دفاعات الصين في مواجهة أف -35.. بكين تجري محاكاة لهجوم محتمل
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أجرى باحثون تابعون للجيش الصيني محاكاة لعمليات تقوم بها الدفاعات الجوية في البلاد للدفاع عن مدينة شنغهاي الواقعة في جنوب شرق البلاد، والتي تعد مركزاً اقتصادياً رئيسياً، من هجوم محتمل تشنه مقاتلات الجيل الخامس من طراز أف -35 الأمريكية الصنع، والتي تنطلق من اليابان.
ووجدت 10 جولات من عمليات المحاكاة التي يتم إنشاؤها عادة بواسطة الكمبيوتر، أن المقاتلات يمكن اكتشافها على بعد 180 كيلومتراً بواسطة الرادارات الأرضية، قبل وقت طويل من وصول الطائرة إلى المدى المناسب لإطلاق القنابل الموجهة بدقة، والتي يبلغ مداها أقل من 30 كيلومتراً، وفق مجلة Military Watch.
ومع ذلك، مع ضبط طائرات أف -35 لتكون قادرة على نشر مجموعة من الصواريخ المجنّحة التي يبلغ مداها مئات الكيلومترات، فإن هذا من شأنه، أن يسمح للمقاتلات الشبحية بمهاجمة شنغهاي مع البقاء خارج نطاق اكتشاف الرادارات الأرضية الصينية.
ويتفاقم هذا التهديد بسبب أن بعض الصواريخ المجنحة التي ستنشرها مقاتلات F-35 ستكون قادرة على الإفلات من الرادار.
وسلطت الدراسة الضوء على بعض التحديات التي قد تشكلها مكافحة المقاتلات الشبحية حتى بالنسبة لبعض أفضل قوات الدفاع الجوي تجهيزاً في العالم.
فالبرغم من إمكانية اكتشاف طائرات أف -35، فإن قدرتها على الجمع بين قدرات التخفي المتقدمة، والقدرة على توجيه صواريخ كروز بعيدة المدى، تجعل من الصعب الدفاع ضدها.
وعلى النقيض من طائرة أف -35 يمكن اكتشاف المقاتلات غير الشبحية بواسطة أنظمة أرضية على مسافات تتراوح بين 450 و600 كيلومتر.
وتكتسب الدراسة الصينية أهمية خاصة في ظل إبرام الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتحالفة معها اتفاقيات تقاسم نووي مع واشنطن، لنشر أعداد متزايدة من طائرات أف -35 في اليابان، وأماكن أخرى ضمن مدى البر الرئيسي للصين.
وتعتبر القدرة على اكتشاف طائرات أف -35 على مدى 180 كيلومتراً باستخدام الدفاعات الجوية الأرضية، ومنعها من الاقتراب من مدى استخدام قنابل الجاذبية، أمر مهم لعدد من الأسباب، أبرزها أن أحد أعظم التهديدات التي يمكن أن تشكلها الطائرات على المدن الكبرى هو نشر الرؤوس الحربية النووية التكتيكية من طراز بي- 61، والتي تسمح لمقاتلة واحدة بالتسبب في مصرع مئات الآلاف من المدنيين بطلعة واحدة، ولكنها تتطلب من طائرات إف-35 أن تحلق على مسافة تقل كثيرا عن 35 كيلومترا من الهدف.
ويحتفظ الجيش الصيني بشكل ملحوظ بعدد من الخيارات لمواجهة الهجمات المحتملة من طائرات أف -35 بخلاف الاعتماد على الدفاعات الجوية الأرضية، من بينها نشر مقاتلات الجيل الخامس جي -20 وأنظمة الإنذار المبكر بالرادار الطائر كي جي -500 للدوريات طويلة المدى، ما يسمح باكتشاف طائرات أف -35 والاشتباك معها في وقت مبكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقاتلات طراز F 35 هجوم اليابان الولايات المتحدة الدفاع الجوي الأرض
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان.. و«اليونيفيل» تتعرض لهجوم بالحجارة في وادي جيلو
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تنفيذه غارة جوية استهدفت مقر قيادة تابع لحزب الله في منطقة يحمر جنوبي لبنان، مشيراً إلى أن الموقع كان يُستخدم “تحت غطاء مبنى مدني” في ما وصفه بـ”انتهاك فاضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”، بحسب بيان رسمي.
وأضاف البيان أن الجيش اتخذ “خطوات لتقليص احتمال إصابة المدنيين” قبل تنفيذ الضربة، متهماً حزب الله بـ”استغلال السكان للترويج لأنشطة إرهابية”، ومؤكداً عزمه على مواصلة العمليات لإزالة ما سماه “التهديدات على دولة إسرائيل”.
في المقابل، نفت وسائل إعلام لبنانية صحة التقارير الإسرائيلية حول شن حملة برية في جنوب لبنان، مؤكدة أن العمليات اقتصرت على تفجيرات محدودة نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط جبل بلاط وبعض المناطق القريبة، بينها منزل في بلدة كفركلا.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد زعمت الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي نفذ “عمليات خاصة” داخل الأراضي اللبنانية، دمر خلالها بنى تحتية ومخازن أسلحة لحزب الله في منطقتي اللبونة وجبل بلاط، في حين لا تزال هذه الرواية محل تشكيك من الجانب اللبناني.
وتزامنت هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية مكثفة في بيروت، حيث استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون المبعوث الأمريكي توم باراك، وسلّمه ما وصفه بيان رئاسة الجمهورية بـ”أفكار لبنانية لحل شامل”، بينما عبّر باراك عن رضاه إزاء الرد اللبناني، واصفاً إياه بـ”المتزن”.
ويأتي هذا التصعيد الميداني على وقع استمرار التوتر على الحدود، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر2024، بعد فتح الحزب ما وصفها بـ”جبهة إسناد لغزة”، ورغم الاتفاق، لم تستكمل إسرائيل انسحابها من 5 مواقع استراتيجية جنوب لبنان كما كان مقرراً مطلع هذا العام.
اليونيفيل تدين اعتداء مدنيين على دورية أممية في وادي جيلو وتطالب بمحاسبة المعتدين
أفاد المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، أندريا تيننتي، أن مجموعة من المدنيين اعترضت صباح الخميس طريق دورية أممية في منطقة وادي جيلو، أثناء تنفيذها مهمة مخططة سلفاً بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ضمن إطار القرار الأممي 1701.
ونقلت صحيفة “الأنباء” اللبنانية عن تيننتي أن “الوضع بدأ هادئاً، لكنه سرعان ما تطور بعدما أقدم عدد من الأفراد على رشق الجنود الأمميين بالحجارة”، مما اضطر القوة إلى استخدام قنابل دخان لتفريق الحشود والدفاع عن النفس، قبل تدخل الجيش اللبناني الذي تمكن من السيطرة على الموقف سريعاً.
وأكد المتحدث أن قوات اليونيفيل مخولة بالتحرك بشكل مستقل في مناطق عملها جنوب لبنان، مشدداً على أن “أي اعتداء على عناصرها يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، داعياً السلطات اللبنانية إلى تقديم المعتدين للعدالة.
وشدد تيننتي على أن البعثة ستواصل تنفيذ مهامها بموجب القرار 1701، ورصد أي انتهاكات بشفافية، تماشياً مع التفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي وتحت إشراف الحكومة اللبنانية.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أكد مؤخراً، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الجيش اللبناني سيعزز انتشاره جنوباً ليصل إلى 10 آلاف عنصر، مشدداً على أن لا وجود لأي قوى مسلحة في الجنوب سوى القوات الأمنية الشرعية وقوات الأمم المتحدة، في تأكيد واضح على الالتزام بالقرار 1701.