«الذكاء الاصطناعي» لتنظيف شوارع الشارقة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت «بيئة تنظيف»، الشركة التابعة لمجموعة بيئة الرائدة في مجال الاستدامة والتحول الرقمي وذراعها الخاصة بتنظيف المدن وإدارة النفايات، عن توظيفها لنظام «رؤية المدينة» (AI City Vision)، وهي خطوة نوعية نحو الارتقاء بنظافة المدن والشوارع.
ويُعد النظام الجديد الذي يتشكل في الأساس من كاميرات 360 درجة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتُثبت على مركبات جمع النفايات، نقلة نوعية لمفاهيم النظافة بشكل عام، ويدعم جهود الحفاظ على المدن وإدارة النفايات.
وتفصيلاً، فإن نظام (AI City Vision) يمثل ابتكاراً نوعياً على صعيد الاستدامة ويدعم منظومة إدارة النفايات، حيث يلتقط صوراً وفيديوهات بزاوية 360 درجة وبدقة عالية جداً، كما يتعرف النظام على وضع الحاويات وحالات زيادة النفايات منها، ونظافة الشوارع وغيرها الكثير من المؤشرات.
وتساهم تلك التقنية في إدارة الممتلكات والأصول بطريقة ذكية، وبالتالي تسهيل عمليات النظافة، وتوفير الوقت، والجهد، والمال.
وعلى جانب آخر، فإن الحاويات التي تفيض منها النفايات يتم إدخال بياناتها آلياً إلى منصة تعمل على متابعة الأمر ومن ثم توجيه المركبات إلى تلك الحاويات للتعامل معها، ما يُسهم في رفع الكفاءة التشغيلية ويرسخ أفضل الممارسات.
وأكد خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، حرص المجموعة على مواكبة التطورات التقنية والاستفادة منها، بما يخدم مصلحة المدن ويحقق مستهدفاتها البيئية ويحقق طموحاتها التنموية.
وقال: «إن «بيئة تنظيف» رسخت مكانتها خلال السنوات الماضية عبر الارتكاز إلى الابتكار وتطوير خدماتها باستمرار، وأود التنويه إلى التزامنا القوي بالبحث والتطوير والسعي الدؤوب لتطبيق أعلى ممارسات إدارة النفايات، بدءاً من الجمع والفرز وإعادة التدوير، وذلك لدعم المدن في تحقيق أهدافها الخاصة بمحور الاستدامة. وتُعد الشركة اليوم من أكثر مؤسسات إدارة النفايات ابتكاراً في دولة الإمارات وخارجها نظراً لتوظيفها التقنيات المتطورة التي تدعم عمليات نظافة المدن. وفي هذا الإطار، فإننا ملتزمون بالعمل وفقاً للخطط الاستراتيجية للدولة من أجل ترسيخ الاقتصاد الدائري وتحقيق المستهدفات البيئية عبر تسخير التقنيات والاستفادة منها».
إدارة النفايات
بالانتقال إلى مشهد إدارة النفايات، فإن «بيئة للتنظيف» تُعرف بريادتها وتصدرها القطاع، وذلك لاستعانتها بأحدث التقنيات الخاصة بجمع النفايات وإعادة تدويرها وتوفير التجهيزات العصرية، ومنها حاويات النفايات الذكية، وماكينات جمع زيوت الطهي المستعملة، والآليات الحديثة، وأنظمة تقنية فائقة التطور مثل (WastePro+). وبالرجوع إلى نظام (AI City Vision)، فإنه سيتوافر في المستقبل المنظور للعملاء، حيث يمكنهم الاعتماد عليه لتحقيق مستهدفاتهم البيئية، وفقاً لأعلى المستويات.
دور محوري
عبّر رفاييل لوبيز الرئيس التنفيذي لـ «بيئة تنظيف» عن تفاؤله بالتقنيات الجديدة التي وظفتها الشركة، وقال: «تؤدي «بيئة تنظيف» دوراً محورياً في سباق دولة الإمارات العربية المتحدة نحو ترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار والاستدامة وتكون نموذجاً يُحتذى به في مجال التقنيات المستخدمة في قطاع إدارة النفايات. نحن على ثقة كبيرة بأن تلك الابتكارات ستكون إضافة مُعتبرة لخدمات «بيئة تنظيف»، وبالتالي تعزيز مستوى جودة حياة الناس، وحماية طاقم العمل، ودفع الاقتصاد الوطني قُدماً نحو آفاق واعدة وتحقيق مستهدفات التنمية الوطنية. وأود الإشارة إلى أن تقنيتيْ التعرف إلى الوجه والإسورة الذكية تساعدان في توفير الحماية والسلامة للعمال، إضافة إلى تحقيق رؤية الدولة في أن يكون المجتمع سعيد وإيجابي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الشارقة التحول الرقمي إدارة النفایات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.