«المنسقية العامة»: وقوع إنتهاكات جسيمة بحق النازحين خلال الشهر الماضي
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
شملت عمليات قتل واختطاف وإصابات بالرصاص، بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات الجنسية ضد النساء، والتي تتبع نفس الأساليب الوحشية التي شهدها الإقليم على مدار العقدين الماضيين.
الخرطوم: التغيير
رصدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين وقوع سلسلة انتهاكات جسيمة بحق النازحين في إقليم دارفور خلال الشهر الماضي.
وأوضح في بيان صادر عن عن الناطق باسم المنسقية، آدم رجال، لها اليوم الثلاثاء، أن هذه الانتهاكات شملت عمليات قتل واختطاف وإصابات بالرصاص، بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات الجنسية ضد النساء، والتي تتبع نفس الأساليب الوحشية التي شهدها الإقليم على مدار العقدين الماضيين.
وأشارت المنسقية إلى أن النزاع الدائر حالياً أدى إلى نزوح واسع النطاق وتشريد قسري لعدد كبير من المواطنين في المناطق المتأثرة، مؤكدةً أن طرفي النزاع لا يلتزمان بقواعد الاشتباك المعترف بها دولياً، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تزايد حالات الاغتصاب والاختطاف.
ويعيش إقليم دارفور منذ سنوات أزمة إنسانية وأمنية نتيجة النزاعات المسلحة المستمرة، والتي اندلعت منذ عام 2003.
وقد ارتكبت خلال هذه السنوات انتهاكات واسعة بحق المدنيين، تشمل أعمال العنف الجنسي، القتل، والتهجير القسري، مما جعل الوضع الإنساني في الإقليم واحداً من أكثر الأوضاع تعقيداً في السودان.
ومع تجدد الصراعات مؤخراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تضاعفت معاناة النازحين الذين يواجهون انتهاكات متكررة دون وجود حماية كافية من المجتمع الدولي، فيما تبقى جهود الإغاثة الإنسانية محدودة، وسط نقص حاد في الموارد وانعدام الأمن في العديد من المناطق.
الوسومآثار الحرب في السودان آدم رجال إقليم دارفور المنسقية العامة للنازحين واللاجئينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان آدم رجال إقليم دارفور المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تنتشل طائرتين من قاع بحر الصين الجنوبي
أعلنت البحرية الأمريكية أنها نجحت في انتشال طائرتين حربيتين كانتا قد تحطمتا في بحر الصين الجنوبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حادثين وقعا خلال مهام روتينية قبالة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، فيما كشفت تقارير عسكرية متزامنة عن سلسلة إخفاقات تتعلق بالتدريب والصيانة أدت إلى حوادث مشابهة خلال العام الجاري.
وقالت البحرية، في بيان الثلاثاء، إن عملية الانتشال جرت في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر باستخدام نظام غير مأهول على متن سفينة متعاقدة، نجح في رفع مقاتلة "إف/إيه-18" هورنت ومروحية "إم إتش-60" من عمق وصل إلى 122 مترا (400 قدم).
وقوع الحطام في أيدي الخصوم
ورغم أن الطائرتين ليستا من الأنواع الأحدث ضمن أسطول البحرية الأمريكية، فإن خبراء عسكريين أكدوا أن وقوع الحطام في أيدي خصوم الولايات المتحدة – وفي مقدمتهم الصين – كان سيتيح فرصة للحصول على معلومات استخباراتية حساسة مرتبطة بأنظمة الملاحة أو التسليح.
وتزايدت أهمية هذه المخاوف مع تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي, الذي تصر بكين على أن أغلبه يقع ضمن سيادتها، رغم حكم محكمة دولية اعتبر مطالبها غير قانونية.
وتحيط الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا، مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا، بأجزاء من هذا الممر المائي الحيوي الذي تمر عبره تجارة عالمية ضخمة.
وخلال العقدين الماضيين، عمدت بكين إلى بناء منشآت عسكرية على جزر وشعاب متنازع عليها، بما يشمل مدارج طائرات ورادارات ومنظومات صاروخية.
وتقول الولايات المتحدة إن العسكرة الصينية تهدد "حرية الملاحة" والتجارة الدولية، بينما تحافظ القوات الأمريكية على وجود بحري وجوي مستمر في المنطقة دعماً لحلفائها.
وتحطمت الطائرتان الأمريكيتان في غضون 30 دقيقة فقط من بعضهما البعض خلال عمليات روتينية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون أن تتضمن البلاغات الأولية تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثين.
تحقيقات تكشف حوادث متتالية
وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات داخلية للبحرية الأمريكية عن سلسلة حوادث خلال الأشهر الماضية، بينها سقوط طائرات، ووقوع نيران صديقة، واصطدامات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الأسباب تتراوح بين ضعف التدريب ونقص الأفراد وارتفاع وتيرة العمليات القتالية.
كما أعلنت البحرية أن التحقيق في حادث سقوط مقاتلة “إف18” عن سطح حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في السادس من أيار/ مايو الماضي، خلص إلى أن "محدودية المعرفة، وضعف التدريب، والظروف القتالية المرهقة" كانت عوامل رئيسية في وقوع الحادث.
عطل في أسلاك الإيقاف وإخفاقات صيانة
وبحسب نتائج التحقيق، فقد فقدت المقاتلة بعد تعطل أحد أسلاك الإيقاف على متن الحاملة، وهو ما أدى إلى فشل عملية التوقف بعد الهبوط. وأرجعت البحرية هذا التعطل إلى ممارسات صيانة غير كافية، ومعرفة محدودة لدى الطاقم، ونقص في عدد العناصر، إضافة إلى وتيرة عملياتية مرتفعة خلقت بيئة "مرهقة" وغير آمنة.
وأكدت البحرية عدم وقوع إصابات، مشيرة إلى أن المقاتلة لم تتمكن من التوقف بصورة صحيحة، وأن الطيارين قفزا من الطائرة قبل سقوطها في البحر، حيث جرى إنقاذهما بواسطة مروحية تابعة للحاملة.
وتسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها البحرية الأمريكية حول العالم، وعلى رأسها بحر الصين الجنوبي والبحر الأحمر، وسط مطالبات داخلية بمراجعة أنظمة الصيانة والتدريب وتوزيع الأفراد.