أعربت أجهزة الاستخبارات الفرنسية عن قلقها من عمليات تنفذها الصين، بعد حرب الهند وباكستان، تهدف إلى تشويه سمعة مقاتلة "رافال" الفرنسية في محاولة واضحة للترويج لمقاتلتها الخاصة "جي-10سي".

وقالت صحيفة، "لوبارزيان"، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه حسب تقرير صادر عن وكالة "أسوشيتد برس" واستنادًا إلى تحليل استخباراتي فرنسي تقود الصين حملة تضليل ممنهجة تستهدف تقويض سمعة طائرة "رافال" التابعة لشركة "داسو"، وذلك عقب المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان في مايو/ أيار الماضي، والتي اندلعت إثر هجوم دموي نسب إلى جماعة إسلامية في كشمير.




وفي ختام المواجهات، أعلنت إسلام آباد أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات "رافال"، في حين بقيت نيودلهي متحفظة ولم تؤكد تفاصيل خسائرها. لاحقًا، أوضح الجنرال جيروم بيلانجير، رئيس أركان سلاح الجو الفرنسي، أن الهند خسرت ثلاث طائرات فقط: طائرة "سوخوي" روسية، و"ميراج 2000" من تصنيع "داسو"، وطائرة واحدة فقط من طراز "رافال". وبذلك تكون هذه أول خسارة قتالية لطائرة "رافال" من الجيل الأحدث.

حملة تضليل عبر الإنترنت

ويرجّح عدد من المحللين أن طائرة "رافال" أُسقطت بواسطة صاروخ صيني من طراز PL-15E أطلق من مقاتلة  J-10C  وهما صاروخان صينيا الصنع تمتلكهما باكستان، إلا أن الباحث الإستراتيجي إتيان ماركوز يؤكد أنه لا توجد أدلة حاسمة تدعم هذه الفرضية، مشيرًا إلى أن الطائرة ربما سقطت بصاروخ أمريكي أطلق من طائرة "إف-16"، أو بصاروخ أرض-جو، أو حتى بنيران صديقة.

مع ذلك، لم تتردد بكين في استغلال الفرصة. ووفقًا لما نقلته "أسوشيتد برس" عن مصادر استخباراتية فرنسية، تم إنشاء أكثر من 1000 حساب جديد على شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة النزاع، قامت بنشر رواية تروّج لـ"تفوق تكنولوجي صيني".

تضمنت الحملة صورًا مزيفة تظهر حطامًا مزعومًا لطائرات "رافال"، ومحتوى تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل وحتى لقطات من ألعاب فيديو مثل "Arma 3" نُشرت على نطاق واسع على أنها مشاهد حقيقية من أرض المعركة.

وذكرت الصحيفة أن بكين لم تكتفِ بالحملة الرقمية، بل وظّفت سفاراتها لنقل الرسائل ذاتها. أشارت الاستخبارات الفرنسية إلى أن الملحقين العسكريين الصينيين كرروا الخطاب نفسه في اجتماعاتهم مع مسؤولي الدفاع في عدة دول، مركّزين على التقليل من قيمة "رافال"، مقابل الترويج للمعدات العسكرية الصينية.

وركزت الصين ضغوطها على الأسواق الواعدة، لا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لمحاولة إقناع دول مثل إندونيسيا، التي سبق أن طلبت 42 طائرة "رافال"، بالنظر في شراء مقاتلات J-10C مم بكين. ويرى جان-فينسنت بريسيت، الباحث المشارك في معهد الدراسات الدولية الإقليمية والمتخصص في قضايا الأمن الآسيوي، أن هذا النوع من الترويج مشروع لكلا الجانبين، إذ يسعى كل طرف لدعم صادراته العسكرية. ومع أن الرافال تتفوق تقنيًا وتكتيكيًا، فإن J-10C تُعد خيارًا أقل كلفة مع قدرات جيدة. حيال ذلك يقول بريسيت إن "طائرة J-10C أقل تطورًا من الرافال، لكنها أرخص بثلاث إلى أربع مرات".

وصف وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، هذا الصراع التنافسي بأنه "معركة بين الكبار"، مؤكدًا أن بيع المقاتلات الحربية هو ساحة شديدة التنافس، تصل إلى مستويات غير مسبوقة من القسوة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الصين رافال فرنسا الصين رافال صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي يعرب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر

ثمّن الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، فضلا عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات وفي مقدمتها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والثقافة والتعليم.

جاء ذلك خلال لقاء بدر عبد العاطي مع السيدة كلير لوجندر مستشارة الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط اليوم على هامش منتدى صير بنى ياس.

كما رحب الوزير عبد العاطي بقرب انعقاد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية، وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، رحب وزير الخارجية بالموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مبرزا الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، ونوه بأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.

كما أكد على أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، مشددا على أهمية خلق الآفق السياسي للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

و تم كذلك التطرق خلال اللقاء إلى الأوضاع في السودان، حيث أطلع الوزير عبد العاطي المسؤولة الفرنسية الجهود المصرية فى إطار الرباعية بهدف تحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بإطلاق عملية سياسية سودانية شاملة، مؤكداً على ثوابت الموقف المصري بشأن حماية سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التقسيم، ودعم مؤسسات الدولة.

وشدد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية.

وحرص وزير الخارجية على إطلاع المسئولة الفرنسية على نتائج زيارته الأخيرة للبنان، مؤكدا على موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسئولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة منع التصعيد واحتواءه، ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية

لقاءات وزيارات واتصالات مكثفة.. نشاط وزير الخارجية في أسبوع «إنفوجرافات»

عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس

مقالات مشابهة

  • 52 ألف جنيه تكلفة مصافحة ميسي والتقاط صورة معه.. ما القصة؟
  • العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 
  • حرب بلا خنادق.. السلاح الفتاك الذي استنزف الجبهات في أوكرانيا
  • الصين تختبر طائرة مسيّرة جديدة تزن 800 كغ
  • عبد العاطي يعرب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر
  • الدفاع الروسية: إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال 7 ساعات
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • كوت ديفوار تسعى لنشر طائرات تجسس أميركية للتصدي لمسلحين
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • تقرير سري: الصين تمتلك قدرات مدمّرة قد تطيح بأكبر حاملة طائرات أمريكية!