وكيل صحة الإسكندرية تحذر المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
طالبت الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، بضرورة تفعيل مراكز المعلومات الدوائية فى جميع المناطق الطبية ووتعزيز دور لجان المضادات الحيوية فى تقنين صرفها مشيرة الى ان مقاومة المضادات الميكروبات تمثل تحديا عالميا واقليميا ومحليا .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته وكيل وزرارة الصحة بالإسكندرية، اجتماعا موسعا ضم نخبة من مديري الإدارات بالمديرية لمناقشة جهود لجان مكافحة العدوى ولجان الأدوية والمضادات الحيوية.
وأشارت وكيل الوزارة، إلى أن الإفراط في استخدام الأدوية يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات المقاومة، موضحة أن أغلب الحالات تندرج ضمن إساءة الاستخدام غير المستندة إلى الإرشادات العلمية.
وأوضحت الدكتورة أمنية عبد الحميد، مدير إدارة الصيدلة بالمديرية، أن الرقابة على صرف المضادات الحيوية تأتي في إطار الخطة القومية لمقاومة مضادات الميكروبات، والتي تهدف إلى تعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وتحسين الجهود المتعلقة بمراقبة مقاومة الميكروبات، والالتزام بمعايير مكافحة العدوى من خلال تعاون كافة مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
أضافت الدكتورة سارة النحاس، مدير إدارة مكافحة العدوى، أن المديرية تعمل على تنفيذ خطة وزارة الصحة لمكافحة العدوى بجميع المنشآت الصحية بالإسكندرية، مؤكدة أنه يتم تدريب الفرق الطبية بشكل دوري على الإجراءات الوقائية، لضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة الصحية والحد من انتقال العدوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مضادات الميكروبات فرق الطبية ارتفاع معدلات رعاية الصحية المعلومات الدوائية وكيل وزارة الصحة مكافحة العدوى المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟
ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟
من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟
مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟
من وجهة نظر الدين؟
أم من نظرة المجتمع المحلي؟
أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟
لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟
لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟
أين ذهب دفء الأسرة؟
لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:
جلسات العائلة الهادئة
الأحاديث العفوية عن الذكريات
النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات
تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.
توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟
سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟
حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:
“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”
هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.
خيبة الأمل بعد “النجاح”
بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.
يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.
لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.
كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟
علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:
أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه
أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.
القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”
كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.
لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:
• “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
• “شهادتك هي سلاحك”
• “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”
لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.
حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.
فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟
دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.
أ.د / سعاد العزازي
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف