بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، برزت توقعات كبيرة حول تأثير هذا الفوز على الاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية والاستثمارات.

العديد من من هذه التوقعات تعود إلى سجل سياسات ترامب السابقة، والتي شملت تخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، بالإضافة إلى مواقفه الحازمة تجاه التجارة العالمية والتغيرات البيئية.

ومع العودة إلى البيت الأبيض، من المرجح أن ينفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب سياسات اقتصادية مشابهة لفترة رئاسته الأولى.

تشير التحليلات إلى أن سياساته قد تشمل تخفيض الضرائب على الأفراد والشركات، وتوجيه المزيد من الإنفاق على البنية التحتية.

وقد يسهم ذلك في دعم النمو الاقتصادي على المدى القصير، ولكن من المحتمل أيضًا أن يؤدي الأمر إلى ارتفاع العجز في الميزانية العامة وزيادة معدلات التضخم.

موقع ذي ستاندارد، توقع أيضا أن يؤدي فوز ترامب إلى ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، حيث يدعم توقعات النمو الاقتصادي وسياسات التضخم، ما يدفع بدوره بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة، مما يزيد من جاذبية الدولار الأميركي ويؤدي إلى انخفاض قيمة العملات الأخرى مثل اليورو واليوان الصيني​.

موقع فوكاس إيكونوميكس FocusEconomics أشار من جهته إلى أن السياسات الضريبية المحتملة، مثل تخفيض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15%، سيؤدي إلى ارتفاع أرباح الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500، مما يدعم أسواق الأسهم الأميركية على المدى القصير.​

ضرائب وهجرة ومناخ.. ما المتوقع في العهدة الرئاسية الجديدة لترامب؟ لا شك أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة من شأنه أن يخلف آثاراً ضخمة داخلية وخارجية، على العلاقات التجارية الأميركية وتغير المناخ، والحرب في أوكرانيا، وأزمات الشرق الأوسط والمركبات الكهربائية، والضرائب والهجرة غير النظامية.

وعلى صعيد التجارة الدولية، يخطط ترامب لإعادة فرض تعريفات جمركية كبيرة على بعض الواردات، وخاصة من الصين. ووفقًا لموقع أوكسفورد إيكونوميكس، يمكن أن تؤدي التعريفات المرتفعة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب تأثيرها السلبي على التجارة العالمية وارتفاع الأسعار داخل الولايات المتحدة.

أما على مستوى السياسات المالية، فمن المتوقع أن يؤدي فوز ترامب إلى تعزيز أسواق الأسهم الأميركية في البداية، لا سيما في قطاعات الطاقة والدفاع. ومع ذلك، فإن الإجراءات الصارمة ضد الهجرة وزيادة القيود التجارية قد تخلق حالة من عدم اليقين، ما قد يؤثر سلبًا على قطاعات أخرى، مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي تعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية وتدفق العمالة الماهرة ، وفقا لموقع فوكاس إيكونومكس.

فترة ترامب الثانية قد تكون حافلة بالتحديات الاقتصادية والتغيرات الكبيرة في السياسة العامة. فمن جهة، ستزيد سياساته من دعم أسواق الأسهم وتقليل الضرائب، ولكن من جهة أخرى، قد تؤدي إلى تراجع التعاون الدولي وزيادة العجز المالي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين

الاقتصاد نيوز - متابعة

تراجعت صادرات كوريا الجنوبية في مايو/أيار لأول مرة منذ 4 أشهر، نتيجة انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين، في ظل النزاع التجاري العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأظهرت بيانات حكومية صادرة اليوم الأحد، أن صادرات رابع أكبر اقتصاد في آسيا، والتي تُعد مؤشراً مبكراً للتجارة العالمية، انخفضت بنسبة 1.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتصل إلى 57.27 مليار دولار.

وقال وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جون: "إن انخفاض الصادرات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر سوقين لنا، يشير إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر على الاقتصاد العالمي وعلى صادراتنا"، وفقا لـ"رويترز".

 

وجاء هذا التراجع، وهو الأول منذ يناير/كانون الثاني، بعد سلسلة من الارتفاعات، حيث ساهمت المبيعات القوية للرقائق الإلكترونية في تعويض الضغوط الناتجة عن تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية.

ومع ذلك، جاء انخفاض مايو/أيار أقل من التوقعات، إذ كانت التقديرات تشير إلى تراجع بنسبة 2.7%، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء اقتصاديين. كما ارتفعت الصادرات، بعد تعديلها حسب عدد أيام العمل، بنسبة 1.0%.

وكانت الصين والولايات المتحدة قد اتفقتا في منتصف مايو/أيار على هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية، مما أدى إلى تخفيف كبير في الرسوم المتبادلة بعد أشهر من التصعيد. إلا أن ترامب اتهم بكين يوم الجمعة بانتهاك الاتفاق، وهدد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، معلناً عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50%.

وتم تعليق "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي فرضها ترامب، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على كوريا الجنوبية، لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال للمفاوضات.

وانخفضت شحنات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة في مايو/أيار بنسبة 8.1%، كما تراجعت الصادرات إلى الصين بنسبة 8.4%. في المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4%، بينما انخفضت إلى دول جنوب شرق آسيا بنسبة 1.3%، وارتفعت إلى تايوان بنسبة كبيرة بلغت 49.6%.

وسجلت صادرات أشباه الموصلات قفزة بنسبة 21.2%، بدعم من الطلب القوي على رقائق الذاكرة المتقدمة، في حين تراجعت صادرات السيارات بنسبة 4.4% بسبب الرسوم الأميركية، إضافة إلى بدء الإنتاج في مصنع "هيونداي موتور" الجديد في ولاية جورجيا الأميركية، وفقاً لوزارة الصناعة.

أما الواردات، فقد انخفضت بنسبة 5.3% لتصل إلى 50.33 مليار دولار، مما رفع فائض الميزان التجاري الشهري إلى 6.94 مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو/حزيران 2024.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تصاعد المخاوف التجارية والاقتصادية الأميركية
  • وزير الخزانة الأميركي: محادثات قريبة بين ترامب وشي
  • بند ضريبي جديد يهدد الاستثمارات الأجنبية في أميركا ويثير قلق الأسواق العالمية
  • ضرائب ترامب تعوق المساعي الأميركية لتطوير البطاريات
  • هل انضمام كندا للقبة الذهبية الأميركية يشكل عبئا على الاقتصاد؟
  • تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • ترامب يطمئن الطلاب الصينيين في أميركا: ستسير الأمور على ما يرام
  • ترامب يُحذر: سقف الدين "كارثي" ويهدد الاقتصاد الأميركي