قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقل الوزير يسرائيل كاتس إلى وزارة الحرب بعد إقالة يوآف غالانت، ومنح منصب وزير الخارجية للنائب جدعون ساعر، ضمن تصاعد الخلافات الداخلية، على خلفية حرب الإبادة المستمرة في غزة ولبنان.

وانتقد مسؤولون ومراقبون إسرائيليون منح حقيبة وزارة الجيش إلى كاتس، بسبب افتقاره للخبرات العسكرية والأمنية، مقارنة بسلفه غالانت الذي جاء من المؤسسة العسكرية.



وبرر نتنياهو اختيار كاتس، بالقول إن لديه قدرات ومساهمات في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم أنه عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة.

وتولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه وزيرا للحرب، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.

وكاتس من مواليد 21 سبتمبر لعام 1955 في مدينة عسقلان، يشغل حاليا عضو في الكنيست عن حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، وشغل منصب وزير النقل ووزير الاستخبارات والطاقة الذرية وأخيرا وزير الخارجية.



التحق كاتس بالجيش 1973 وخدم في صفوف قوات المظلات قبل أن يترك الخدمة في 1977. ولم يشغل كاتس أي منصب قيادي كبير في الجيش الإسرائيلي، على عكس سلفه غالانت الذي كان جنرالا قبل أن يصبح وزيرا للحرب عام 2022.

حصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس، وواصل أيضا دراسته العليا فيها، بحب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم، ويقيم حاليا في مستوطنة "موشاف كفار أحيم"، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.

أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.

كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.

مواقف متطرفة
بزر كاتس في مواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين، وتحديدا فيما يتعلق بمشاريع التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.

في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".

وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس: "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".



وبعد استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.

وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".

وبصفته وزيرا للخارجية، أعلن كاتس الشهر الماضي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخص غير مرغوب فيه، بسبب ما وصفه بعدم تنديده "بشكل قاطع" بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل والسلوك المعادي للسامية وإسرائيل.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول أيضا، أمر كاتس مسؤولين في وزارة الخارجية ببدء إجراءات قانونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن حظرت باريس مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض تجاري بحري عسكري.

لم يكن كاتس ضمن الشخصيات البارزة في المحادثات الإسرائيلية الأمريكية خلال الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي وصل عددها إلى 11 زيارة. ولم يعقد بلينكن سوى اجتماعات قليلة مع كاتس، لكنه كان يلتقي بانتظام مع غالانت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو كاتس إسرائيل نتنياهو الاحتلال وزير الحرب كاتس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مساعٍ دبلوماسية بين لافروف وفيدان لتطويق الأزمة الليبية

????️ ليبيا | تقرير مغربي: تعاون روسي-تركي لتفادي عودة الصراع وتعزيز الحوار السياسي

ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا نورث أفريكا بوست” المغربية الناطقة بالإنجليزية، ملامح التعاون الروسي التركي في الملف الليبي، واصفًا إياه بأنه خطوة دبلوماسية حاسمة لمنع تجدد العنف.

???? تأكيد مشترك على منع التصعيد ????
نقل التقرير عن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا هاكان فيدان، تعهدهما باستخدام نفوذ بلديهما على الفصائل الليبية لـ تفادي اندلاع أعمال عدائية جديدة، مع التأكيد على الالتزام بتحقيق الاستقرار السياسي في ظل التوترات المتصاعدة.

???? دعم لسلام هش ومسار سياسي ????️
أشار التقرير إلى أن موسكو وأنقرة تبدوان متفقتين حاليًا على ضرورة الحفاظ على السلام الهش في ليبيا، والعمل على تشجيع الحوار بين السلطات المتنافسة عبر لعب دور محوري في تهدئة الوضع وتعزيز تسوية مستدامة.

???? مصلحة استراتيجية للطرفين ⚙️
بحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن التعاون المتجدد يعكس مصالح استراتيجية متبادلة بين الطرفين تشمل ملفات الطاقة والأمن والنفوذ الإقليمي، لافتين إلى أن نجاح هذه الجهود قد يمثل نقطة تحول مهمة في مسار إخراج ليبيا من أزمتها.

???? متابعة دولية وتوقعات حذرة ????
اختتم التقرير بالإشارة إلى رقابة المجتمع الدولي على هذه التحركات، معتبرًا أن نجاح المبادرة الروسية-التركية قد يرسم طريقًا جديدًا نحو مستقبل أكثر وحدة واستقرارًا في ليبيا.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • مدبولي يبحث مع وزير الخارجية جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار في غزة
  • حقيبة توعوية لحجاج الإمارات
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية يترأس جلسة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا
  • لضيوف الرحمن.. أبرز المزايا التي توفرها خدمة "حج بلا حقيبة"
  • مساعٍ دبلوماسية بين لافروف وفيدان لتطويق الأزمة الليبية
  • القبض على مسجل خطر لاتهامه بسرقة حقيبة مهندس في أوسيم
  • كاتس يتوعد حماس
  • وزير خارجية البحرين: خطة دبلوماسية عربية لوقف إطلاق النار في غزة ورفض التهجير
  • مصافحة دبلوماسية ناعمة بلا عناء ولكن…؟
  • وزير الخارجية السعودي يلتقي الرئيس السوري في دمشق