لماذا يشعر المحافظون بسعادة أكبر من الليبراليين؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص ذوي الآراء المحافظة يميلون إلى الشعور بسعادة أكبر مقارنة بالليبراليين.
شملت الدراسة طلاب جامعات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 1217 بالغا أمريكيا و2176 بالغا في كوريا الجنوبية. ورغم التباين في الخلفيات الثقافية، كانت النتائج متسقة عبر مجموعات الدراسة.
وكشف فريق البحث في جامعة شيكاغو أن الأشخاص الذين يتبنون مواقف سياسية محافظة أكثر عرضة لتجربة السعادة والوفاء. ويتمتع المحافظون بمستوى أعلى من الإيمان بعدالة المجتمع، وهو ما يعد أساسا مهما للسعادة المستمرة في الحياة.
وفي المقابل، يعيش الليبراليون حياة غنية نفسيا، تتميز بتجارب متنوعة ومحفزة.
وتُعزى هذه الفروقات إلى أن الأشخاص ذوي الآراء الليبرالية عادة ما يكونون أكثر انفتاحا على التجارب الجديدة.
وفسر الباحثون هذه الفروق بناء على عدة عوامل نفسية. فقد أظهرت أبحاث سابقة أن المحافظين يميلون إلى الاعتقاد بأن النظام الاجتماعي القائم عادل، أي “تبرير النظام”، وهو عامل يرتبط ارتباطا قويا بالسعادة. كما أن العديد من المحافظين يتبنون “أخلاقيات العمل البروتستانتية”، وهو الاعتقاد بأن العمل الجاد يؤدي حتما إلى مكافأة مبررة ونجاح في الحياة، ما يعزز لديهم الشعور بالغرض من الحياة.
أما بالنسبة للثراء النفسي، فقد أشار الباحثون إلى أن هذا الجانب يرتبط ارتباطا وثيقا بسمة الشخصية المعروفة بالانفتاح، التي تمثل قدرة الفرد على تقبل التجارب الجديدة والأفكار المتنوعة. فالأشخاص الذين يتمتعون بسمات انفتاح عالية، وهي سمة غالبا ما تكون أكثر شيوعا بين الليبراليين، يميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على التكيف والتفكير الخيالي والإبداعي، ما يجعل حياتهم أكثر تنوعا وتحفيزا من الناحية النفسية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هذه الارتباطات لا تعني بالضرورة وجود علاقة سببية بين الآراء السياسية والرفاهية النفسية، مشيرين إلى أن تفسيرهم للنتائج هو مجرد ارتباط بين المتغيرات وليس علاقة سببية، مؤكدين أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في هذه الفروقات مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
واختتم الباحثون بأن الأهمية الرئيسية لنتائجهم تكمن في توسيع مفهوم “الخير” في الحياة الجيدة.
نشرت الدراسة في مجلة الشخصية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لعلاج فعال لتساقط الشعر خلال شهرين فقط
طور فريق من شركة Schweitzer للتكنولوجيا الحيوية في تايوان مصلا جديدا لعلاج تساقط الشعر، أظهر نتائج ملحوظة خلال شهرين فقط من الاستخدام اليومي.
ويجمع المصل بين البروتينات المحفّزة لخلايا الشعر ومستخلص نبات "سنتيلا أسياتيكا"، المعروف بخصائصه الطبيعية المجددة والمضادة للالتهابات.
وبعد 8 أسابيع من الاستخدام المنتظم، لاحظ المشاركون زيادة كثافة الشعر وانخفاض التساقط وتحسن إنتاج الزيوت. وارتفعت كثافة الشعر بنسبة تقارب 25%، أي ما يقارب ضعف النتائج التي لوحظت في مجموعة الدواء الوهمي.
وبالرغم من توفر علاجات كيميائية مثل "مينوكسيديل" و"فيناسترايد"، إلا أنها قد تسبب آثارا جانبية مزعجة مثل الاكتئاب أو الضعف الجنسي.
ويشير الباحثون إلى أن المصل النباتي الجديد قد يمثل خيارا فعالا وأكثر أمانا لتقليل تساقط الشعر دون هذه المخاطر، مقدما حلا طبيعيا وسهل الاستخدام.
شارك في الدراسة 60 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما ممن يعانون من مستويات معتدلة من تساقط الشعر، وتم تقسيمهم إلى 5 مجموعات. تلقت كل مجموعة مصلا مختلفا، بينما حصلت إحدى المجموعات على دواء وهمي، والمجموعة الخامسة على العلاج الكامل الذي يجمع بين الكافيين والبروتينات المحفزة وفيتامين B5 ومستخلص "سنتيلا أسياتيكا".
وطلب من المشاركين وضع ملليمتر واحد من المصل على فروة الرأس يوميا لمدة شهرين، مع متابعة طول الشعر وكثافته ومستوى الزيوت.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت العلاج الكامل حققت أفضل تحسن، بزيادة طول الشعر بمقدار 27.9 ميكرومتر مقابل 13.9 ميكرومتر في مجموعة الدواء الوهمي، وزيادة كثافة الشعر بنسبة 23.9%، أي ما يقارب ضعف المجموعة الوهمية.
يشير الباحثون إلى أن الجمع بين المستخلصات النباتية والمواد المحفزة يمثل نهجا متعدد الأهداف للعناية بفروة الرأس. كما يؤكد استخدام "سنتيلا أسياتيكا" دوره الأساسي في تحسين النتائج بفضل خصائصه الطبيعية المتعددة.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن الدراسة كانت قصيرة المدى ومحدودة العدد، داعين إلى إجراء تجارب أكبر وأطول لفهم آلية عمل العلاج على المدى الطويل وتقييم تأثير الاستخدام المستمر.
وقال الدكتور كريستوس تسيوتزيوس، طبيب الأمراض الجلدية من كلية كينغز كوليدج لندن: "هذا البحث مثير للاهتمام، لكنه يحتاج إلى مزيد من الدراسات. كلما فهمنا الآليات الجزيئية التي تدعم نمو الشعر وتساقطه بشكل أفضل، اقتربنا أكثر من تطوير علاج فعال وطويل الأمد".