تفسير رؤية الرسول محمد في المنام.. خير قادم إليكم
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
رؤية رسول الله محمد - عليه الصلاة والسلام - في المنام، إحدى الرؤى التي يتبارك بها المسلمون عند حدوثها، وذلك لحملها علامات من الخير والبشرى لصاحبها لاعتبارها من المواقف النادرة التي قد تحدث للعبد على مدار حياته مرة واحدة فقط، وهو ما يُشعر صاحبها بالسعادة والرضا البالغين.
تفسير رؤية رسول الله في المنامرؤية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام تحمل من الخير أطيبه لصاحبها، فهي تعد رؤية واقعية لمن رآها صدقًا وحقًا، لما جاء في الحديث النبوي الشريف: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي»، رواه البخاري.
ورؤية نبي الله محمد - عليه الصلاة والسلام - تضع صاحبها في مقام غير مقام الناس، فمن رأى النبي فهو من أسعد وأشرف الناس، ومن أحب الناس إلى رسول الله، وفق الشيخ الأزهري حمدي نصر، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن».
وبهذه الرؤية يمن المولى - عز وجل - على المسلم فيكون محبوبا لدى الله ورسوله، ويجب على العبد عند حدوثها أن يحافظ على تلك المنحة العظيمة، مع الاستمرار في الاقتداء برسول الله في مواقف حياته، خاصة عند التعامل مع الآخرين، والتأدب بآداب رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
رؤية رسول الله في المنام لابن سيرينوكان ابن سيرين إذا قصَّ عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، قال له: «صف الذي رأيته» فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: «لم تره».
وإذا رأى العبد نبي الله إنما تكون رؤيته صحيحة، إذا رآه في صورته المعروفة له في حياته - صلى الله عليه وسلم -، وذلك وفق ما قال البخاري في صحيحه: «قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته تكون الرؤية صحيحة».
تجسد رسول الله في المنامأما بشأن تجسد رسول الله في المنام، يقول الشيخ الأزهري: فلا يتمثل رسول الله - عليه الصلاة والسلام- لأحد من البشر في رؤيته بالمنام، لكن الأمر كله يحتاج إلى مصداقية من الرائي حتى لا يتقوّل على نبي الله.
واستشهد الشيخ الأزهري، بقول رسول الله في حديثه الشريف: «من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، أي ما يعني أن من رأى النبي رؤية حقيقية لا تحتمل الشك فقد رآه حقًا وصدقًا، لكن الذي يدّعي أنه رأى حضرته في المنام وهو في الحقيقة لم يره فهو كاذب ويتعمَّد الكذب على رسول الله وجزاؤه في النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير رؤية الرسول في المنام ابن سيرين رؤية الرسول رسول الله فی المنام صلى الله علیه وسلم رؤیة رسول الله
إقرأ أيضاً:
ما حكم طلب الرقية من الصالحين؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام جواز الرقية بالقرآن الكريم؟ وما حكم طلب الرقية من الصالحين؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة: إن الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- أجاز الرقية بأم القرآن.
واستدلت بما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».
واشارت إلى أنه صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
العلاج بالرقية بالقرآن
لفتت دار الإفتاء إلى أن جمهور الفقهاء أجاز العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما شابهه؛ قال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق" (6/ 33، ط. الأميرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] اهـ.
وقال الإمام ابن الحاجب المالكي في "جامع الأمهات" (ص: 568، ط. اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] اهـ.
وقال الإمام الشافعي في "الأم" (7/ 241، ط. دار المعرفة): [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "كشاف القناع" (6/ 188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] اهـ.
حكم طلب الرقية من الصالحين
بينت دار الإفتاء أنه لا حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ"، وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ». ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.