آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 1:09 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن المجلس الوزاري للاقتصاد، اليوم، اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات التي تساهم في استقرار السوق.وذكر المجلس في بيان ، أن “نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس المجلس الوزاري للاقتصاد فؤاد حسين، ترأس الجلسة الثالثة والثلاثين للمجلس الوزاري للاقتصاد، التي عقدت في مبنى المجلس بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط ووزراء المالية والزراعة والصناعة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي العراقي، ورئيس هيئة الأوراق المالية، ومستشاري رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والقانونية، كما استضاف المجلس وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية”.

وأضاف، البيان، إن “الجلسة خصصت لمناقشة الواقع المالي والاقتصادي في العراق في ظل التحديات الداخلية والخارجية، خصوصًا الصراعات الإقليمية وتأثيراتها على الاقتصاد العراقي، واطلع المجلس على عرض قدّمه وكيل وزارة التخطيط حول واقع المشاريع الاستثمارية في العراق، سواء المكتملة أو قيد الإنجاز، والالتزامات المالية المرتبطة بها”.وتابع، أن “المجلس استمع كذلك إلى أوراق عمل قدمها الوزراء تضمنت التحديات الرئيسة التي تواجه الاقتصاد العراقي في جوانبه المالية والاقتصادية، وناقش المجلس معدلات الإيرادات العامة للدولة من المصادر النفطية وغير النفطية، ومعدلات الإنفاق والالتزامات المالية المترتبة على الحكومة”.وبين، أن “أعضاء المجلس قدموا عرضاً حول واقع عمل وزاراتهم وهيئاتهم، وطرحوا مقترحات لتعظيم الإيرادات لدعم الموازنة العامة، بما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية نحو النمو”.
وأشار رئيس المجلس- بحسب البيان- إلى أن “الأوضاع السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، وأن أي توتر أمني ستكون له تداعيات كبيرة في تذبذب أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق المحلية والعالمية”.وبين المجلس، أنه “اتفق على اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الاقتصادية المهمة التي تساهم في استقرار السوق العراقي بعد استكمال المناقشات وتبادل الآراء وأوراق العمل المقدمة من أعضاء المجلس”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الوزاری للاقتصاد

إقرأ أيضاً:

ماذا تقول “مادلين” للعرب؟

 

في زمن تكتنفه الأزمات والتحديات، تبرز سفينة “مادلين” كرمز للحقيقة المرة التي نرفض أحيانًا مواجهتها. ليست “مادلين” مجرد سفينة إنسانية تنقل مساعدات إلى غزة، بل هي رسالة صادمة للعرب وللعالم أجمع، رسالة تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، لتسائل الضمير العربي الحي أو الميت.

عندما أبحرت “مادلين” من إيطاليا متجهة إلى قطاع غزة، لم تكن تحمل فقط مواد غذائية ودوائية، بل حملت معها رمزية واضحة: رفض الحصار الإسرائيلي الظالم، والتمسك بالكرامة الإنسانية التي يُحاول الاحتلال إنكارها يوميًا، 12 ناشطًا من جنسيات متعددة كانوا على متن السفينة، يمثلون وجوهًا مختلفة من عالم يبحث عن العدالة، ولكنهم جميعًا اتحدوا في موقف واحد، موقف رفض الظلم المستمر الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة.

إن الرد الإسرائيلي السريع والمباشر على السفينة، بقيام قوات الاحتلال بالسيطرة عليها وقطع الاتصال بها، يكشف عن عمق الخوف من هذه المبادرات السلمية. إسرائيل لا تخشى مجرد سفينة محملة بمساعدات، بل تخشى أن تتحرك الضمائر، أن يُكشف الغطاء عن سياساتها القمعية، أن تظهر غزة للعالم كمعاناة إنسانية حقيقية وليس مجرد عنوان إخباري عابر.

لكن الأهم من رد الاحتلال، هو ما تقوله هذه الحادثة للعرب أنفسهم: أين الموقف العربي الرسمي؟ أين الأصوات التي تنادي بحق الشعب الفلسطيني؟ لماذا صار صوت ضحايا الحصار لا يسمعه سوى نشطاء من الخارج؟ لماذا أصبح الوقوف مع غزة مشهدًا تُقدّمه الأمم الأخرى للعالم بينما يزداد الصمت العربي عمقًا؟

“مادلين” كشفت لنا مرة أخرى هشاشة الموقف العربي، ليس فقط تجاه فلسطين، بل تجاه قضايا الحق والكرامة بشكل عام. في الوقت الذي يفرض فيه الاحتلال حصاره بحصار جغرافي وسياسي واقتصادي، يخيم على القضية حصار أخطر وأعمق: حصار التراخي والتجاهل العربي. هذا الحصار يصبغ الحكاية بألوان مختلفة، تجعل من معاناة غزة عنوانًا هامشيًا، ومن دعم القضية مجرد شعار يُرفع بلا فعل.

الأكثر إيلامًا هو أن تضطر غزة، قلب القضية، أن تنتظر من يمدّ لها يدًا من بعيد، من أوروبائيين وأجانب لا تربطهم بفلسطين روابط الدم أو الدين أو الجغرافيا، في حين يغيب الدعم الحقيقي من الأشقاء العرب. هذا الواقع يطرح سؤالًا بليغًا: إلى متى سيظل العرب مراقبين صامتين، متفرجين على مأساة لا تتوقف، وعلى شعب لا يزال يعاني رغم كل التضحيات؟

ليس الأمر مجرد نقد أو لوم، بل دعوة صريحة لكل عربي يمتلك حدًا من الوعي والضمير، لكي يراجع موقفه، ويتساءل عن دوره في دعم قضيته التي هي في جوهر هويته وكرامته، “مادلين” ليست فقط سفينة، بل هي مرآة صادقة تعكس حجم التخاذل والتراخي الذي نعانيه، لكنها في الوقت نفسه تذكرنا بأن هناك دائمًا أملاً في التغيير، وأن الكرامة يمكن أن تعبر البحار مهما كانت المسافات.

إن ما حدث مع “مادلين” هو اختبار حقيقي لمدى استعداد العرب لتحويل الكلمات إلى أفعال، ولإثبات أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية مؤجلة، بل قضية إنسانية وأخلاقية تتطلب التفاعل والوقوف بحزم. حين نجحت السفينة في اختراق صمت الرأي العام العالمي ولو لحظة، أعادت إشعال شعلة الواجب الأخلاقي تجاه غزة، وأظهرت أن المعركة ليست فقط على الأرض، بل في وجدان الشعوب.

ختامًا، تقول لنا “مادلين” عبر صمتها المسلوب وسفرتها المحاصرة، إن غزة بحاجة إلى أكثر من مساعدات تُرسل عبر البحر، إنها بحاجة إلى أمة تستعيد صوتها، أمة تتحرك بحزم، أمة تعيد الاعتبار لقضية فلسطينية تتخطى كل الحدود، فهل نحن مستعدون لسماع ما تقول؟ وهل نحن على استعداد لأن نكون جزءًا من الحل وليس المشكلة؟

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تقول “مادلين” للعرب؟
  • وزيرة التخطيط توجيه استثمارات عامة بقيمة 20.4 مليار جنيه لتنفيذ 206 مشروعًا بمحافظة مطروح
  • عاجل - رئيس الوزراء يوجه بتوفير الرعاية الكاملة والدعم النقدى للمتعافين من مرض الجذام
  • كواليس التعديل الوزاري المحتمل .. هل اقترب الموعد؟
  • رئيس الوزراء يُعمم لإعداد مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026
  • الرئيس السوري يستقبل مبعوث رئيس الوزراء العراقي
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • الاقتصاد العراقي يعانق الرقمنة: حظر النقد يعيد تشكيل المستقبل المالي
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل رئيس المجلس الإسلامي في ملاوي
  • رئيس الوزراء العراقي يطمئن على الحجاج وخطة مرورية شاملة خلال عطلة عيد الأضحى