بين آمال التهدئة ومخاوف التصعيد.. ما مستقبل الشرق الأوسط بعد فوز ترامب؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عندما يصوت الناخبون في الولايات المتحدة لاختيار الرئيس، فإن أنظار العالم تتجه نحو هذا الحدث الكبير، حيث يمتد تأثيره ليشمل شعوبًا عديدة خارج حدود الولايات المتحدة وتتأثر مصائر مليارات الأشخاص الذين لا حق لهم في التصويت، بنتائج هذا القرار الانتخابي.
من شرق أوكرانيا الذي يعاني الدمار، إلى قطاع غزة المشتعل بالصراع، ومن المياه المتوترة في مضيق تايوان إلى شوارع طهران المزدحمة، وأبراج بكين العالية، وصولاً إلى غرف الكرملين الدافئة، يُطرح السؤال ذاته: كيف ستعيد هذه النتيجة تشكيل السياسات العالمية، وخاصة في الشرق الأوسط؟
ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تُطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل المنطقة التي كانت محط تركيز لسياساته الصارمة خلال فترة رئاسته السابقة.
قال المحلل السياسي، الدكتور أحمد العناني أن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية ستشهد مزيدًا من التطور تحت رئاسة دونالد ترامب، الذي سبق أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بجانب اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان، مما يعزز دعمه السياسي القوي لإسرائيل.
وأضاف العناني في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ترامب سيواصل تقديم دعم سياسي كبير لإسرائيل، مع تجنب التصعيد العسكري المباشر. وأشار إلى أن ترامب يسعى لتحجيم النفوذ الإيراني وحلفائه في المنطقة، مثل حماس وحزب الله، عبر وسائل دبلوماسية وضغوط سياسية دون الانخراط في مواجهات عسكرية شاملة، بهدف تحقيق هزيمة سياسية لهذا المحور.
كما أضاف العناني أن ترامب سيتبنى سياسة ضغوط صارمة تجاه إيران تشمل عقوبات اقتصادية لكبح طموحاتها النووية، مشيرًا إلى أن أي تصعيد عسكري محتمل ضد إيران سيكون بتنسيق كامل مع إسرائيل. هذا التصعيد سيكون مدروسًا ومشتركًا لتجنب توسيع دائرة النزاع.
على الصعيد الاقتصادي، يتوقع العناني أن عودة ترامب ستدعم دولًا مثل مصر، خصوصًا في ملف سد النهضة، حيث سبق أن دعم ترامب موقف مصر. كما سيسعى ترامب لتعزيز صفقات اقتصادية مع دول الخليج لتحقيق مكاسب للاقتصاد الأمريكي، مما يعكس توجهه نحو سياسة "أمريكا أولاً" مع التركيز على الدبلوماسية الاقتصادية في إدارة الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الشرق الاوسط غزة البيت الأبيض قطاع غزة بعد فوز ترامب الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: العلاقة بين ترامب وماسك لا تزال غامضة
يسيطر الغموض على مستقبل العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،والملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال الفترة القادمة عقب التوتر الذي نشأ بين الطرفين،وإنتهى إلى إقالة ترامب لصديقه ماسك،ومغادرته البيت الأبيض،واستمر التراشق بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل الخلاف إلى رفض ترامب تلقي مكالمة هاتفية من ماسك خلال محاولات التهدئة التي طالب بها ماسك عقب خسارته 150 مليار دولار من اسهم شركة تسلا للسيارات،وعادت اسهم تسلا للارتفاع من جديد عقب انتشار أنباء التهدئة.
وكشف مسؤولون لبوليتيكو بإن مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك لا تزال غامضة لأن الرئيس الأمريكي ترامب غاضب من ماسك بشدة بسبب قيام ماسك بإتهامه بزيارة جزيرة جيفري إبيستين التي كانت مخصصة لاستغلال القاصرات جنسيا.
وفي إتجاه آخر نفى محامي إبيستين علاقة ترامب بقضية إبيستين بوقت سابق،ويستعد ماسك حاليا لإنشاء حزب أمريكي ثالث بالولايات المتحدة الأمريكية بجانب الحزبين البارزين في أمريكا وهما الجمهوري والديمُقراطي وسيكون الحزب وسطي.
كما غرد ماسك على منصة إكس باحتمالية دعمه الديمُقراطيين خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأمريكي الذي يكون غالبيته الحالية من الحزب الجمهوري،وهو نفس الحزب القادم منه ترامب رئيسا لأمريكا.