أؤدي جميع الصلوات بالفاتحة وسورة الإخلاص فهل هذا جائز.. رد الإفتاء
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
في رد على سؤال ورد إليه خلال ظهوره ببرنامج على القناة الأولى، أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة السيدة التي تبلغ من العمر 75 عامًا ولا تستطيع القراءة والكتابة.
حيث ذكرت المتصلة أنها تصلي طوال حياتها بسورة الفاتحة وسورة الإخلاص فقط، وسألت عن مدى صحة صلاتها.
طمأن الشيخ الورداني السائلة بأن صلاتها صحيحة، قائلاً: "إن شاء الله مقبولة"، وأكد أن قراءة الفاتحة والإخلاص تكفيان لصحة الصلاة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل كان يقرأ في الصلاة بسورة الإخلاص في كل ركعة ويختم بها.
فعندما عاد الصحابة وأخبروا النبي بذلك، طلب منهم أن يسألوه عن سبب ذلك، فأجاب الرجل بأنه يحب هذه السورة لأنها تصف الله بصفة الرحمن. فحينما أخبروا النبي برده، قال: "أخبروه أن الله يحبه".
وتابع الورداني: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل الصحابة عن السور الأخرى التي كان يحفظها الرجل، ولم يطلب منه أن يغير عادته في القراءة، مما يدل على أنه من الجائز الاكتفاء بقراءة الفاتحة والإخلاص".
هل يجوز الصلاة بالفاتحة فقطوفي هذا السياق، أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مماثل بشأن صحة الصلاة بالفاتحة فقط.
قال وسام إن الصلاة تجوز بقراءة سورة الفاتحة وحدها، إلا أن من المستحب أن يقرأ المصلّي سورةً أخرى بعدها إن استطاع، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
وأوضح وسام أن الرسول كان يقرأ بعد الفاتحة ما تيسّر من القرآن، خاصة في الركعتين الأولى والثانية.
وأضاف وسام أن قراءة سورة واحدة بعد الفاتحة ليس شرطًا لصحة الصلاة، بل هو من السنة التي تعزّز فضل الصلاة، غير أن من يكتفي بالفاتحة فقط يكون قد أتمّ صلاته صحيحة دون إثم، مع ترك فضل إضافي كان يمكن أن يناله.
وفي تأكيد لهذا الحكم، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الذي لا تصح الصلاة بدونه، فيما يُعدّ ما يُقرأ بعدها مستحبًا وليس واجبًا.
وقال ممدوح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع فيسبوك، إن قراءة سورة الفاتحة كافية لصحة الصلاة، ولكن قراءة سور أخرى بعدها تزيد من الثواب والفضل للمصلّي.
بهذا، أكد مشايخ دار الإفتاء على أن الصلاة تكون صحيحة بقراءة الفاتحة فقط، سواء تمت إضافة سورة بعدها أم لا، وأن الأمر يرجع لقدرة المصلي ورغبته، حيث أن الركن الأساسي هو قراءة الفاتحة، فيما يأتي بعدها يُعد من السنن وليس من الواجبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة الإخلاص سورة الفاتحة الصلاة دار الإفتاء قراءة الفاتحة الفاتحة فقط
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود في الصلاة ليسا محلًا لقراءة القرآن، وإنما موضع لتعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، مشيرة إلى أن هذا هو المقرر شرعًا بإجماع العلماء.
جاء ذلك في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية حول حكم ترديد آيات قرآنية في السجود، حيث أوضحت دار الإفتاء أن العلماء أجمعوا على عدم جواز قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود، مستشهدة بقول الإمام ابن عبد البر في كتابه الاستذكار، حيث قال: "أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر".
وأوضحت الدار أن هذا الإجماع يستند إلى ما ثبت في حديث صحيح رواه الإمام مسلم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يُستجاب لكم".
وأضافت الدار أنه لا حرج على المصلي إذا قرأ بعض الآيات التي تشتمل على الدعاء أثناء السجود أو الركوع بنية الدعاء لا التلاوة، موضحة أن ذلك لا يعد من قراءة القرآن، وإنما يدخل في باب الذكر والدعاء والثناء، وهو مشروع في هذين الموضعين من الصلاة.
وضربت دار الإفتاء مثالًا لذلك بقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]، مشيرة إلى أن ترديد مثل هذه الآيات في السجود بنية الدعاء جائز بلا كراهة.
حكم نسيان ركعة وتذكرها بعد التسليم من الصلاة
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم من نسي ركعة من صلاته ولم يتذكرها إلا بعد التسليم، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على حال المصلي وتوقيت تذكره للركعة المنسية.
جاء ذلك ، خلال تصريحات تلفزيونية ، حيث بين شلبي أن الشخص الذي يعاني من وساوس أو تردد دائم في الصلاة، يبنى في حالته على صحة الصلاة ولا يطلب منه إعادة ركعة أو أداء سجود السهو.
زفي حال كان المصلي لا يعاني من شكوك دائمة، وأمره مستقر، فإن الحكم يختلف باختلاف وقت التذكر.
فإذا تذكر الركعة المنسية بعد التسليم بزمن قريب ولم يكن قد غادر مكانه أو انشغل بشيء آخر، فعليه أن يأتي بالركعة ثم يسجد للسهو ويسلم من جديد.
وأشار شلبي إلى أنه إذا مر وقت طويل على التذكر، وكان المصلي قد فارق موضعه أو انشغل بأمور دنيوية، ففي هذه الحالة يتوجب عليه إعادة الصلاة كاملة، باعتبار أن الفصل الزمني الطويل يُعد مؤثرًا في صحة الإتمام.