحدة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي دلالة على قوتها
قالت النائبة حنان عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028، أمر مشرف بالنسبة لمصر.
وأضافت “عمار”، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دلالة على قوة مصر، وأننا لدينا عدالة اجتماعية، وأكبر رد على المغرضين بشأن عدم احترام مصر لحقوق الإنسان.
كانت مصر فازت بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل.
وفي وقت سابق، عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لقاءً حواريًا لمناقشة ورقة سياسات بعنوان "الكوتا وتمكين المرأة في مصر: ممارسات لم تأت بثمارها بعد"، التي قدمتها الدكتورة أمل حمادة، أستاذ العلوم السياسية، بمشاركة السفير محمود كارم، رئيس المجلس، والدكتور مجدي عبد الحميد، المدير التنفيذي للمشروع الأوروبي، والدكتورة سميرة لوقا، عضو المجلس، وبحضور الدكتورة عزة كامل، الخبيرة النسوية، ونخبة من الشخصيات العامة والمجتمع المدني.
وأكد كارم أن قضية تمكين المرأة تحتل مكانة متقدمة في أولويات عمل المجلس، مشيرًا إلى أن المجلس يتناول هذا الملف من منظور شامل يقوم على المساواة في الفرص، ودعم مشاركة المرأة في العمل العام والحزبي، وتمكينها من أداء دورها في صنع القرار على مختلف المستويات.
وأضاف أن تمكين المرأة لا يُقاس بعدد المقاعد، بل بقدرتها على المشاركة الفاعلة وصناعة القرار والمساهمة في بناء السياسات العامة بروح من المساواة والمسئولية.