الانتخابات الأمريكية 2024| هاريس أم ترامب.. من يريده الأوروبيون؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتوجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع غدا الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت كامالا هاريس ستحصل على ترقية من منصب نائبة الرئيس إلى الرئيسة، أو إذا كان سيتم منح دونالد ترامب فترة رئاسية ثانية.
وكشف استطلاع جديد أجرته شركة "يوغوف" في سبع دول أوروبية غربية وهي: بريطانيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا والسويد، عن أن كامالا هاريس هي المرشحة المفضلة في جميع هذه الدول.
واحتلت الدنمارك المركز الأول، حيث عبّر 81% من المستطلعين عن تأييدهم لهاريس، في حين كانت إيطاليا الأقل بنسبة 46%، لكنها ما زالت تتفوق بشكل كبير على نسبة دعم ترامب هناك التي بلغت 24%.
وفي بريطانيا، أظهر الاستطلاع أن 61% يفضلون فوز المرشحة الديمقراطية هاريس، بينما يؤيد 16% فقط ترامب، ولم يكن هذا الأمر مفاجئًا بالنسبة للمحللين الذين يتابعون الرأي العام الأوروبي، حيث تتشابه النتائج مع استطلاع سابق قبل انتخابات عام 2020.
أما في السويد، فقد شهدت زيادة في دعم الديمقراطيين مقارنة بالانتخابات السابقة، في حين أن إيطاليا كانت أقل حماسًا لهاريس مقارنة بسابقتها.
وأظهرت النتائج أن تأييد هاريس يتباين وفقًا للانتماءات الحزبية في أوروبا، حيث يفضلها مؤيدو الأحزاب اليسارية. وحتى بين مؤيدي الأحزاب اليمينية المعتدلة، تظل هاريس الخيار المفضل.
و في السويد، حصلت هاريس على دعم 89% من ناخبي حزب "فينستري"، و78% من ناخبي حزب "CDU/CSU" في ألمانيا، و66% من ناخبي حزب "PP" في إسبانيا، و58% من ناخبي حزب المحافظين في بريطانيا.
على الجانب الآخر، تزداد شعبية ترامب بين مؤيدي الأحزاب اليمينية المتطرفة، حيث أيده 54% من ناخبي حزب "فوكس" في إسبانيا، و51% من ناخبي حزب "ريفرم" في بريطانيا، و50% من ناخبي حزب "AfD" في ألمانيا، و44% من ناخبي حزب "إخوان إيطاليا". ومع ذلك، لا يزال البعض من ناخبي الأحزاب اليمينية المتطرفة يفضلون هاريس، مثل ناخبي حزب "ديمقراطيو السويد" الذين فضلوا هاريس بنسبة 49% مقابل 31% لترامب، وكذلك ناخبي مارين لوبان في فرنسا الذين فضلوا هاريس بنسبة 46% مقابل 31% لترامب.
وفيما يتعلق بالتوقعات بشأن من سيفوز بالانتخابات، توقع الأوروبيون في الدول السبع أن تكون الغلبة لهاريس، حيث تراوحت التوقعات بين 43% في إيطاليا و61% في ألمانيا.
وفي تقييمهم لأداء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وصفه معظم الأوروبيين بأنه رئيس "متوسط الأداء"، حيث كانت هذه الإجابة الأكثر شيوعًا في الدول السبع التي شملها الاستطلاع، إذ تراوحت النسبة بين 39% في بريطانيا و47% في ألمانيا.
وفي المقابل، كانت التوقعات بشأن هاريس أكثر تفاؤلاً، حيث توقع معظم المستطلعين أن تكون رئيسة "جيدة" أو "رائعة"، وقد تراوحت هذه التوقعات بين 37% في إيطاليا و64% في الدنمارك.
أما بالنسبة لدونالد ترامب، فقد كانت التوقعات سلبية إلى حد كبير، حيث وصفه غالبية المستطلعين بأنه سيكون "رئيسًا سيئًا" أو "سيئًا للغاية". وكانت النسبة الأعلى لهذا الرأي في الدنمارك بنسبة 77%، في حين كانت إيطاليا الأقل بنسبة 48%.
وفيما يتعلق بالتوقعات حول احتمال اندلاع أعمال عنف إذا فازت هاريس في الانتخابات، أبدى الأوروبيون مخاوف واسعة من احتمال وقوع اضطرابات، فقد اعتقد 73% من المستطلعين في الدنمارك أن هناك احتمالًا كبيرًا لحدوث أعمال عنف، بينما تراوحت النسبة بين 62% و67% في معظم الدول الأخرى، في حين كانت إيطاليا أقل قلقًا بنسبة 47%.
وفي الولايات المتحدة، يعتقد 52% من الأمريكيين أن هناك احتمالًا كبيرًا لحدوث أعمال عنف في حال فوز هاريس، وكانت هذه النسبة أعلى بين الديمقراطيين (74%) وأقل بين الجمهوريين (32%).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسا دونالد ترامب الانتخابات الامريكية أخبار الانتخابات الأمريكية فی بریطانیا فی ألمانیا فی حین
إقرأ أيضاً:
الأردن القوي… كما يريده الملك
صراحة نيوز- بقلم / د فاطمة العقاربة
قال جلالة الملك:
“غزة تحتاج إلى أردن قوي، وقوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم”،
لم يكن يصف لحظة عابرة، بل كان يرسم خريطة طريق لدور أردني راسخ، لا يتأرجح كلما هبّت ريح، ولا ينكفئ حين تتراكم الضغوط.
في وجه الريح… هناك من يزرع جذورًا
أن تكون قويًا لا يعني أن ترفع الصوت، بل أن تظل واقفًا حين يسقط غيرك، وأن تحتفظ باتزانك حين يفقد الآخرون بوصلتهم.
هكذا يُبنى الأردن القوي: دولة تعرف متى تصمت، ومتى تقول، ومتى تتحرك، دون أن تمسك بخيوطها أي يد غير أردنية.
لكن هذا البناء لا يكتمل، إن بقيت مراكز التشتيت تنفث دخانها في الداخل.
في كل أمةٍ صدى… وفي بعض الزوايا صدى مكسور
هناك من يريد للأردن أن يُشبه صوته صدًى أجوف؛ يتكرر بلا أثر، ينشغل بتفاصيل هامشية، يُستدرج إلى نزاعات مفتعلة.
هؤلاء هم مراكز التشتيت:
يفتعلون الضجيج كلما بدأ البناء.
يشتتون الانتباه كلما وُلد موقف وطني صلب.
يفرّغون القضايا من مضمونها، ويحشرونها في معارك وهمية.
قوة الأردن اليوم ليست ترفًا… بل جدار صدّ لكل هذا العبث.
الأردن شجرة تُثمِر في أرض صلبة
ليس المطلوب أن يكون الأردن صوتًا عاليًا، بل أن يكون ظلًا لمن لا ظل لهم، وسندًا لمن ضاقت عليهم الأرض.
وغزة —وما تمثّله من مظلومية وصمود— لا تنتظر منا شعبويات ومهرجانات خطابية ،ولا تنتظر هتافات عاطفية ، بل لاصوات تصطف في صفوف القوة.
فالقوة ليست في الذراع، بل في الاتجاه.
حين تُغلق النوافذ، تبقى الشجرة التي عرفت طريقها إلى الشمس…
هذا هو الأردن، كما يريده الملك.