اقتراح قانون الإجهاض في فلوريدا يفشل.. خسارة كبيرة للحقوق النسائية في الانتخابات الأمريكية 2024
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في تطور مثير في الانتخابات الأمريكية لعام 2024، فشلت مبادرة قانونية في ولاية فلوريدا تهدف إلى استعادة حق المرأة في الإجهاض حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، وهو ما يعتبر ضربة قاسية لجهود توسيع الحماية القانونية لهذه الحقوق على مستوى الولايات.
كانت هذه المبادرة، التي جاءت في وقت حساس بعد قرار المحكمة العليا في 2022 بإلغاء الحق الوطني في الإجهاض، تطالب برفع القيود المفروضة على الإجهاض في فلوريدا، لكن لتكون سارية كان يجب أن تحصل على دعم 60% من الناخبين.
وحسب النتائج الأولية، مع فرز 95% من الأصوات، تشير التوقعات إلى أن المبادرة حصلت على دعم 57% فقط من الناخبين، ما يعني فشلها في الوصول إلى العتبة المطلوبة.
كانت هذه المبادرة واحدة من عدة استفتاءات حول حقوق الإجهاض التي عرضت في 10 ولايات أمريكية خلال الانتخابات، وكان يراقبها بشدة الناشطون في مجال حقوق المرأة.
وكانت فلوريدا، تحت حكم الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس، قد شهدت قيودًا صارمة على الإجهاض هذا العام، حيث تم تقييد الإجراء بعد مرور ستة أسابيع من الحمل، مع بعض الاستثناءات المحدودة. ووجدت العديد من الناشطات مثل بيتي لينكهورت، البالغة من العمر 18 عامًا، أن فشل المبادرة كان "مؤلمًا" ومقلقًا لمستقبل حقوق النساء في الولاية، معتبرة أن هذه الفرصة كانت بمثابة دفاع حيوي عن حقوق النساء في اتخاذ قرارات بشأن أجسادهن.
من ناحية أخرى، عبرت ماريا ماكنالي، التي صوتت ضد المبادرة، عن اعتقادها أن الاقتراح كان سيسمح بالإجهاض في وقت متأخر جدًا من الحمل، وهو ما اعتبرته غير مقبول.
في المقابل، كانت بعض الولايات الأخرى قد اتخذت خطوات لتعزيز حقوق الإجهاض.
في ولاية ماريلاند، على سبيل المثال، وافق الناخبون على تعديل دستوري يضمن الحق في الإجهاض، بينما في نيويورك تم الموافقة على إجراء يمنع التمييز بسبب الحمل أو مشاكل الصحة الإنجابية.
ورغم فشل هذه المبادرة في فلوريدا، أشار الخبراء مثل ماريا زيغليير، أستاذة القانون بجامعة كاليفورنيا، إلى أن هذا النتيجة لا يجب أن تُقرأ بشكل مبالغ فيه، خاصة بالنظر إلى العتبة العالية التي تطلبها المبادرة لتصبح قانونًا.
وفي أعقاب هذه الانتخابات، يرى البعض أن ولايات مثل فلوريدا ستظل ساحة المعركة الرئيسية في الدفاع عن حقوق الإجهاض، بينما يعتقد آخرون أن الجهود قد تتقلص بناءً على من سيفوز في سباق الرئاسة الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحماية القانونية الانتخابات الأمريكية الإجهاض فی
إقرأ أيضاً:
شبكة حقوقية تدين الاعتداء الحوثي بوحشية على مساعد طبيب في إب وهجوماً مسلحاً على قرية في البيضاء
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، في بيان منفصلين، اليوم الخميس، الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له مساعد طبيب على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي في محافظة إب، وتصاعد الانتهاكات الحقوقية التي ترافق الحملة العسكرية التي تنفذها المليشيا في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقالت الشبكة، في بيانين منفصلين نُشرا على حسابها الرسمي بمنصة (إكس)، إن عناصر حوثية اعتدت بوحشية على مساعد الأطباء الدكتور علي قائد حمود سيف، أمام منزله وبين أفراد أسرته في منطقة الأحطوب، بمديرية حزم العدين، غربي محافظة إب.
وأوضحت الشبكة أن الاعتداء أسفر عن كسور مزدوجة في اليد، وشجّ في الرأس، مشيرة إلى أن الصور التي توثق آثار الجريمة تعكس بشاعة ما تعرض له الضحية، في مشهد وصفته بأنه "هزّ الضمير الإنساني".
وأكدت الشبكة، أن هذه الجريمة تمثّل نموذجاً صارخاً لنهج المليشيا في التنكيل بالمدنيين، وتعكس وجهها الحقيقي القائم على القمع والترويع، مشددة على أن ما حدث يُعد "جريمة مكتملة الأركان"، تضاف إلى سجل واسع من الانتهاكات التي تطول أبناء محافظة إب، ولا يمكن أن تسقط بالتقادم.
في سياق متصل، أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن رصدها ومتابعتها المستمرة للحملة العسكرية التي شنتها مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية على قرية الخربة، التابعة لمديرية صباح، في محافظة البيضاء.
وذكرت الشبكة أن المليشيا حاصرت عدة منازل مدنية باستخدام عربات مدرعة وأطقم عسكرية تقل عشرات المسلحين، في خطوة وصفتها بـ"التصعيد غير المبرر"، على خلفية انتماء الشاب "محمد الصباحي" – الذي قتل قبل أيام في اشتباك مسلح مع الحوثيين – إلى القرية ذاتها.
وأفادت المصادر الميدانية، بأن الحملة الحوثية نفّذت حملة مداهمات واعتقالات تعسفية طالت سبعة من سكان القرية، بينهم اثنان من العاملين في القطاع الصحي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ما يُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق المدنية والإنسانية.
وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط على مليشيا الحوثي لوقف ممارساتها القمعية، وحماية المدنيين من حملات التنكيل الجماعي والاعتداءات المتكررة.